* اللعب مع شمال إفريقيا الكبيرة في ملاعبها وأمام أنصارها مهمة صعبة، يحتاج إنجازها إلى ثبات انفعالي تام، وجاهزية بدنية كاملة، بالإضافة إلى ضرورة توافر عنصر الدهاء الكروي، الذي كثيراً ما يصيب نقصه فرقنا في مقتل. * لقاء المريخ مع وفاق سطيف لا يمكن وصفه بالسهولة، مهما تراجع مستوى الخصم، لأن الأحمر سينازل بطل إفريقيا المتوج وبطل الدوري الجزائري، أقوى دوريات إفريقيا والوطن العربي على الإطلاق. * فريق ظفر بأكبر لقب قاري وفاز بكأس أقوى دوري عربي ونال شرف اللعب في كأس العالم للأندية لا يمكن التقليل من قدره، أو الاستهانة به، مهما تراجع مستواه، لأنه يمتلك عنفوان الأندية الكبيرة في كل الأحوال. * مع ذلك نقول إن مهمة المريخ ليست مستحيلة، لأن المعطيات التي ذكرناها سابقاً تترافق مع معطيات أخرى، تفيد أن السطايفة ليسوا في كامل قوتهم، وأن الفريق فقد عدداً من أقوى العناصر التي قادته لتحقيق ألقابه الكبيرة، ولم يستطع تعويضها بلاعبين في ذات المستوى، وصار شبحاً للفريق الذي ظفر بلقب دوري الأبطال في الموسم المنصرم. * فقد نجمه عبد الغني دمو الذي التحق بمولودية العاصمة، وباع فريد ملولي الذي ذهب إلى القادسية السعودي، ومحمد لقرع الذي تعاقد مع شبيبة الساورة الجزائري. * رحيل الثلاثي المذكور شكل لطمة مؤلمة للسطايفة. * لا يمتلك وفاق سطيف أي مهاجم مرعب، يمكن أن يشكل خطراً على مرمى المريخ في لقاء الغد. * وليس لديه صانع ألعاب ماهر مثل بلايلي نجم اتحاد العاصمة الذي صنع الفرق لفريقه وكفل له الفوز على المريخ في اللقاء السابق، هذا إذا تجاهلنا تأثير الحكم المالي ومساعده على نتيجة اللقاء المذكور. * فوق ذلك كله فإن وفاق سطيف يعاني من إجهادٍ شديد، أصابه نتيجة مشاركته الطويلة في دوري أبطال إفريقيا العام المنصرم، وفي بطولة أندية العالم، وفي الدوري الجزائري القوي كأس الجزائر. * لم يحصل لاعبو الوفاق على أي راحة طيلة موسمين. * ولم يحظ بإعداد يماثل الذي حصل عليه المريخ قبل مواجهة الغد. * كما ذكر الزميل ناصر بابكر فإن الوفاق ختم مشاركته في الدوري الجزائري في نهاية شهر مايو السابق بعد أن خاض 51 مباراة في الموسم المنصرم، منها 30 مباراة في الدوري الجزائري، و14 في دوري أبطال إفريقيا وخمس مباريات في كأس الجزائر ومباراتان في كأس العالم للأندية. * مع نهاية الموسم في الجزائر اضطر الوفاق إلى مواصلة اللعب في دوري أبطال إفريقيا بلا راحة، ولا إعداد، وذلك يفسر لنا سبب تراجع مستواه أمام الاتحاد والعلمة. * شاهدنا كيف عانى الفريق في المباراتين، فخسر الأولى بسهولة على أرضه، وفاز في الثانية بضربة حظ، بعد أن تفوق عليه العلمة بدنياً وفنياً، وحاصره في منطقته معظم أوقات المباراة، وأهدر فرصاً بالجملة. * فترة الأسبوعين التي تلت مباراة الوفاق مع العلمة لم تخدم مدرب السطايفة، لأنه لم يكن قادراً على رفع معدل لياقة لاعبيه في شهر الصيام. * لذلك كله نقول إن المريخ في وضع بدني أفضل من خصمه بكثير. * ولو أجاد استثمار أفضليته البدنية فلن يعجز عن قهر وفاق سطيف على أرضه وبين أنصاره. * المطلوب إذن من المريخ أن يؤدي مباراة الغد باندفاع بدني قوي، وأن يجر الخصم إلى (رالي) لياقي عنيف، ليستثمر أفضليته البدنية. * ذلك لن يحدث إلا بالضغط العنيف على الخصم في منطقته، وبمنع لاعبيه من استلام الكرات في منتصف الملعب، وحرمانهم من المساحة والزمن، مع ضرورة الاهتمام بالهجوم، واللعب بجرأة غابت عن المريخ في لقائه السابق مع اتحاد العاصمة. * ذلك كله لا يعني أن يندفع المريخ هجوماً بلا هدى ويفتح دفاعه