* طرقت أزمة انسحاب الهلال أبواب البرلمان، الذي كون لجنة لبحث كيفية الخروج من الأزمة بأخف الأضرار. * نعتقد أن عبارة (أخف الأضرار) لا تنطبق على الهلال، لأن تعرض لضررٍ هائل بالقرار الأرعن الذي اتخذه مجلسه، بفقدانه لبطولة كأس السودان، وفقدانه لفرصة المشاركة في البطولة المقبلة للكأس بنصٍ ملزم في القواعد العامة، وفقدانه صدارة الدوري.. بخلاف مساهمة القرار في إعادة الاستقرار للمريخ بإهدائه بطولتين كانتا بعيدتين عن متناول يده بعد استقالة مجلسه. * الأضرار المنظورة وقعت فعلياً على الهلال، أما المتوقعة والتي سيكون بمقدور لجنة البرلمان أن تعمل على تلافيها فتتمثل في منع هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى، وتلافي حظره من المشاركة إفريقياً في الموسم المقبل. * بدأت مساعي اللجنة البرلمانية بمطالبة الاتحاد بتأجيل مباراة سنترليق البقاء أو الصعود للممتاز بين الأمل عطبرة ونيل شندي، واستجاب سكرتير الاتحاد لها، وأجل المباراة من دون أن يكلف نفسه عناء إخطار نادي النيل شندي بقرار تلقاه قبل ساعة واحدة من موعد اللقاء، فثارت غضبته وهدد بعدم أداء المباراة، وغضبه مبرر، لأن القرار حوى استخفافاً شديداً به. * المريح في مساعي اللجنة البرلمانية أنها أقرت مبدأ عدم إلغاء الموسم الكروي، إذ لا يعقل أن يتم إهدار كل الجهد الذي بذلته الأندية، وكل الأموال الضخمة التي أنفقتها بسبب انسحاب فريقين من البطولة، وتجاوزهما للقانون على رؤوس الأشهاد. * مكافأة المنسحبين بإلغاء الموسم غير واردة. * من المضحك حقاً أن تتجاوز جهة ما القانون، ثم تتهم غيرها بعدم احترام القانون وتطالبها باحترامه. * أما الأكثر إضحاكاً فيتمثل في الحديث عن أن المفوضية لم تكن تستطيع أن تشطب طعن نادي الأمل شكلاً، لأن الاتحاد لم يخاطب به نادي الأمل.. وأن الفترة المحددة للاستئناف تحسب بعد استلام المخاطبة! * سافر منتخبنا الوطني إلى زامبيا بقرار من الاتحاد، هل تمت مخاطبة نادي الأمل بذلك القرار؟ * وقرر الاتحاد تأجيل مباراة النيل والأمل، فهل خاطب به اتحاد المعيلق، أو اتحاد خشم القربة، أو اتحاد طابت ليطعن فيه لو أراد؟ * قبل أيام قررت اللجنة المنظمة إيقاف نشاط رئيس الهلال أشرف الكاردينال لمدة عامين، فهل خاطب الاتحاد نادي هلال حلفا الجديدة بالقرار (الإداري)، لمنحه فرصة الطعن فيه للمفوضية لو أراد؟ * ما هذا المنطق البائس يا إعلام الانسحاب؟ * هناك قرارات إدارية يتم إشهارها بالعلم العام، ومنها قرار إضافة أعضاء جدد للجنة الاستئنافات العليا. * حملة الإعلام الأزرق على مولانا أزهري وداعة الله (المفوض الاتحادي) مستمرة، بادعاء أنه أجهض القانون، مع أن القرار اتخذته المفوضية وليس المفوض. * زعموا أن أزهري هرب من البت في الطعن بتحويله إلى الجمعية العمومية للاتحاد. * لو كانت المفوضية الاتحادية ترغب في التهرب من البت في الطعن لرفضته شكلاً، ولما امتلكت أي جهة حق التشكيك في سلامة قرارها، لأن الاتحاد العام أضاف أعضاء جدد للمفوضية يوم 17 أغسطس الماضي، بينما قدم الأمل طعنه في أواخر أكتوبر، والفترة المحددة للطعن في قرارات الهيئات الرياضية 15 يوماً فقط! * كان بمقدور المفوضية أن ترفض الطعن شكلاً لو أرادت التهرب منه كما يزعم إعلام الهلال. * وكان بمقدورها أن تقبل دفع الاتحاد القاضي بأن دعم اللجنة بأعضاء جدد تم بموجب المادة 195 من القواعد العامة، التي تعطي الاتحاد حق البت في المسكوت عنه في القواعد العامة والنظام الأساسي. * علماً أن النظام الأساسي والقواعد العامة لم ينص على كيفية التعامل مع الاستقالات وحالات التوقف عن العمل في اللجنة التي تأثرت بتلك الجزئية وعجزت عن ممارسة عملها في عدد مقدر من الاجتماعات بسبب عدم اكتمال النصاب. * القرار الذي اتخذته المفوضية يعتبر الأفضل في الموسم الحالي، لأنها مسئولة مع الوزارة التي تتبع لها عن ضمان استقرار النشاط الرياضي في مواجهة المحاولات التي تستهدف تعطيله! * القضية التي بتت فيها المفوضية ليست إدارية فحسب، لأنها تتعلق بجوانب وقرارات فنية يحظر القانون حتى على وزير