* أزعجنا التصريح الذي أطلقه الأخ محي الدين عبد التام عضو مجلس المريخ، وذكر فيه أنهم لن يحتاجوا إلى إرسال وفد مقدمة إلى نيجيريا. * عبد التام من أنشط أعضاء لجنة التسيير وأكثرهم حركة، لكن تصريحه ليس موفقاً، وهو يدل على أن صاحبه لا يعرف البلاوي التي تصاحب سفر البعثات الرياضية في إفريقيا. * علل الأخ محي الدين حديثه بأن سفارتنا في أبوجا قامت بالواجب، وكونت لجان لاستقبال المريخ، وتم تكليف إحداها بمتابعة أمر سفر البعثة من العاصمة أبوجا إلى مدينة واري، مع حجز الملاعب والفندق وخلافه. * سفر وفد مقدمة قبل البعثات الرياضية التي تلعب في مجاهل إفريقيا مهم للغاية، بل إنه يحوي أهمية استراتيجية، لأن التفاصيل التي يضطلع بها الوفد (أو الموفد) تؤثر على أداء اللاعبين، وتنعكس حتى على نتائج المباريات. * أعضاء السفارة والجالية (مع تقديرنا الشديد لهم) ليسوا رياضيين، ولم يسبق لهم العمل في الأندية الكبيرة، ولا يعرفون شيئاً يذكر عن التفاصيل والملابسات المحيطة بمباريات البطولات الإفريقية. * مهمة وفد المقدمة لا تنحصر في ترتيب السفر واختيار الفندق والملاعب فحسب، لأن تلك المهام نفسها لها ضوابط ومحددات تحكمها وتحتاج إلى شخصٍ خبير سبق له التعامل مع مثل تلك الملفات سابقاً. * ليس كل فندق فخم يصلح لإقامة البعثة. * وليس كل ملعب جيد يصلح لاستضافة التدريبات. * الفندق الذي تحل فيه البعثة يجب أن يكون قريباً من الإستاد الذي يستضيف المباراة، كي لا يستهلك الفريق وقتاً طويلاً في التحرك من وإلى الملعب، ويصاب اللاعبون بالإنهاك مثلا حدث في بعثة المريخ إلى تنزانيا قبل مباراة عزام، وكما حدث قبل مباراة الزعيم مع شباب العلمة في الجزائر. * حتى ملعب التدريبات يجب أن يكون قريباً ومشابهاً لملعب المباراة التي ستقام على عشبٍ اصطناعي. * لو تم اختيار ملعب مفروش بنجيل طبيعي فلن يصلح للمهمة. * من يسبق البعثة إلى أبوجا يجب أن يحتاط للاحتمال الذي حذر منه قطب المريخ محمد عثمان الطيب، المقيم في نيجيريا، حينما تحدث عن إن التوقيت الذي يفصل بين لحظة وصول الطائرة المصرية إلى أبوجا وتوقيت مغادرة الطائرة المحلية المتجهة إلى واري ينحصر في ساعة واحدة فقط. * أي تأخير في إقلاع الطائرة المصرية من القاهرة سيفقد المريخ فرصة السفر إلى واري في اليوم نفسه، ويلزمها بقضاء ليلتها في أبوجا، لتغادر في اليوم التالي إلى موقع المباراة. * كلفة الإقامة في الفندق المذكور ستتحملها البعثة. * بخلاف ذلك فإن التحول من المطار الدولي إلى صالة الرحلات المحلية يستهلك وقتاً طويلاًَ في مدينة شديدة الزحام، وتلك الملابسات ترجح عدم قدرة المريخ على السفر إلى واري في اليوم نفسه. * لو بقي المريخ في أبوجا يوم الخميس فسيحتاج إلى ملعب يتدرب عليه عصراً أو مساءً، لأنه سيسافر إلى واري عصر الجمعة. * هناك تفاصيل أخرى تتعلق بقائمة الطعام ونوعيته، لأن تلك الجزئية يمكن أن ترجح كفة فندق على آخر، والمشاكل المتعلقة بالطعام على قفا من يشيل في إفريقيا. * بخلاف ذلك يجب على موفد النادي أن يوفر وسيلة ترحيل مريحة للاعبين، بخلاف تفاصيل أخرى كثيرة تتعلق بتوقيت المباراة التدريب الرئيسي، وصلة البعثة مع الاتحاد النيجيري والمراقب وخلافها. * سفر الموفد المذكور لا يكلف النادي سوى قيمة استئجار غرفة فندق لمدة يوم واحد أو يومين، لأنه يكون من ضمن أفراد البعثة في العادة. * بالتالي لا يوجد ما يبرر عدم سفره قبل البعثة مطلقاً. * سفره لا يكلف شيئاً، وفوائده لا تحصى. * وعدم سفره يمكن أن يتسبب في