قلت لصلاح ادريس لو ضمت التشكيلة الزرقاء كل أبنائي لن أشجع الهلال جميع أبنائي يشجعون المريخ عدا عبد الباسط وبكري أكثرهم حُباً للأحمر نصر حامد أجرت الصدى حواراً متنوعاً مع العم عبد القادر والد مهاجم المريخ بكري المدينة في مقر إقامته بمنطقة ديم المشايخة حيث أحسن عبد القادر استقبال موفد الصحيفة وعبّر عن سعادته بسلامة ابنه بكري من الحادث الذي تعرض له مؤخراً وأكد جاهزيته لقيادة المريخ في الموسم الجديد وتحدث عبد القادر عن مسيرة بكري في الملاعب وعن عشقه الشديد للمريخ الذي جعله يلعب دوراً بارزاً في تحويل مسار بكري للفرقة الحمراء إلى جانب العديد من التفاصيل التي نطالعها عبر سطور هذا الحوار. * نريد أن نتعرف بعبد القادر وعلاقته بكرة القدم؟ أنا من منطقة ديم المشايخة وهي تبعد حوالي 15 دقيقة من سنار، بالمناسبة أنا لاعب كرة قدم مميز جداً وكنت مدافع بارع ولو وجد الإعلام الذي وجده بكري للعبت في المريخ. * أبناء عبد القادر لم يظهروا في كرة القدم مثل ظهور بكري؟ جميع أبنائي مميزون في كرة القدم خاصة الشفيع وعبد الباسط وكل اهتمامات أبنائي تنصب في كرة القدم ولكن بكري كان مُحباً لكرة القدم منذ الصغر وكان يتميز بسرعة فائقة وسجل العديد من الأهداف في الدورات المدرسية وفي سن مبكرة توقعت له أن يلعب في القمة. * حدثنا عن مسيرته في الملاعب؟ ظهرت نجومية بكري في ديم المشايخة وهو في سن يافعة فتسابقت العديد من الأندية من أجل تسجيله وكانت هناك اتصالات قوية من أهلي مدني الذي لم يسجله مباشرة لصغر سنه وقام بتقديمه في فريق المدينة وهناك ظهر بكري بصورة مميزة للغاية وبعد ستة أشهر فقط قام الأهلي بتسجيله ولعل هذا هو السبب الذي جعل بكري يحمل اسم المدينة الفريق الذي خزّنه فيه أهلي مدني ومنها انتقل بكري إلى الهلال. * كيف تم تسجيل بكري للهلال؟ الأمر تم عن طريق مفاوضات قادها صلاح ادريس وحصل بكري على مبلغ 35 مليون جنيه مقابل انتقاله للهلال وكادت هذه الصفقة أن تنهار بسبب الخلاف الكبير بين بكري والفريق الطاش وعماد الطيب ولولا تدخل صلاح ادريس وتسليمه المبلغ نقداً لبكري لما تم تعاقده مع الأزرق. * هل تفاوض معك صلاح ادريس ايضاً لتشجيع الهلال؟ نعم، صلاح ادريس قال لي الآن أصبح ابنك يلعب في الهلال والواجب يفرض عليك أن تشجع الأزرق وعرف من بكري أنني مريخابي متعصب وكان ردي واضحاً على الأرباب وأكدت له أن تشكيلة الهلال ولو ضمت كل أبنائي لن أشجع الأزرق لأنني أحب المريخ منذ الصغر. * من من أبناء العم عبد القادر يشجع الهلال؟ جميع أبنائي يشجعون المريخ وقد لا تصدق اذا قلت لك إن أكثر أبنائي حباً للمريخ هو بكري لذلك كان ينتظر بفارق الصبر مفاوضات المريخ معه ولم يظهر الأحمر فوقّع للهلال وعندما سنحت له فرصة الانتقال للمريخ لم يتردد مطلقاً ولا يوجد أي ابن من بين أبنائي يشجع الهلال غير عبد الباسط. * كيف كنت تستقبل تألق بكري في مواجهة المريخ؟ المصادفة الغريبة أن غالبية الفرص التي سنحت لبكري أمام المريخ كان لا يوفق في تسجيلها وكان هلالاب ديم المشايخة يرجعون الأمر لحب بكري للمريخ والبعض الآخر يعتقد أنني أوصيته بعدم التسجيل في شباك المريخ الذي أشجعه حيث لم يزر بكري شباك المريخ الا في مباراة وحيدة وضعت حداً لتلك الشائعات برغم أن الهلال خرج خاسراً في تلك المباراة. * هل لعبت أي دور في تحويل بكري من الهلال للمريخ؟ لعبت دوراً كبيراً في تحويل بكري إلى المريخ وحتى أكون صادقاً لم يكن الأمر من باب حبي الشديد للمريخ فحسب ولكن من باب حرصي على تأمين مستقبل ابني حيث عرض الهلال مبلغ مليار و800 مليون جنيه لبكري من بينها 800 مليون نقداً والباقي في شكل رواتب ووافق بكري على هذا العرض ولكني تدخلت ورفضت العرض فأكد لي الكاردينال أنه على استعداد لدفع 600 مليون ليصبح الرقم مليار و400 مليون جنيه نقداً وفي تلك الأثناء تدخّل المريخ وعرض سداد كل المبلغ نقداً بواسطة جمال الوالي وفي دقائق معدودات حوّلت مسار ابني للمريخ ولم تستغرق الجلسة أكثر من خمس دقائق وتم تنفيذ الاتفاق وتعاقد المريخ مع بكري. * برأيك لماذا اختلف أداء بكري في المريخ عن أدائه في الهلال؟ بالتأكيد بكري وفي موسم واحد مع المريخ قدم مالم يقدمه مع الهلال على مدى مواسم وهذا يؤكد صدق حديثي بأن بكري يعشق المريخ بصورة لا تُصدق وأتوقع له أن يقدم مستوىً أفضل مع الأحمر في الموسم المقبل. * هل كان هناك أي خلاف بينكم وجمال الوالي في تفاصيل التعاقد مع بكري؟ ياخي جمال دا راجل محترم جداً، تصدق أننا تخوفنا من العقد الذي وقّعه بكري مع الكاردينال وقلنا له إن الأمر ربما عطّل تعاقد بكري لكنه طلب منا أن نستلم المبلغ كاملاً وأن نذهب به فاذا لم يستطع بكري التوقيع للمريخ فإنه متنازل عن كامل المبلغ ولن يسأل عنه وهذه النقطة بالتحديد جعلتني أكثر إصراراً على تعاقد بكري مع المريخ. * هل تابعت جميع المباريات التي شارك فيها بكري مع المريخ؟ طبعاً وباستمتاع شديد لأنني في الأصل أتفرج على المريخ وأشجعه قبل أن يلعب له بكري. * حدثنا عن العلاقات الاجتماعية لبكري في الحي؟ بكري رجل محبوب جداً من كل أهل ديم المشايخة ولعل ما حدث في الحادث المؤسف الذي تعرض له مؤخراً من التفاف كل أهل المنطقة حوله الا دليل على مدى محبة الناس له لأنه في مقدمة أهل الحي في كل المناسبات الاجتماعية والرياضية والتعليمية ولا يفضّل بكري أن يفضل الإجازات خارج السودان بل ينتهز أي فرصة لزيارة ديم المشايخة. * هوايات أخرى لبكري؟ بكري سباح ماهر ولو استعان به المريخ في منشط السباحة سيحصد له كل البطولات. * رأيك في الانتقادات المتواصلة التي توجّهها الصحافة الزرقاء لبكري؟ بكري عندما كان يلعب في الهلال لم يكن يقرأ صحف الهلال وبالتأكيد لا يمكن أن يقرأها الآن وهو يرتدي القميص الأحمر لذلك عليهم الا يهدروا وقتهم لأن بكري لن يهتم بهم. * هل تطالع ما يُكتب عن بكري؟ أنا من القراء المداومين على مطالعة صحيفة الصدى ومتابع جيد لما يكتبه الأستاذ مزمل أبو القاسم عبر زاوية كبد الحقيقة وهي فرصة لأشكره على مواقفه الأصيلة مع بكري، فقد دعمه ووقف معه في أصعب فترة كان فيها بكري يتعرض لحملات شرسة من عدة جهات وكنت أوصي بكري دوماً أن يشكر مزمل على مواقفه الأصيلة معه. * ماذا أنت قائل في خاتمة هذا الحوار؟ أشكركم كثيراً على هذه الاستضافة وأشكر صحيفة الصدى التي تكبدت مشاق الحضور إلى ديم المشايخة ووقفت على حالة بكري قبل أن ينتقل إلى الخرطوم واتمنى لهذه الإصدارة الرائعة المزيد من التقدم والازدهار .