المريخ يتمسك بعنكبة ويستفيد من رحيل غارزيتو في استعادة تراوري سانتو: الخيارات الموجودة في المقدمة تستطيع قيادة الأحمر أفريقياً بصورة مميزة في وقتٍ كانت فيه المخاوف كبيرة من احتمال معاناة هجومية كبيرة تنتظر الأحمر في الموسم الجديد بسبب فشل المجلس في التعاقد مع أي مهاجم محلي أو وطني جاءت اللحظات الأخيرة من الانتقالات الشتوية لتضع المقدمة الهجومية على الطريق الصحيح حيث أصبح المريخ الآن يمتلك أربعة خيارات على درجة عالية من التميز الأمر الذي سيجعل المنافسة على أشدها وبالتالي لن تتأثر مقدمة المريخ الهجومية لغياب أي لاعب فضلاً عن وجود عناصر مميزة في الوسط تستطيع المشاركة في المقدمة الهجومية. كان المريخ على بُعد خطوات من خوض الموسم الجديد بمقدمة هجومية لا تضم غير بكري المدينة وعبده جابر، ولا خلاف على القيمة الفنية لبكري المدينة الذي استطاع أن يقدم موسماً للذكرى مع المريخ وأحدث نقلة كبرى في الأداء الهجومي للفرقة الحمراء لكن في النهاية بكري عُرضة للإصابة والإيقاف وبالتالي فإن غيابه في أي مباراة في ظل عدم توافر أي بديل سيمثل خطراً حقيقياً على الأحمر لذلك تعالت الأصوات بضرورة تعاقد المريخ مع مهاجم أجنبي بيد أن الأزمة المالية التي حاصرت الأحمر فرضت عليه أن يقف موقف المتفرج على الخيارات الموجودة من الأقدام الوطنية والأجنبية دون التعاقد مع أي مهاجم وكانت كل المؤشرات تؤكد أن بكري المدينة سيقود المقدمة الهجومية إلى جوار عبده جابر الذي أثبت من خلال المباريات التي شارك فيها قدرته على الاستفادة من الفرص المتاحة وترجمتها لأهداف لكنه هو الآخر يمكن الاعتماد عليه كبديل جاهز حال توافر خيار أفضل لأن المنافسة الأفريقية شرسة للغاية وتتطلب عناصر أكثر صلابة خاصة وأن مستوى عبده جابر غير ثابت وفي العديد من المباريات كان في قمة تألقه لكنه كان يعود في المباراة التي تليها ليظهر بمستوى أقل بكثير من الذي قدمه في المباراة السابقة. عودة عنكبة جاءت في توقيت مناسب في اللحظات الأخيرة من الانتقالات الشتوية تعثرت عملية انتقال مدافع هلال الأبيض بكري بشير للمريخ وجاءت تلك الخطوة لتنقذ مقدمة المريخ الهجومية ولتعيد المهاجم المميز عنكبة من جديد حتى تمثل عودته دعماً قوياً لمقدمة المريخ الهجومية حيث خاطب الأحمر هلال الأبيض وأنهى إعارة عنكبة واستعاده قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية فكانت هذه الخطوة بمثابة إنقاذ حقيقي لمقدمة المريخ الهجومية لأن عنكبة مهاجم سريع وقوي ويجيد المطاردة ويعرف كيف يستفيد من أخطاء المدافعين ويترجمها إلى أهداف فضلاً عن أن عنكبة وبطريقته التي لا تختلف كثيراً عن بكري المدينة يمكن أن يمثل البديل المناسب لبكري حال افتقده الأحمر لأي سبب من الأسباب وفرض عنكبة نفسه بقوة مع هلال الأبيض وفرض على المريخ أن يسعى بشتى السبل حتى يعيده من جديد عندما أشركه هلال الأبيض في الدورة الثانية واستطاع أن يعلن عن نفسه بقوة وأن يتوج نفسه هدافاً للممتاز ورد عنكبة بقوة على غارزيتو الذي لعب دوراً بارزاً في إبعاده من الفرقة الحمراء وإعارته لهلال الأبيض عندما قاد هجوم هلال التبلدي أمام المريخ بالقلعة الحمراء واستطاع أن يهز شباك جمال سالم بهدف رائع وبديع قاد به هلال الأبيض لتحقيق الفوز على المريخ بامدرمان ومن تلك تراجع غارزيتو عن موقفه المتشدد من عنكبة ولم يعد يمانع في عودته من جديد بعد أن هنأه انطونيو غارزيتو على المستوى الرفيع الذي قدمه في تلك المباراة. عودة مُفاجئة لتراوري مع انطلاقة فترة التسجيلات الشتوية وعندما تعثرت مفاوضات المريخ مع الفرنسي غارزيتو رأى الكثيرون أن رحيله فرصة سانحة من أجل استعادة تراوري لأنه يتمتع بالجنسية السودانية في وقتٍ حاربت فيه الدولة التجنيس ولم يعد بإمكان المريخ أن يتعاقد مع مهاجم مجنس بمواصفات وقدرات تراوري وعندما انتهت مفاوضات المريخ مع غارزيتو إلى فشل ذريع وحمل الفرنسي حقائب الرحيل نشط مجلس إدارة المريخ أكثر في تحركاته من أجل استعادة تراوري سيما وأن اللاعب لم تنته فترته مع المريخ ويتمتع بالجنسية السودانية ويحتاجه الأحمر بشدة لدعم مقدمته الهجومية وتولى الكابتن عادل أبوجريشة مهمة التواصل مع تراوري والذي لم يضع أي اشتراطات