كوارث. * المريخ ظل أحرص الأندية على إرسال وفود مقدمة قبل كل سفرياته الإفريقية، وأن ذلك النهج أصبح ممارسة راتبة في النادي، قاتلنا نحن طويلاً لترسيخها، من واقع تجربة شخصية عايشناها خلال الفترة التي عملنا فيها بدولة الإمارات العربية المتحدة. * هناك يتم شحن كل احتياجات الفريق قبل سفر البعثة، برفقة موظفين وطباخين، يقيمون مع الفريق في نفس الفندق، ويخدمونه على مدار الساعة. * الأندية السودانية لا قبل لها بمثل تلك المنصرفات الكبيرة، لذلك تكتفي بإرسال موفد يسبق البعثة قبل يوم أو يومين من موعد سفرها، مثلما فعل الهلال الذي أوفد مديره التنفيذي العقيد حسن محمد صالح إلى تونس قبل أسبوع كامل من موعد مباراة الأزرق مع الأهلي الليبي. * ننصح بعثة المريخ أن لا تركن إلى تجهيزات السفارة، مهما بلغت درجة جودتها، وأن تجهز نفسها (مادياً) لقضاء يومين في أبوجا، أحدهما قبل السفر إلى واري، والآخر بعد العودة منها، لأن توقيت الطائرة التي ستقل البعثة من موقع المباراة إلى العاصمة لن يمكنها من اللحاق بالطائرة المصرية المغادرة إلى القاهرة في الطريق إلى الخرطوم. * وفد المقدمة مهم يا عبد التام. آخر الحقائق * موافقة المهندس عبد القادر همد على قيادة البعثة إلى نيجيريا خبر جيد، لأن همد أكثر أعضاء المجلس الحالي خبرة بقيادة البعثات الإفريقية. * كانت أول بعثة له مع المريخ إلى مدينة الشلف الجزائرية في العام 2007. * وقتها هاج همد رافضاً الفندق الذي تم اختياره للبعثة بواسطة الفريق الجزائري، لكنني نصحته بقبوله بعد أن تحريت وعلمت أن المدينة الصغيرة لا تحوي سوى فندقين، الثاني أسوأ من الذي اختير لبعثة المريخ بكثير. * طلبت من قطب المريخ الأخ الصديق محمد عثمان الطيب أن يستضيف بعثة المريخ في أبوجا، وأبدى موافقته الفورية. * المبادرة ليست غريبة على محمد عثمان الطيب، الذي يحتل منصب قنصل السودان الفخري في كانو النيجيرية. * أمس علمت أيضاً أن ما نشر عن تحمل الأخ جمال الوالي لقيمة تذاكر السفر إلى نيجيريا لم يكن دقيقاً. * طلب الوالي من الأخ أسامة عطا المنان أن يوفر التذاكر للبعثة، من وكالة تاكس التي يمتلكها أمين مال الاتحاد، فاشترطت الوكالة أن يتم سداد قيمة التذاكر من دخل مباراة الإياب. * وفر الوالي ثلاثين ألف دولار للبعثة في القاهرة. * استعانة البعثة بخبير تغذية في معسكر القاهرة خبر مفرح. * وعودة علاء الدين للتدريبات مع المجموعة خبر مفرح أيضاً. * واجتهاد راجي في تجهيز نفسه لموقعة العبور الإفريقي خبر مطمئن. * مشاركة راجي وعلاء ستحسن مردود خط المناورة الذي شكل هاجساً كبيراً للصفوة في المباريات السابقة. * لكن الخبر المزعج اقترن بالإصابة التي تعرض لها عمر بخيت في تدريب أمس الأول. * كان على الجهاز الفني ألا يضغط عليه في التدريبات لأنه منهك أصلاً، بسبب خوضه تسع مباريات دورية كاملة مع المريخ في أقل من شهر. * قصر الفترة التي سيقضيها المريخ في مدينة واري يجعل أمر سفر وفد المقدمة أكثر إلحاحاً. * بحسب الأخ محمد عثمان الطيب فإن الفريق النيجيري متخوف من المريخ. * ذكرنا سابقاً أن اسم الزعيم الكبير سيسبقه إلى بلاد الهوسا والتكارير. * نجاح معسكر القاهرة زاد معدل تفاؤلنا. * التحية للجنة التسيير ولرئيس الرؤساء لأنهم وفروا لفرسان الأحمر أفضل ظروف الإعداد. * لو تجاوز المريخ واري وولفز (تاني ما بتجيهو عوجة)! * المريخ علمنا معنى التفاؤل. * متفائلون بنصر الزعيم في نيجيريا. * آخر خبر: بإذن الله وعونه، وببركة دعاء الصفوة.. الأحمر سيتبختر.