الهلال يتواضع في عقر داره ويخسر أمام اتحاد العاصمة بثنائية البرازيلي اندرزينهو يهدر ركلة جزاء ويهدي الجزائري الهدف الثاني أضعف الهلال حظوظه في الوصول إلى المباراة النهائية من البطولة الأفريقية بعد أن قبل الخسارة في عقر داره أمام اتحاد العاصمة بهدفين مقابل هدف وذلك بعد مباراة متقلبة الأطوار بدأت زرقاء في وقت مبكر عندما تقدم الهلال في حدود الدقيقة الثالثة بالهدف الأول عن طريق كاريكا غير أن اتحاد العاصمة عاد في الدقيقة 12 ليسجل هدف التعادل عن طريق عودية الذي حوّل الكرة المعكوسة من ضربة ثابتة إلى رأسية في المرمى، وفي الشوط الثاني اضاف اتحاد العاصمة الهدف الغالي الذي كفل له الحصول على نقاط المباراة كاملة، في وقت أهدر فيه برازيلي الهلال اندرزينهو ركلة جزاء. الشوط الأول استهل الهلال المباراة بتشكيلة مكوّنة من مكسيم في حراسة المرمى مساوي وأتير توماس في متوسط الدفاع، أطهر الطاهر وعبد اللطيف بوي على الأطراف، نزار حامد ونصر الدين الشغيل وبشة وأندرزينهو في الوسط، وكيبي وكاريكا في المقدمة الهجومية، استهل الهلال المباراة بضغط هجومي متصل على اتحاد العاصمة الذي بدأ المباراة مرتبكاً بصورة غير معهودة في الفريق الجزائري واستفاد الهلال من الهزة العنيفة في مستوى الفريق الجزائري في خطف هدف مبكر عن طريق مدثر كاريكا الذي استفاد من تمريرة كيبي في عمق اتحاد العاصمة وحاول المدافع إبعاد الكرة لكنه أسقطها خلف الحارس ليجدها كاريكا ويودعها الشباك بكل سهولة مسجلاً الهدف الأول للهلال والذي لم يغير كثيراً من مجريات المباراة، وتواصلت بضغط هجومي مكثف من جانب الهلال في ظل أخطاء قاتلة من اتحاد العاصمة، في الدقيقة الخامسة كاد الهلال أن يضيف الهدف الثاني من ركنية حولها نزار حامد رأسية وعادت من المرمى وأكملها كيبي في الشباك لكنه كان في وضعية تسلل. الاتحاد يعادل النتيجة لم ينتظر اتحاد العاصمة أكثر من 12 دقيقة حتى يعود إلى المباراة بهدف التعادل من مخالفة في الجهة اليمنى نفذت عكسية داخل منطقة الجزاء وفي غياب تام للرقابة الدفاعية نجح محمد الأمين عودية في تحويلها رأسية في الشباك مسجلاً هدف التعادل والذي احدث هزة نفسية عنيفة لدى لاعبي الهلال وبالمقابل تماسك اتحاد العاصمة أكثر وسيطر على مجريات المباراة بصورة واضحة وقاد أكثر من هجمة خطرة على المرمى الأزرق بالتركيز على الجهة اليمنى والتي كانت نشطة للغاية في اتحاد العاصمة الأمر الذي فرض على بوي أن يبذل جهداً خارقاً من أجل الحد من الانطلاقات السريعة للاعبي أتحاد العاصمة. محاولات هلالية جادة كانت هناك أكثر من محاولة هلالية للوصول إلى شباك الحارس زاماموش غير أن الأخير كان في أفضل حالاته وتصدى ببراعة لتسديدة قوية من أطهر الطاهر من ضربة ثابتة ثم عاد وتصدى لتهديد حقيقي لمرماه من قبل نصر الدين الشغيل من تسديدة خارج منطقة الجزاء، ثم كانت التسديدة القوية من البرازيلي أندرزينهو غير أن زماموش كان في الموعد تماماً وتصدى لها مثل غيرها من التسديدات لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط هطلت الأمطار بغزارة وتراجع مستوى الهلال بصورة واضحة وانخرط البرازيلي اندرزينهو وسقط داخل منطقة الجزاء وطالب لاعبي الهلال بركلة جزاء ولكن دون قرار من الحكم، وسنحت فرصة ذهبية للهلال لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 60 من كرة وصلت إلى كيبي في وضعية جيدة للتسجيل لكنه لعبها فوق العارضة. ركلة جزاء مهدرة في الدقيقة 62 احتسب الحكم الزامبي ركلة جزاء لمصلحة الهلال تصدى لها البرازيلي اندرزينهو غير أن الحارس زماموش كان في الموعد