في البداية لعودته من جديد للفرقة الحمراء غير رحيل غارزيتو بعد أن وصل إلى قناعة باستحالة مشاركته مع الفرقة الحمراء في وجود هذا المدرب الذي حاربه بشتى السبل حتى يغادر المريخ واستقبل تراوري خبر رحيل غارزيتو بسعادة بالغة وأعلن عن جاهزيته للعودة من جديد للمريخ ورغم ذلك كانت المخاوف حاضرة بسبب عدم انضباط اللاعب فضلاً عن القيمة المالية الكبيرة لتعاقده مع المريخ في وقتٍ كان فيه الأحمر يعاني بشدة من أزمة المال لكن اتصالات أبوجريشة أثمرت عن موافقة نهائية من تراوري الذي طلب من المجلس إرسال التذاكر له وبالفعل أرسل المريخ التذاكر لتراوري وتلقى القطاع الرياضي ما يفيد بوصول اللاعب غداً إلى الخرطوم حتى ينضم لتحضيرات الفرقة الحمراء للموسم الجديد وبالتالي سيكون الأحمر قد دعم مقدمته الهجومية بقوة في فترة الانتقالات الشتوية لأنه حتى اذا تعاقد مع مهاجم وطني ما كان سيجد خياراً أفضل من عنكبة وحتى اذا اتجه للتعاقد مع مهاجم أجنبي بالتأكيد لن يستطيع أن يتعاقد مع مهاجم بمواصفات وقدرات تراوري الذي صعدت به موهبته الفذة لقائمة المنتخب المالي الأول وقدم تراوري نفسه كمهاجم من طراز فريد يستطيع أن يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف فضلاً عن قدراته العالية في استخدام الحل الفردي وفي وجود مهاجم مرعب مثل بكري المدينة يستطيع تراوري أن يستفيد من تحركاته في الحصول على العديد من الفرص السانحة حتى يصل إلى شباك المنافسين وبالتالي فإن كل المؤشرات تؤكد بأن مقدمة المريخ الهجومية ستكون قوة ضاربة في الموسم الجديد في وجود أربعة مهاجمين لا تنقصهم القدرة في الوصول إلى شباك جميع المنافسين. سانتو: الخيارات الموجودة قادرة على قيادة الهجوم رأى الكابتن فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق أن مجلس الأحمر وِفق لأبعد الحدود في إنقاذ مقدمته الهجومية من النقص الحاد الذي كان سيؤثر بصورة كبيرة على نتائج الفريق في الموسم الجديد على الصعيدين المحلي والأفريقي لأنه لا يوجد أي فريق من بين جميع الفرق المشاركة في الممتاز يعتمد على لاعبين فقط في الهجوم ناهيك عن الأندية الشرسة التي تنتظر المريخ في دوري الأبطال وأفاد سانتو أن تواجد أربعة مهاجمين على مستوىً عالٍ من شأنه أن يجعل مقدمة المريخ الهجومية مستقرة وتتمتع ببدائل جيدة وبالتالي لا يتأثر مستوى الفريق حال حدثت أي مستجدات تسببت في غياب أي لاعب مبيناً أن عنكبة يمثل دعماً قوياً لمقدمة المريخ الهجومية بسرعته الفائقة وقدرته على تسجيل الأهداف ويكفي أنه هداف بطولة الدوري الممتاز وكذلك تراوري ورغم الانقسام الحاد حول عودته في النهاية هو لاعب منتخب ومميز في تسجيل الأهداف وربما جاء بشكل مختلف لأن لديه دافع كبير وهو الرد على غارزيتو والتأكيد على أنه مهاجم مميز وأفيد للمريخ من الفرنسي ويستطيع أن يقود الأحمر لتحقيق نجاحات كبيرة في البطولة الأفريقية التي تتطلب خيارات نوعية بقوة وتميز بكري وتراوري وعنكبة وعبده جابر. أوكراه خيار جيد يستطيع أن يدعم الهجوم بقوة رأى سانتو أن المريخ وإلى جانب الرباعي المميز الذي يشارك في مقدمته الهجومية لديه أكثر من خيار يستطيع المشاركة في الهجوم بكفاءة عالية لافتاً إلى أن الغاني أوكراه يمكن أن يمثل دعماً حقيقياً لمقدمة المريخ الهجومية لأنه الأميز من بين جميع اللاعبين الموجودين في الكشف في اللمسة الأخيرة، فهو يترجم أي فرصة متاحة إلى هدف ولديه قدرة عالية في استخدام الحل الفردي حتى يصل إلى شباك المنافسين وهناك ايضاً رمضان عجب وألوك وكل هذه الخيارات ستدعم مقدمة المريخ الهجومية اذا دعت الضرورة. صناع لعب على مستوى عالٍ وهجوم مرعب كل المؤشرات تؤكد بأن المريخ الجديد سيعلن عن فريق هجومي من الدرجة الأولى يعمل بشتى السبل من أجل الوصول إلى شباك المنافسين بالاعتماد على مقدمة هجومية مرعبة في وجود بكري المدينة وتراوري وعنكبة وعبده جابر مع وجود صناع لعب على درجة عالية من التميز مثل كوفي الذي أثبت قدرات لا مثيل لها في صناعة الأهداف بالكرات المعكوسة أمام المرمى وهناك القادم الجديد ألوك واوكراه وراجي عبد العاطي وبالتالي فإن المريخ سيقدم نفسه كفريق هجومي لا تنقصه القدرة في الوصول إلى شباك أي فريق منافس.