* منذ أن أجريت قرعة البطولة الأفريقية (الموجهة) هذا العام تملكني احساس قوي بأن بطولة هذا العام موجهة نحو الهلال السوداني، ربما رأفة به لأنه الفريق الوحيد من الفرق الأفريقية المعروفة الذي لم يحظ بلقب أفريقي! * خاض الهلال الأدوار الأولى مع أضعف الفرق الأفريقية فبعد فريق أم كي كي الزنزباري لعب الهلال في دور ال32 أمام فريق أضعف من الذي واجهه في التمهيدي وهو فريق باتا الملاوي!! * وحتى في دور ال16 الذي يؤهل للمجموعات واجه الهلال فريق كنغولي تعبان هو فريق سانغا الذي تأهل على حساب القطن الكاميروني الذي تفركش فريقه وتشتت على اندية افريقيا، حارسه مع الهلال وهدافه مع الخرطوم الوطني.. * ولأن فرق الكنغو تعودت على استقطاب التحكيم في أرضها.. فقد عينوا لمباراة الهلال مع سانقا أحد أنزه الحكام الأفارقة وهو المصري جهاد جريشة.. الذي كنا نطالب به ليدير مباراة المريخ وكابوسكورب في دور ال32 فجاءوا به للهلال!! * أما مباراة المريخ مع الترجي برادس فقد عينوا لها الجنوب أفريقي بينيت (صديق التوانسة) والذي استهل المباراة بركلة حرة داخل منطقة جزاء المريخ ولولا شطارة مدرب الحراس الجزائري حكيم السبع الذي (هرش) الحكم وأحرجه وأخافه لما تأهل المريخ.. ولكن اهتزت شباك المريخ مرتين بالرأس مع شبهة تسلل كبيرة في الهدفين..! * ومع انطلاقة دور المجموعات لعب الهلال مع مازيمبي في لوممباشي بإدارة حكم جنوب أفريقي نزيه ومليان فوجد الهلال حماية من شرور مازيمبي.. * ومع أول مباراة للمريخ خارج أرضه عينوا له طاقم مشبوه وصاحب سوابق فحدث ما حدث وخسر المريخ بعد مهزلة الهدف المنقوض.. وفشلت أي كاميرا في تأكيد صحة قرار مساعد الحكم حيث لم تتم الإعادة بكاميرا ركنية بل بكاميرا من منتصف الملعب وأخرى خلف الملعب ومن المستحيل لأي من الكامرتين إثبات تعدي الكرة خط الملعب.. وكذاب ومليون كذاب من يؤكد خروج الكرة من الملعب بالتصوير المتاح للمباراة.. * هناك ملاحظة جوهرية فإذا اقتربت الكرة المرفوعة من الكورنر من خط الملعب وتسببت في هدف، لرفع جميع المدافعين وحارس المرمى أياديهم لأعلى ولكن لم يرفع أي مدافع يده بل سدد أحد المدافعين الكرة بعنف داخل شباك فريقه غضباً على الهدف!! * كما أن عكسية كوفي لم تكن عالية جداً لتسافر في السماء في شكل قوس بل كانت مرتفعة حوالي ثلاثة أمتار فقط وهذه يستحيل أن تخرج من الملعب وتعود للملعب مرة أخرى حتى خط الست ياردات لأنها إذا خرجت من الملعب لارتطمت بالشباك من الخارج. * باختصار المريخ تم ذبحه عبر مساعد الحكم.. ليقوى احساسنا بإن بطولة هذا العام مفصلة على الهلال السوداني.. * الهلال لن يواجه أي مشكلة من جانب التحكيم خارج أرضه بل ربما وجد المساعدات على أرضه عند اللزوم.. وبالتالي فأمام الهلال فرصة ذهبية لإحراز اللقب الأفريقي هذا العام.. زمن إضافي * نعود للمريخ وحقيقة لم يعجبنا شكل الفريق الذي لعب شوطاً كاملاً دون أن يصنع أي فرصة تهدد مرمى خصمه.. وبالمقابل وجد الجزائري حوالي خمس فرص لازمه فيها سوء الطالع وتوفيق الحارس جمال سالم. * وأبرز فرص الاتحاد الفرصة التي صنعها المهاجم بلايلي القادم من الترجي (صاحب الهدف) بعد 6 دقائق من بداية المباراة عندما تخطى أمير كمال وتوغل من الجانب وسدد لترتد الكرة من جمال سالم وتسديدة أخرى في يدي جمال سالم وهو على الأرض! * وخطأ جمال سالم في الدقيقة 10 بالخروج من منطقة الجزاء وابعاد الكرة بالرأس ليضعها أمام قدم الخصم الذي لعبها هوائية