بعد مباراة عنيفة وفي أرضية سيئة المريخ يفرط في نصر مستحق ويقبل بالتعادل أمام الخيالة لاعبو هلال الفاشر يتبارون في إهدار الوقت ويستخدمون سلاح العنف بسبب تساهل الحكم سيطر التعادل السلبي على نتيجة مباراة المريخ وهلال الفاشر التي جرت عصر أمس بالنقعة لحساب الجولة الثامنة من مسابقة الدوري الممتاز وذلك بعد مباراة عنيفة لعبت أرضية الملعب الأكثر سواء دوراً بارزاً في إفسادها حيث سعى هلال الفاشر بشتى السبل من أجل جر المريخ لقبول النتيجة التعادلية بالاعتماد على الاداء العنيف واللعب على الأجسام واستهلاك الوقت بالسقوط المتكرر على الأرض، خاصة من جانب الحارس عصام بارتيز حتى حقق الفريق ما خطط له وانتهت المباراة بالتعادل السلبي الذي رفع رصيد المريخ إلى سبع نقاط وبالمقابل ارتفع هلال الفاشر برصيده إلى نقطتين. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكوّنة من جمال سالم في حراسة المرمى، علي جعفر وامير كمال في متوسط الدفاع، مصعب عمر ومازن شمس الفلاح على الأطراف، علاء الدين يوسف وعمر بخيت في الوسط المتأخر، كوفي في صناعة اللعب، تراوري، عنكبة وبكري في المقدمة الهجومية، في حين لعب هلال الفاشر بتشكيلة ضمت عاصم بارتيز في حراسة المرمى، عادل النيل، عصام أرباب، سيدي بيه، احمد عادل، عصام عبد الحميد، حاتم مينا، صلاح عبد الرحمن، جمال عطية، وليد حمدان وصالح الأمين. بدأت المباراة بخطة دفاعية محكمة من جانب هلال الفاشر الذي استغل ضعف شخصية حكم المباراة ومارس لاعبوه اللعب على الأجسام واستخدموا سلاح العنف غير المشروع من أجل الحد من التحركات الخطيرة لمقدمة المريخ الهجومية فتعرض بكري المدينة لمخالفة ادت لإصابته وكانت تفرض على الحكم إشهار البطاقة الحمراء، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، وسنحت فرصة حقيقية للمريخ في الدقيقة 12 عندما وقع مدافع هلال الفاشر صالح الأمين وترك الكرة للحارس غير أن مصعب لم يحسن متابعتها، ولم يشكل المريخ اي خطورة حقيقية على مرمى هلال الفاشر في هذا الشوط لأن أرضية ملعب النقعة السيئة فرضت عليه الاعتماد على الإرسال العالي من الوسط إلى الهجوم الأمر الذي سهل مهمة دفاع هلال الفاشر في اصطياد كل الكرات العالية قبل أن تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس عصام بارتيز، وسنحت فرصة جيدة لعمر بخيت في الدقيقة 23 عندما ارسل عكسية متقنة داخل منطقة الجزاء ووصلت الكرة إلى بكري المدينة الذي حولها رأسية بعيداً عن المرمى، وكاد زمام المباراة أن يفلت عن الحكم الذي ادار المقابلة بطريقة سيئة ولم يحسن حسم العنف الزائد الذي اعتمد عليه لاعبو هلال الفاشر من أجل الحد من التحركات الخطيرة لمقدمة المريخ وبالتالي لم يستطع بكري أن يتحرك بالشكل المطلوب بعد ان تعرض لرقابة لصيقة برغم أنه تحوّل إلى الجهة اليمنى وشارك عنكبة في الجهة اليسرى ولعب تراوري في قلب الهجوم، ولم يكن هناك أي دور هجومي من جانب اطراف الفرقة الحمراء برغم أن هلال الفاشر لم يقم بأي محاولات هجومية تذكر، بل التزم منطقته الدفاعية بتكتل واضح وعمل على افساد كل الطلعات الهجومية من جانب المريخ مع الاعتماد على سلاح العنف الزائد لإرهاب لاعبي المريخ بالاستفادة من ضعف شخصية حكم المباراة عبد السميع. فرصة ضائعة لتراوري ابرز فرص المريخ في هذا الشوط كانت في الدقيقة 38 عندما كان تراوري قريباً من افتتاح التسجيل للأحمر من كرة مررها له بكري المدينة داخل منطقة الجزاء في وضعية محسنة فأرسل تسديدة قوية لكنها مرّت جوار القائم كأخطر الفرص في هذا الشوط. وبعد ذلك تعددت المخالفات والاحتجاجات من لاعبي الفريقين، ويكثر حارس مرمى الهلال السقوط على الأرض بداعي الإصابة التي لم يكن لها وجود، ليحتسب الحكم 4 دقائق كوقت بدل مبدد وانهى المباراة قبل اكتمال الدقائق التي احتسبها. الشوط الثاني لم يحدث اي جديد في هذا الشوط وتواصلت المباراة بمحاولات هجومية من جانب المريخ مع تراجع دفاعي وأداء عنيف من جانب لاعبي هلال الفاشر، وسعى البلجيكي لوك إيمال مدرب المريخ لإنعاش الجانب الهجومي في فريقه وسحب عنكبة ودفع بأوكرا وكان الغاني قريباً من