* أقل ما يمكن ان يقال عن الذي يحدث في اضابير الاتحاد العام لكرة القدم ولجانه المختلفة، حول شكوى المريخ ضد الامل وهلال كادوقلي، انه لعب عيال. يقرر اتحاد الكرة ممثلا في لجنة مسابقاته رفض شكوى المريخ ضد الناديين، بناءا على معلومات ووثائق، ومواد في النظام الاساسي واللائحة. يستأنف المريخ، وتجتمع لجنة الاستئنافات بدون اعلان رسمي وترفض قرار لجنة المسابقات، وتجرد الامل وهلال كادوقلي من النقاط التي جمعها الناديان بعرق جبينهما. يتقدم اتحاد القدم بطلب فحص للجنة الاستئناف لاعادة النظر في القرار، دون ان يقدم مستندات جديدة كما جاء في حديث سمير فضل عقب الاجتماع. يخرج سكرتير الاتحاد مجدي شمس الدين بعد القرار ويقول انهم سيتقدموا بطلب فحص جديد للجنة الاستئنافات، مشفوعا بوثائق جديدة لاعادة النظر في القرار. يهاجم عضو الاتحاد محمد سيد احمد اتحاد القدم ، ويصرح في احدى القنوات الفضائية، قائلا: قرار لجنة الاستئنافات نهائي، ولا ينقضه الا قرار من الكاس. رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر وأمين ماله اسامة عطا المنان اختفيا عن الانظار ولزما الصمت رغم خطورة الوضع الذي تعيشه اجواء الكرة. لا نستبعد ان تصدر كتلة الممتاز قرارا بمقاطعة الاتحاد الحالي وعدم المشاركة في اي منافسة ينظمها مستقبلا، بعد ان بلغ سيل الانحياز للمريخ الزبى. يطرد الحكم لاعب المريخ بكري المدينة في مباراة دورية بشندي، بعد ان تلفظ على مساعده وبصق على وجهه امام الملأ، فيمرر الاتحاد الحالة وكأن شيئا لم يكن. والادهى والأمر، ان يسمح الاتحاد للاعب الذي بصق على الحكم وشتمه، بالمشاركة في أول مباراة بعدها بخطاب ممهور بتوقيع امين الخزينة. انحاز اتحاد القدم بكل مكوناته ولجانه وقياداته، للاعب من المريخ ، أساء السلوك وأتى بفعل قبيح ، وامام الآلاف من الذين شاهدوه، داخل الاستاد وخارجه. فماذا ننتظر من هؤلاء ، في قضية قدم فيها المريخ وثائق ومستندات، لم يطلع عليها أحد غير قادة الاتحاد واعضاء لجنة الاستئنافات. اذا كان قادة الاتحاد سمحوا لانفسهم بتفويت حالة بكري المدينة الذي اعتدى على حكم أمام الملأ ولم يجدوا حرجا في ذلك، فكيف اذا كان الوضع متعلق بشكوى واوراق مخفية. احيانا اشعر ان ما يحدث من قادة الاتحاد ولجنة الاستئنافات في قضية شكوى المريخ ضد الامل وهلال كادوقلي حتى الآن، انه أمر مرتب وبعناية. السيناريو الذي تم رسمه ، يقضي برفض الشكوى من لجنة المسابقات، وهو ما حدث بالفعل، لتقوم بعد ذلك لجنة الاستئنافات بنقض القرار بحيثيات لا وجود لها. يتقدم الاتحاد بعدها بطلب فحص، فيرفض، ثم يتقدم بطلب جديد حسب ما أكده مجدي شمس الدين أمس، والطلب الجديد طبعا لن يتم النظر فيه الا بعد نهاية الدوري. يعتقد قادة الاتحاد انهم بهذا السيناريو يمكن ان يخرجوا من هذا المطب، وينهوا الموسم بنجاح، لكن فات عليهم ان الاندية اصبحت واعية بكل ما يحدث ومنتبهة لكل المخططات. دخول الهلال على الخط، واعلانه بانه سيتخذ القرارات التي تحفظ للجميع حقوقهم حال تسلم الاندية المعنية قرار لجنة الاستئناف يعني ان الكلام دخل (الحوش). الهلال الذي ظل يقف دوما مع الاندية والافراد المضطهدين ، من اتحاد القدم ومؤسساته وغيره ، لن يقف بعيدا، وسيمارس دوره الذي ظل يمارسه منذ تأسيسه. لن يكون هناك اي خيار أمام الاندية المتضررة ، من قرار لجنة الاستئناف والأخرى الحريصة على شرف المنافسة غير الانسحاب من أي منافسة ينظمها هذا الاتحاد الظالم. انسحاب عشرة اندية او اكثر من اي مسابقة ينظمها الاتحاد مستقبلا ، وتكوين فريق منها لكشف ملفات الفساد فيه، يعني انه سيموت اكلينيكيا، وسيذهب غير مأسوف عليه. فريق لا يملك الادوات الفنية التي تمكنه من تحقيق البطولات، لا يستحق النظر في أي شكوى يتقدم بها حتى ولو كانت صحيحة. تقديم الشكاوى وتحويل النقاط، من الفرق الفائزة الى المهزومة انتهى زمنه، وهو أمر لا يحدث الا في السودان، وتحديدا مع نادي المريخ. هل تتذكرون ان هناك فريقا في السودان تقدم بشكوى وكسبها غير المريخ، وهل سمعتم في اي دولة بان هناك فرقا خسرت في الميدان وكسبت خارجه؟. وداعية : معا لمناهضة اتحاد القدم.