خلفية ولسوء طالعهم ارتطمت الكرة بالأرض وعلت العارضة.. وهناك فرصة مفتاح الرأسية التي ردها القائم في الدقيقة 33 بجانب تسديدة خطيرة في الدقيقة 39 من داخل الصندوق يصدها جمال سالم. * في مباراة أهلي الخرطوم كان وسط الفريق في غاية السوء بسبب رجوع سالمون للدفاع فلم يساند الوسط الهجوم اطلاقاً.. واستمر مظهر الوسط السيء في مباراة الجزائر.. ولم يتحسن الوسط إلا بعد دخول اوكرا ثم كوفي وخروج عمر بخيت وضفر.. وكان الأحرى أن يلعب ضفر في الدفاع على أن يلعب سالمون في مكانه الطبيعي بالوسط.. * عمر بخيت وديديه لم يشكلا الإضافة المنشودة حتى الآن كما تراجع مستوى أيمن سعيد.. والكثيرون يفضلون اوكرا وكوفي في الوسط لأنهما لاعبان مهاريان وسريعان ويمكن أن يهزا الشباك.. على أن يعود ضفر للمحور.. * بكري لعب معزولاً ووسط كماشة دفاعية من لاعبين طوال القامة فندرت طلعاته الخطيرة عدا فرصة واحدة فقط سدد فيها قذيفة مباغتة مرت جوار القائم.. * ويؤخذ على بكري الألعاب الإنفعالية والاحتكاكات التي كلفته بطاقة صفراء إذا حرمته من لقاء سطيف كانت ستكون هذه خسارة فادحة للمريخ الذي لا يملك بديلاً لبكري في الهجوم سوي عبده جابر ضعيف البنيان والذي لن يقوى على مقارعة عمالقة مدافعي الجزائر.. * لأن البطولة الأفريقية مفصلة هذا العام للهلال.. لذا ستتضاءل فرص المريخ في تحقيق انجاز في ظل عدم الحماية من خطر التحكيم خارج الأرض.. * المريخ أصلاً لن يحقق بطولة قارية إلا إذا بذل جهداً جباراً وهزم الخصوم والتنجيم والتحكيم.. * عليه نأمل من الجميع الصبر على الظلم الذي تعرض له الفريق في الجزائر وعلى اللاعبين أن يتشبعوا بالمزيد من العزيمة والإصرار وروح القتال لخوض بقية المباريات.. * ولكن على إدارة المريخ عدم الخنوع أمام ما يتعرض له الفريق فلابد من تقديم شكوى ضد طاقم التحكيم المالي في نقض الهدف.. على الرغم من أن الشكوى لن تعيد الحق المسلوب ولكنها على الأقل قد تهز الكاف وتجعلهم يختارون حكاماً نزهاء يعطون كل ذي حق حقه.. * ومن المهم جداً تحذير لاعبي المريخ من أي انفلات يؤدي للإعتداء على الحكام أو شتمهم أو البصق تجاههم، لأن ذلك سيكون وبالاً على اللاعبين وقد يقضي عليهم وعلى فريقهم.. لاسيماً إن استفزاز لاعبي المريخ بأخطاء الحكام الكبيرة قد يكون جزءاً من مخطط لضرب فريق المريخ في الداخل والخارج. * فرح الهلالاب بقول سيحة إن هدف الأهلي التسللي في المريخ صحيح.. * شاهدت الاستعراض في عالم الرياضة وللأسف لم يكن دقيقاً حيث كان يتم الاستعراض ببطء أثناء اللعب ووقتها لم يكن هناك تسلل ولكن التسلل حدث لحظة خروج التمريرة وكان يفترض تثبيت اللقطة لحظة خروج التمريرة ولكن للأسف لم يفعل المخرج ذلك أو عمد للخداع.. ولكن يوم المباراة والبث المباشر كان الاستعراض دقيقاً وأكد التسلل.. ونؤكد لسيحة إن الهدف تسلل ونتحداه أن يراجعها مرة أخرى في وجود مخرج أكثر دقة.. * والتلفزيون لم يستعرض العديد من الحالات التي احتسبت فيها تسللات ومخالفات وهمية على مهاجمي المريخ في مباراتي الأهلي ومريخ كوستي.. * ونسأل كتاب الهلال لماذا لم يستنكروا سلوك لاعبهم الصيني الذي اعتدى على مدافع الأمل (بالهوك) وهي من حالات سوء السلوك التي تتضاعف فيها عقوبة الإيقاف بنص القواعد العامة.. والقواعد العامة تنص على اعتماد أشرطة المباريات لرصد حالات سوء السلوك التي التي يتجاهلها الحكام.. وحالة الصيني كانت أمام بصر المساعد الأول للحكم معتز عبدالباسط!!