سارية الطيب: المذيعة السودانية حتتميز أكثر من تميزها الحالي.. وحتقدر تطلع للعالم وتبقي سوبر إستار الجمال الخارجي هو مدخل حميم لعين المشاهد.. والتمكن يصنع المذيعة الناجحة درست الآثار، واكتشفت نفسها من خلال الإعلام فقدمت نفسها من خلال فضائية كسلا، وعبر إطلالتها الأنيقة، حرصت سارية الطيب على أن تكون نموذجاً شاباً مسلح بالعلم والمعرفة، ورصفت طريقها من خلاله لتكون شمساً غير قابلة للأفول، وتعلن أن الشمس تشرق من كسلا، التقيناها في مساحة بوح شفيف، قلبنا معها أوراق الماضي والحاضر والمستقبل، ونقلنا تجربتها على الهواء مباشرة فكان بوحاً بقامة أويتلا، وشموخ مكرام وعذوبة توتيل، والقاش العاتي، وأحضان السواقي، وكانت سارية الطيب. * من هي سارية؟ سارية الطيب، من مواليد مدينه كسلا 15/10/1992، درست الأساس والثانوي بمدينة كسلا ثم جامعة النيلين كليه الآداب قسم الآثار ولكن حبي للإعلام كان طاغياً فاتجهت نحوه. * كيف جاء دخولك إلى مجال الإعلام؟ دخولي للإعلام كان عن رغبتي الشديدة وحبي للمجال إلى جانب موهبتي، كثيرون أشادوا بتجربتي، وأنجزت العديد من الكورسات والتدريب وورش في مجال الإعلام، وفتحت فضائيه كسلا أبوابها لي. * هل هناك صعوبةً في الانتقال من العمل الإذاعي إلى شاشة التلفزيون؟ كما ذكرت فإن بداية عملي كانت علي الفضائية وشاشة التلفزيون مباشرة ولكن العمل الاذاعي مهم جدا،وتوصيل المعلومة عن طريق الصوت فقط أصعب من توصيلها عن طريق الصوت والصورة لأن الصورة تعبر، الآن سأبدأ فترة تدريبية في إذاعه كسلا كي أكتسب كل الاشياء الممكنة ، وفي اعتقادي أن العمل الاذاعي أكثر متعة في غياب الكاميرات والإضاءة. * يؤكد خبراء التنمية البشرية أن على الموظف ألا يبقى في مكان عمل واحد لأكثر من خمس سنوات، لأن هذا قد يسبب نوعاً من الروتين وعدم تطوير الذات، فما رأيك؟ صحيح، ولكن في رأيي أن الموضوع يعتمد على نوعية العمل وعلى مدى حب الشخص لعمله، ممكن أن يكون في مكان لا يحبه، وبالتالي لا يستطيع أن يضيف للعمل الذي يقدمه، أو يضعف من أدائه في العمل،لذا أتمنى أن يكون التعيين في الوزارات وفي المؤسسات الحكوميه والخاصة بحسب التخصصات والكفاءات، وأقول إن العمل في الإعلام لن يكون مملاً أو روتينياً لأن هنالك تغيير وعمل مختلف ومتجدد باستمرار. * لماذا لا يوجد لدينا المذيعة "السوبر ستار" التي نضرب بها المثل مثل "أوبرا وينفري"؟ لدينا المذيعات "السوبر ستار" والتحية من هنا لكل الإعلاميات السودانيات المتميزات في كل القنوات الفضائية، ولكن ما تفتقده المذيعة السودانية في برامجها عموماً حرية الأفكار والإنتاج الضخم، وكيف إنها تخرج من إطار التقديم التقليدي، إذا تحدثت من غير قيود وتم توفير الانتاج المريح، فبالتأكيد "حتتميز أكتر من تميزها الحالي" وأكيد "حتقدر تطلع للعالم وتبقي سوبر إستار". * في كل عام تطل علينا بعض الاستفتاءات التي تحدد أجمل مذيعة والأسوأ، فما رأيك في مثل هذه الأمور؟ الجمال الخارجي هو مدخل حميم لعين المشاهد، لكن الجمال الداخلي والمقدره علي شد انتباه المشاهد والتمكن من الإدارة هو الذي يصنع مذيعة ناجحة. * هل الصداقات "ممنوعة" بسبب الإزعاج في الوسط الإعلامي؟ الصداقات مهمة في حياة أي انسان أعتز بصداقات المتابعين للبرامج والمعجبين بالأداء، فهي تحديدا "متابعة شغلي بدقة" وأستفيد من ملاحظاتهم. * ما هو البرنامج الذي قدمتيه وترك بصمة في عقول المشاهدين؟ قدمت عدد من البرامج على شاشة فضائية كسلا، هنالك برنامجين "برنامج العديل والزين، وبرنامج مقلب كاميرا" والذي عرض في رمضان الماضي ووجد متابعة ومشاهدة كبيرة خارج وداخل السودان، حتى أن الناس أخذت انطباعاً بأني "بحب المقالب" فلمن أكون ماشه لشغل جادي مع معتمد أو وزير او غيرهم بقولوا لي: "أوع دا مقلب كاميرا". * ما هي الرياضة التي تمارسينها يومياً؟ أنا كسولة لكن أحب ممارسة رياضة المشي لأنها صحية جداً. * ذكريات وصديقات الطفولة.. منها ما ذهب مع الزحام ومنها ما علق.. كيف كانت طفولتك..؟؟ أعتبر أنني استمتعت بطفولتي لعبت كثيراً ألعاب بنات وألعاب أولاد، وكنت "مشاغبة شويه يعني" وصديقات الطفولة هن من أجمل الصديقاتومتواصلة معهم حتى الآن أحيهم عبركم وأقول ليهم "كل سنة وانتو طيبين ويارب دايماً مع بعض". * كيف تعدين لحلقات برامجك؟ الإعداد مرحلة صعبة جداً ومرهقة، دائماً أعد الفكرة عامة لموسم كامل، ويبقي الإعداد الدقيق لشهر كامل، دائما ما تكون أربع حلقات متكاملة حتى بضيوفها الاحتياطيين. * ماذا تعيبي على مقدمي البرامج اليوم؟ أغلب المقدمين اليوم متميزين، فقط أعيب الطريقة التقليدية في التقديم. * ماذا تعني محبة الجمهور لك؟ محبه الجمهور تعني الأشياء الجميلة التي حباني إياها الله سبحانه وتعالى، مافي أجمل من إحساس شخص يوقفك في الشارع ويقول ليك "أنا بحبك وبتابعك". * وهل يضايقك ألا يعرفك أحد في الشارع؟ إذا في واحد في الشارع ماعرفني بالعكس الموضوع عادي، وما بيثير غضبي لأنو دايماً في البحبك ومتابعك وفي البحب غيرك وبتابعوا برضو. ماذا أضافت لك الشهرة؟؟ الشهرة أضافت لي الكثير وأيضا أخذت مني، أضافت محبة الناس، الثقة بالنفس، والقدرة على الاستمرار، القدرة علي تحدي المشاكل، والعقبات، وأخذت الحرية والتعامل العفوي، والتصرف العفوي، والتقيد في البيت الشارع والعمل وأي مكان تتواجد فيه. * هل تواجهين مشكلة حتمية الظهور بملابس جديدة في كل حلقة؟ سجلت سهره للعيد مع مذيعات فسالتهم من "حتة اللبس والتياب" ووجدت أن كل المذيعات عندهم مشكلة "في الحتة دي"، التحية من هنا لشقيقتي سارة الطيب، ومحلات ست الجمال للثياب السودانية. الغيرة أكيد موجودة، وهي دلالة من دلالات النجاح، لأن الغيرة تكون من شخص المميز، وردي على الغيور دائما: إجتهد وازرع وستحصد نجاحاً وابداعاً. * أنت كمشاهدة .. أي أنواع البرامج تستهويك التوك شو، الحوارية، أم السياسية ..؟ أحب مشاهدة برامج "التوك شو" والحوارية والمنوعات، أما البرامج السياسية فحسب البرنامج والمستضاف، الأخبار مؤكد لمعرفة أوضاع البلد والعالم ،ويمكن ميولي للبرامج الحوارية والمنوعات لأن هذا مجالي في التقديم. * هل توافقين على تقديم الإعلانات؟ إذا كان شكل الإعلان مميزاً وجميلاً ويناسبني "مافي مانع". * أنت مهتمة بالقراءة؟؟ الاهتمام بالقراءة مهم جداً للجميع وخصوصاً الإعلاميين لتحسين لغته وأسلوبه في الحوار، وتوسيع مداركه وفهمه ومعايشته للظروف الاجتماعية. * متى تكتب سارية؟؟ زمان كنت بكتب وأنا صغيرة كانت محاولات خجولة، لكن حالياً ممكن من فترة لأخرى، وبتعتمد على حسب "أنا وين؟؟.. ومين حولي..؟ وبفكر قي شنو؟؟". * نص حبيب إلى قلبك؟؟ كل نصوص نزار قباني بحبها وحبيبه لقلبي. * شكراً سارية الطيب؟ شكراً لكم وكل عام والشعب السوداني وأهل كسلا بخير..!!
