غداً السبت وبعد غد الأحد يومان خالدان في تاريخ الكرة السودانية لو وفقت فيه ليسجل التاريخ للكرة السودانية حدثاً غير مسبوق يعوض السودان غيابه التاريخي في ساحة البطولات الافريقية وفي كأس العالم للاندية فكيف اذن لا يكون السبت والاحد شانا خاصاً في تاريخ الرياضة السودانية ولم يسبق لأي بلد ان لاحت له هذه الفرصة التي هيأها القدر للسودان لو وفقنا فيها سيشهد العالم لأول مرة نهائي بطولة قارية لا تحوج أي من الفريقين المتنافسين على كأس البطولة لا يحتاج اي منهما لرحلة طيران يترحل به لبلد غير بلده بل وفي مفارقة أكبر لايحتاج أي من الفريقين المتنافسين على البطولة لا يحتاج أي منهم لقطار يحمله في سفرية داخلية في نفس البلد بل سيبقى يوم لن يشهده التاريخ والكأس القارية يتنافس عليها فريقان يفصل بينهما شارع اسفلت واحد. فهل يكتب التاريخ للسودان هذا الحدث التاريخي الذي سيبقى اعلى رقم قياسي في تاريخ البطولات القارية. غداً السبت سيلاعب الهلال السوداني نادي اتحاد العاصمة الجزائري في نصف نهائي البطولة الافريقية وهو اليوم الموعود الذي تحدد فيه صافرة الحكم من يتأهل منهما لنهائي البطولة الافريقية والذي نتمنى ان يكون الهلال. وبعد غدٍ الاحد هو اليوم الثاني الموعود حيث يلاعب فيه المريخ مازيمبي الكنغولي في الجولة الاخيرة من تصفيات نصف نهائي البطولة الافريقية حيث تعلن صافرة الحكم الطرف الثاني في نهائي البطولة الافريقية والذي نتمنى ان يكون المريخ. يومان لو تحقق فيهما هذا الحلم والأمل فان كأس الاندية ابطال االدوري الافريقية لن يشهد طائرة تحل بمطار الجزائر او بالكنغو لحسم البطولة الافريقية ولن نشهد طائرة تحل بمطار الخرطوم تحمل فريق يحل علينا ضيفاً جاء ليطيح بحلمنا ويخرج حاملاً كأس البطولة تاركاً لنا الحسرة والندم خلفه. اذن ونحن اليوم الجمعة حيث نتوافد على المساجد لنؤدي صلاة الجمعة لنرفع اكفنا بالدعاء لله سبحانه تعالى ان يوفق هلالنا غداً السبت ومريخنا بعد غدٍ الاحد بتحقيق هذا الانجاز الحلم الكبير بأن يتوج السودان بطلاً لافريقيا وممثلاً لقارة افريقيا في كأس العالم للاندية قبل ان يطلق حكم نهائي البطولة صافرته في بداية الجولة الاولى من نهائي البطولة ليكون نهائي افريقيا احتفائية سودانية قبل ان يطلق الحكم صافرته في نهائي البطولة. ولنكثف من الدعاء للعلي القدير ان يوفق السودان في ان يلعب النهائي لأول مرة بين فريقين من دولة واحدة وان ينال هذا الشرف السودان ويبقى على لاعبينا ان يكونوا اليوم على قدر التحدي وان يقهروا الصعاب ويتخطوا اتحاد العاصمة ومازيمبي ويرفعا راية السودان عالية تنور سماء افريقيا وتظلل سماء العالم بعلم السودان لاول مرة في تاريخ البطولة الافريقية وتبقى دعوانا الثانية ان يوفقنا الله فلا يغيب علم السودان عن النهائي لو شاء قدرنا الا نحقق الحلم الكبير الاعجاز غير المسبوق فلا نغيب عن النهائي وان يوفق الله سبحانه تعالى من يحمل راية السودان في النهائي اذا غاب اي من الفريقين بتحقيق حلم البطولة ليسجل اول رقم للسودان في تاريخه وان يرفع علم السودان في نهائي كأس العالم للاندية. نعلم ان المهمة ليست سهلة ولكن ليس في الكرة مستحيلاً متى ارتفعت ارادة اولادنا مدعومين بدعوانا التي لن تنقطع حتى يتحقق هذا الحلم الكبير. فهل نبدأ احتفالنا من مساء السبت وتتواصل احتفالاتنا مساء الاحد ونحتفي بالسودان باعجاز يحققه الفريقان لأول مرة في تاريخ البطولة بأن يكون الكأس محسوماً قبل ان تلعب المباراة النهائية. هذا يومك يا سودان لو تحقق لك هذا الحلم الكبير وما التوفيق الا من عند الله.