الوصول لشباك الخيالة بعد دقيقة من نزوله إلى ارضية الملعب عندما ارسل له تراروي تمريرة ذكية جعلته في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه تأخر في التنفيذ وتدخل بارتيز وابطل خطورة الهجمة، وبعدها بدقيقتين ارتكب دفاع هلال الفاشر خطأ قاتل عندما مرر الكرة تحت اقدام المدافعين ووصلت إلى بكري المدينة وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه سدد في جسم الحارس الذي تمكن من ابعادها وحرم المريخ من هدف محقق. تبديل مريخي ثاني في الدقيقة 57 اجرى المريخ تبديله الثاني بدخول ضفر بديلاً لكوفي وبعد مرور ربع ساعة اصبح هلال الفاشر يحاول الوصول إلى مرمى المريخ عن طريق الهجمات المرتدة بالاعتماد على أحمد عادل وأرسل سيدي بيه كرة خلف المدافعين لكن جمال سالم تدخل في توقيت مناسب وابطل خطورة الهجمة، واحتسب الحكم مخالفة لمصلحة المريخ في الجهة اليسرى نفذها مصعب عمر قوية إلا أن الحارس بارتيز تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق، وواصل المريخ محاولاته الهجومية وحوّل تراوري عكسية مصعب عمر برأسية قوية لكنها كانت في احضان الحارس عصام بارتيز وفي ربع الساعة الأخير فرض المريخ حصاراً رهيباً على جبهة هلال الفاشر الدفاعية وسعى ايمال لزيادة العددية الهجومية وأشرك عبده جابر بديلاً لعلاء الدين يوسف واهدر لاعبو هلال الفاشرا لوقت بالسقوط على الأرض في العديد من الحالات إلى جانب السقوط المتكرر من جانب حارس هلال الفاشر الذي استهلك غالبية زمن المباراة، وفي الدقيقة 81 كاد علي جعفر أن يهدي هلال الفاشر هدفاً في توقيت قاتل عندما حاول اعادة الكرة برأسه إلى الحارس لتصل سهلة إلى احمد عادل وهو في مواجهة المرمى لكن الأخير لم يستفد من الفرصة ورد المريخ بهجمة خطيرة عن طريق بكري المدينة الذي ارسل تسديدة قوية من داخل الست يارادات فوق العارضة بدلاً من التمرير لأوكرا الذي كان متمركزاً في وضعية أفضل وبعد ذلك نجح لاعبو هلال الفاشر في اهدار الوقت حتى اعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي ليرفع المريخ رصيده إلى 7 نقطة وهلال الفاشر إلى نقطتين. وسط تائه للمريخ تاه وسط المريخ تماماً ولم يكن له أي دور في بناء الهجمات بعد ان اعتمد المريخ على الإرسال العالي من الدفاعي إلى الهجوم الأمر الذي سهل من مهمة دفاع هلال الفاشر والذي نجح في التصدي لكل الكرات العالية، وكان عمر بخيت الأفضل حالا ً في الوسط وتميز بالدقة في التمرير وتحرك في مساحات واسعة من الملعب، وبالمقابل لم يكن هناك أي دور لكوفي الذي تأثر بالأداء العنيف من جانب الفريق المنافس في حين ظهر علاء الدين بلياقة سيئة وأخطاء كثيرة في التمرير وفشل في كسب الكرات المشتركة، ولم يقم بالدور المطلوب منه في المساندة الدفاعية واخطأ كثيراً في الاستلام والتمرير ولم تكن تحركاته مفيدة للفريق حتى تم استبداله. المريخ يهاجم بأربعة لاعبين ويفتقد التعاون بين عناصره سعى المريخ للوصول لشباك هلال الفاشر في الدقائق الأخيرة بالاعتماد على أربعة مهاجمين عندما شارك عبده جابر إلى جوار أوكرا وتراوري وبكري المدينة، لكن مشكلة المريخ الحقيقية كانت في عدم التعاون بين عناصره حيث استلم بكري المدينة الكرة في مكان مناسب وكان يمكن أن يمرر إلى أوكرا المتمركز في مكان أفضل لكنه فضل التسديد في المرمى، ولم يجد تراوري التمرير المريح الذي يساعده في الوصول إلى شباك هلال الفاشر، وبالمقابل لم يفعل أوكرا شيئاً غير الكرة الوحيدة التي انفرد بها بالمرمى ولم ينجح في التسجيل منها. خطأ قاتل لعلي جعفر كاد أن يفرض الخسارة على الأحمر على قلة الطلعات الهجومية من جانب هلال الفاشر إلا أنها كانت خطيرة للغاية بسبب الأداء السيء لدفاع المريخ خاصة علي جعفر ومازن شمس الفلاح الذي لم يؤمن الجانب الدفاعي بالشكل المطلوب ولم يسهم في الشق الهجومي، وخسر غالبية الكرات المشتركة في حين وصل هلال الفاشر لمنطقة جزاء المريخ ثلاث مرات وأخطأ علي جعفر مرتين أبرزها الخطأ القاتل الذي كان قبل ثمان دقائق من نهاية المباراة عندما أهدى كرة لأحمد عادل على بعد خطوتين من المرمى لكن الأخير لم يستفد منها.