لا شك ان غياب افضل الاندية الافريقية صاحبة الرصيد في البطولة الافريقية الكبرى والتي تجمعت لاول مرة في الكونفدرالية او فقدت التأهيل يفترض ان يوسع من فرصة السودان ليحقق لاول مرة في تاريخه اللقب خاصة لوجود القمة السودانية ممثلة في الهلال والمريخ في ربع النهائي وهذا ما لم نشهده من قبل وفي وقت غابت فيه أاقوى الاندية الافريقية الاهلي المصري والترجي التونسي وغيرهم كما ان ربع النهائي يضم بجانبهم لاول مرة فرقاً جديدة وافدة ليست لديها الخبرة مثل سموحة المصرى والمغرب التطواني كما ان الصدف تصب لصالح السودان وتتمثل في الفريقين المتصدرين للمجموعتين حسب التصنيف تعاني من تراجع في مستواها بشكل لافت كما هو حال حامل اللقب ووفاق سطيف الجزائري ومازيمبي الكنغولي في بداية المشوار. وهذه دعوة مباشرة للسودان بأن الفرصة متاحة له ليحقق أول لقب في بطولة افريقية وهي فرصة قل ان تجود بها المنافسة ان تكون القمة في ربع النهائي بغياب اقوى اندية افريقيا وتراجع مستوى اخطر فريقين في ربع النهائي لهذا لو اهدر السودان هذه الفرصة تكون كارثة بكل المقاييس. والفرصة الكبيرة التى يتمتع بها السودان لا تقف في فرصة تأهل فريقين منه لنصف النهائي وانما في ان يلتقي فريقا السودان في نهائى ابطال افريقيا مما يضمن الكأس سودانية مية المية قبل ان يطلق حكم المباراة صافرة النهاية ليعلن من من فريقي القمة نال شرف الكأس وهو أمر لا اهمية له طالما ان ان الكأس سيكون سوداني في كل الاحوال وان كان هذا لا يتوافق مع جماهير الفريقين. لهذا دعونا نأمل في ان يلتقي الهلال والمريخ في نهائي البطولة والفرصة ستتحقق للسودان لأن عدم وجود الهلال والمريخ في مجموعة واحدة يمنح الفريقين الفرصة الا يلتقيا في تصفيات نصف النهائي المؤهل للمباراة النهائية في حالة ان يتصدرا المجموعتين او يحلا في المركز الثاني في المجموعتين لأن هذا يضمن لهما ان الا يلتقيا في نصف النهائي حتى لا يقصي الفائز منهما الآخر من النهائي او ان يحل كلاهما في المركز الثاني فان هذا يضمن لهما الا يتواجهان في نصف النهائي لأن كل واحد منهما سيلاعب واحد من الفريقين الاخرين المتصدرين للمجموعتين طالما ان اول كل مجموعة يلاعب ثاني المجموعة الثانية وبهذا تتهيأ الفرصة للفريقين ان يكسبا لقاء نصف النهائي مما يعني انهما يلتقيان في مواجهة سودانية خالصة لحسم اللقب لأي منهما بعد أن اصبح اللقب سودانياً او على الاقل ان نشهد واحداً منهما في النهائي اذا حقق الفوز. لهذا دعونا نأمل في حالة تأهلهم لنصف النهائي الا يحل اي منهما بطلاً لمجموعة والآخر ثاني المجموعة الثانية لأنهما في هذه الحالة سيلاعبا بعض لتأهل واحد منهما فقط للنهائي. خلاصة القول نتمنى لللفريقين وان كان هذا يضمن للسودان ان يكون وجودا في النهائي لأن هزيمة الفريقين في نصف النهائى تعني غياب السودان عن النهائي. دعونا نطمع في: أولاً تأهل الفريقين لنصف النهائي وثانيا ان يتصدرا المجموعتين او ان يحلا في المركز الثاني وثالثا ان يفوز كل منها على منافسه من المجموعة للتأهيل للنهائي حتى يصبح الكأس سودانيا ًورابعا في غير هذه الحالات ان نضمن تأهل اي واحد منهما للنهائي وان يعود حاملاً للكأس فمثل هذه الفرصة لن تتوفر مرة ثانية ويومها نقول مبروك للسودان ولا يهمنا من يفرح السودان ان كان أزرق او أحمر.