للخصوم بلا تروِ. * التحفظ في بداية المباراة مهم، مع ضرورة عدم إغفال الشق الهجومي. * إذا ضغط المريخ على السطايفة في نصف ملعبهم، وغزا دفاعهم بجرأة محسوبة، وابتعد مدافعوه عن ارتكاب الأخطاء الساذجة فلن يشكل فوزه أي مفاجأة بالنسبة لي. * مطلوب من المريخ أن يلعب بقوة ممزوجة بالذكاء. * ومطلوب من غارزيتو أن يحسن اختيار العناصر الجاهزة، وينتقي أكثرها تركيزاً، ويضع التكتيك المناسب للمباراة، بإغلاق المنطقة الدفاعية، وعدم إهمال النواحي الهجومية، مع ضرورة الضغط على لاعبي وفاق سطيف في كل مناطق الملعب. * الضغط العالي والقوي سينهك السطايفة، ويسهل مهمة المريخ. * هناك بالطبع واجبات تقع على عاتق اللاعبين، المطالبين بتقديم أفضل ما عندهم. * مطلوب منهم تقديم مباراة استثنائية، يتفوقون فيها على أنفسهم، ويؤدونها بأعلى درجات الإجادة والتركيز. * الأخطاء ممنوعة، خاصة على مستوى الحراسة والخط الخلفي. * الفوز على الوفاق ممكن، والمريخ قادر على إنجاز المهمة وفتح طريق التأهل على مصراعيه لو لعب بالنهج الذي ذكرناه، واستفاد من عدم الجاهزية البدنية للخصوم. * الله يدينا الفي مرادنا. آخر الحقائق * كل ما ذكرناه أعلاه لا يعني أن المباراة سهلة. * المريخ سينازل بطل إفريقيا وبطل الجزائر. * وإذا فاز عليه على أرضه وبين أنصاره فسيقدم نفسه في صورة البطل. * الفوز مهم، لكن تجنب الهزيمة أهم. * إذا لم نقهر سطيف فمن الضروري ألا نخسر أمامه. * ذلك لا يعني أن الهزيمة ستقضي على حظوظ المريخ في البطولة. * الزعيم يمكن أن يتأهل حتى إذا خسر، لأنه يمتلك فرصة اللعب على ثلاث مباريات مقبلة. * الفوز فيها سيرفع الرصيد إلى 12 نقطة ستكفيه للتأهل. * لكننا نرغب في اللعب على سقف 15 أو 13 نقطة. * علماً ن المريخ يستطيع أن يمتلك عنصر التفوق بالمواجهات المباشرة أيضاً. * أتوقع ان تظهر فوائد معسكر الجزائر في لقاء الغد بحول الله. * اللياقة العالية سلاح المريخ الأمضى في مبارياته مع الفرق الجزائرية لأنها في حالة بدنية سيئة. * الوفاق يعتمد على العكسيات بصورة أساسية للتسجيل. * لذلك نعول على صحوة جمال سالم وارتداد جناحي الوسط لتغطية المساحات الواقعة أمام مصعب ورمضان. * هدوء الأعصاب والتركيز العالي أهم عناصر الفوز. * لن نشغل أنفسنا بالتشكيلة لأن غارزيتو أدرى بقدرات لاعبيه. * التشكيلة الصحيحة مهمة، لكن الأهم يتعلق بالطريقة التي سيخوض بها الفريق المباراة. * على بكري المدينة أن يعلم يقيناً أنه سيتعرض إلى استفزاز متعمد لإخراجه من أجواء المباراة. * اعلن مدرب الوفاق تخوفه من لدغات العقرب ولا نستبعد أن يستخدم أساليب غير رياضية لإيقافه. * البرود مهم يا شقلوب. * تجاهلت صحف الهلال أخبار فريقها قبل مباراة اليوم، وغضت الطرف عن تمرد الغاني نيلسون وزميله بوبكر كيبي الذي طار إلى فرنسا بحجة أنه مصاب من دون أن يكلف نفسه عناء إخطار إدارة ناديه. * أين المهنية المفترى عليها وصحف الهلال تتجاهل ما يحدث في فريقها من بلاوي وتجتهد لإفساد معسكر المريخ بالأخبار المضروبة والتغطيات المغرضة؟ * نطالب من برروا نشرهم للأخبار السالبة عن معسكر الزعيم بتوخي المهنية أن ينشروا تفاصيل تمرد نيلسون ورفضه السفر إلى المغرب، وطيران كيبي لفرنسا، وشكوى سيدي بيه للمطالبة بمستحقاته كاملة! * كما نتمنى نشر تفاصيل صراع المنسقة الإعلامية وملابسات قرار طرد زغبير من الإستاد بعد أن بلغ خلافه مع الأخت فطومة القضاء! * مهنية شارع الجمهورية.. المخصص للسير في اتجاه واحد!! * آخر خبر: عايزين شوية مهنية مخلوطة بجبنة الموزاريلا اللذيذة!