ونجح في التصدي لها وتسبب إهدار ركلة الجزاء في هزة عنيفة للهلال وبالمقابل تماسك اتحاد العاصمة أكثر ونظم صفوفه وقاد طلعات هجومية شكلت خطورة حقيقية على الفرقة الزرقاء. الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة 66 تمكن اتحاد العاصمة من إضافة الهدف الثاني الذي كفل له الفوز خارج أرضه عن طريق كريم الذي تابع بذكاء الكرة المرتدة من الحارس ماكسيم إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وأودعها الشباك وتسبب هذا الهدف في تراجع أداء الهلال أكثر وبالمقابل لعب اتحاد العاصمة بثبات أكثر وخرجت جماهير الهلال عن طورها مع الهدف الثاني لاتحاد العاصمة واطلقت الشماريخ والألعاب النارية داخل الملعب مما استدعى حكم المباراة لايقاف اللعب لبضع دقائق. وفي محاولة منه لتنشيط أداء خط الوسط سحب الكوكي اندرزينهو الذي تسبب في اهدار ركلة الجزاء واهدى الجزائري الهدف الثاني، ودفع بفيصل موسى ولكن الأخير لم يضف أي جديد لأداء الهلال ثم حاول الكوكي انعاش الجانب الهجومي للهلال فدفع بمحمد عبد الرحمن بديلاً لنزار حامر لكن دون جديد يذكر لأن اتحاد العاصمة عرف كيف يؤمن المنطقة الخلفية بصورة مثالية، وجاء التبديل الأخير بدخول وليد علاء الدين بديلاً لأطهر الطاهر، وكانت آخر فرص الهلال في هذا الشوط في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عندما وصلت الكرة إلى كيبي وهو في مواجهة المرمى لكن زماموش أفلح في تحويلها إلى ركنية وبعدها أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز اتحاد العاصمة بهدفين مقابل هدف ليصعب كثيراً من مهمة الهلال في الوصول إلى المباراة النهائية. الهلال يقبل الخسارة الثانية على أرضه أمام أندية شمال أفريقيا يبدو أن عقدة شمال أفريقيا مازالت تطارد الهلال الذي قبل في النسخة الحالية من البطولة الأفريقية الخسارة مرتين على أرضه أمام أندية شمال أفريقيا حيث خسر في المرة الأولى أمام المغرب التطواني في مرحلة المجموعات وهي النتيجة التي كادت أن تعصف بالأزرق خارج السباق الأفريقي وفي ثاني مبارياته أمام أندية شمال أفريقيا خسر الهلال امام اتحاد العاصمة أمس، لتتواصل عقدة شمال أفريقيا مع الأزرق عكس نده المريخ الذي حقق أفضل نتائجه أمام أندية شمال أفريقيا وتأهل على حساب الترجي ووفاق سطيف وتعادل مع اتحاد العاصمة بنتائج المواجهات المباشرة وكسب مولودية العلمة ذهاباً وإياباً. الهلال يعاني من مشاكل حقيقية في المنطقة الخلفية كشفت مباراة اتحاد العاصمة عن خلل كبير في المنطقة الخلفية للهلال التي ظلت صامدة في جميع المباريات الأفريقية غير أن الدفاع الأزرق ظهر في أسوأ حالاته أمام اتحاد العاصمة برغم غياب نجمه الأخطر بلايلي، واستطاع هجوم اتحاد العاصمة أن يفتح العديد من الثغرات في المنطقة الخلفية للهلال وأن يصل إلى شباكه مرتين وفشل اتير توماس في اصطياد الكرات العالية وكان المسؤول الأول عن الهدف الذي سجله عوديه وأدرك به التعادل لاتحاد العاصمة. تحركات جيدة لكاريكا وتراجع كبير في أداء نزار وبشة تحرك مدثر كاريكا بصورة جيدة في المقدمة الهجومية ونجح في تسجيل الهدف الأول للهلال وصنع العديد من الفرص لزملائه وكان من أفضل اللاعبين في المباراة لكن نزار حامد ظهر في أسوأ حالاته وأكثر من المراوغة غير المجدية إلى أن خرج مستبدلاً كذلك لم يظهر كيبي بالمستوى المطلوب وكان بشة بعيداً عن مستواه المعروف واجتهد نصر الدين الشغيل كثيراً في خط الوسط ونجح في كسب العديد من الكرات المشتركة، وكان قريباً من التسجيل عندما أرسل تسديدة قوية لكن الحارس زماموش نجح في التصدي لها.