الرياضة الذي تتبع له المفوضية أن يمد يده إليها! * لا يوجد أي وزير رياضة في العالم يستطيع أن يلغي قرارات فنية من دون أن بطاله سيف عقوبات الفيفا، المشهرة في وجه كل من تسول له نفسه التدخل في الشأن الفني. * القضية تتعلق في الأصل برفض الأمل لقرار أصدرته لجنة الاستئنافات العليا بخصوص نتيجة مباراة! * الأمل لجأ إلى المفوضية لاستعادة نقاط المباراة التي سلبتها منه لجنة الاستئنافات العليا بقرار الإعادة. * لو أبطلت المفوضية شرعية اللجنة لأبطلت معها كل القرارات التي اتخذتها بعد تعديل تكوينها! * غالبية القرارات المعنية فنية، لأن اللجنة لم تبت في استئنافي المريخ ضد الأمل وهلال كادوقلي فحسب، بل نظرت في عشرات الاستئنافات المتعلقة بنتائج مباريات في الدوري الممتاز والتأهيلي والدوريات المحلية. * نسف شرعية اللجنة يعني نسف عشرات القرارات الفنية، فهل تمتلك المفوضية أي سلطة تخولها إلغاء قرار فني أصدره الاتحاد أو أي من لجانه المساعدة؟ * بالمناسبة، قرار المفوضية ليس نهائياً.. بمقدور المنسحبين أن يستأنفوا القرار إلى اللجنة التحكيمية. آخر الحقائق * شخصياً أتوقع أن تنحصر مقررات اللجنة البرلمانية في مطالبة الاتحاد بعدم تشديد العقوبات على المنسحبين، مع التشديد على إكمال الموسم الكروي. * إلغاء الموسم لمكافأة المنحسبين سيشكل سابقة في منتهى الخطورة. * كل من لا تعجبه قرارات الاتحاد ولجانه سيشهر سيف الانسحاب مستقبلاً، لنسف الموسم. * كل ما سيحصل عليه مجلس الهلال من المساعي الحالية تقليص العقوبات عليه، ووقفها عند حد خسارة الدوري والكأس والحرمان من المشاركة في كأس السودان المقبل. * هل تعتبر تلك مكاسب لمجلس الكاردينال؟ * في اجتماعه الأخير قرر مجلس المريخ الإشادة بالمجهودات الكبيرة التي بذلها قطاع المراحل السنية، وامتدح استجلاب مدرب أجنبي للفرق العمرية بالنادي. * في اليوم التالي للاجتماع خرج علينا الكابتن حاتم محمد أحمد منتقداً القطاع ورئيسه، ومتهماً إياه بتجاوز المجلس في أمر التعاقد مع المدرب الأجنبي! * حاتم يغرد خارج سرب مجلسه. * ويتجاهل قراراته الملزمة. * نتوقع من الأخ طارق المعتصم ألا يهتم برأي حاتم، طالما أن المجلس أقر ما فعله وأشاده به. * على حاتم أن يلتزم بقرارات مجلسه وينسجم معه أو يغادره بالاستقالة. * التجديد لغارزيتو بمعزل عن أنطونيو قرار غريب وعجيب. * يبدو أن الفرنسي قرر أن يقطع الطريق على الساعين إلى إبعاده بقبول كل شروطهم. * السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يتعلق بمدى قدرة لجنة التسيير على الإيفاء بعقد المدرب، في ظل الأزمة المالية التي أعاقت تسجيلات النادي. * تعثر صفقة مدافع مريخ كوستي عطرون خبر محزن، لأن الأخ يوسف أبو حميد تكفل بها. * هل عدل أبو حميد عن قراره بعد أن أعلنه على رؤوس الأشهاد؟ * لماذا يعد بما لا يستطيع إنجازه؟ * وقف كل أقطاب المريخ متفرجين على لجنة ونسي من دون أن يدعموها بأي مليم. * من نالوا شهرتهم بادعاء أنهم داعمين للمريخ بالمال ضنوا عليه بالمال! * تحميل الأستاذ محمد الشيخ مدني للإعلام الرياضي وزر تعميق الأزمة يمثل هروباً للأمام. * لماذا لا يتحدث عن أصل أزمة تتعلق بانسحاب الهلال وسعيه إلى نسف الممتاز في قضية لم يكن طرفاً فيها؟ * لماذا لا يذكر حقيقة أن الهلال تعود على استخدام سلاح الانسحاب باستمرار من دون أن يعاقب؟ * من قبل انسحب من مباراة معلنة في الممتاز وأعفاه ود الشيخ نفسه من العقوبة بقرار غريب وعجيب. * الحقيقة التي يتهرب منها الجميع مفادها أن الهلال لم يكن طرفاً في القضية الحالية، لأنها تعلقت بدءاً باستئنافين قدمها نادي المريخ حول مباراتين جمعتاه مع الأمل عطبرة وهلال كادوقلي. * قبل هلال كادوقلي قرار لجنة الاستئنافات وخضع له وأدى مباراته في السنترليق أمام النهضة ربك وخسر! * المتضرر الأول من قرار لجنة الاستئنافات تعامل مع القرار بطريقة مسئولة ورفض اللجوء إلى العنتريات. * النادي الذي اعتبرته اللجنة مهزوماً أمام المريخ خضع لحكم القانون ولعب، والهلال الأب انسحب!! * آخر خبر: عجبي ويا للعجب!