* لا أدري ماذا قرر مجلس التسيير المريخي أمس.. لكن أعتقد في كل الحالات إن المريخ قد سقط في الهاوية وانتهى كل شيء ولن تقوم قائمة للمريخ قريباً. * إذا حاول مجلس التسيير الاستمرار كاملاً أو ناقصاً حتى موعد عقد الجمعية العمومية فهذا يعني استمرارية التمرد والتمارض وسط اللاعبين.. وسيخسر الفريق بعد الغد أمام أهلي عطبرة وستحدث ثورة جماهيرية مؤسفة.. ستعجل باستقالة المجلس.. * ويوم السبت القادم سيتعرض المريخ لخسارة مؤلمة داخل معقله أمام الكوكب المراكشي.. هذا إذا نجح بعض الحادبين في تجميع فريق المريخ أو ما تبقى منه لمواجهة الفريق المغربي القوي.. علماً إن لاعبي الرديف لا يمكن الاستعانة بهم لأنهم غير مقيدين بالكشف الأفريقي.. * وإذا قرر المجلس التنحي اليوم.. فلن نجد منقذين يلملمون أطراف الفريق المتهالك والمتمارض قبل مواجهة أهلي عطبرة.. فالزمن ضيق واللاعبون المصابون والمتمارضون لن يعودوا للمشاركة فجأة.. مما يعني إن الهزيمة أمام الأهلي عطبرة واقعة واقعة.. لتتنبعها الهزيمة أمام الكوكب يوم السبت وهنا ستتجه ثورة الجماهير نحو اللاعبين والمطالبة بشطبهم جميعاً.. يعني المريخ ضائع ضائع!! * وبعدها لن يكون هناك خيار أمام أهل المريخ سوي تجميد نشاط فريق الكرة وعدم مشاركته في التنافس المحلي حتى لا تتواصل المرمطة وتشويه تاريخ المريخ.. * هذا هو السيناريو المتوقع بعد أن سقط المريخ في الهاوية.. وما كان له أن يسقط إذا كان مجلس التسيير قد استمع لنصائحنا وتحذيراتنا المستمرة بخصوص مستحقات اللاعبين والجهاز الفني.. * كان على المجلس أن يفعل المستحيل للإيفاء بحقوق اللاعبين والجهاز الفني كاملة قبل خوض أي مباراة.. لا أن يمارس أسلوب المكابرة وترديد عبارة إن فريق المريخ لم يهزم!! * المريخ كان يقدم أسوأ العروض محلياً وأفريقياً وينجو من هزائم مجلجلة بفدائية الحارس جمال سالم وكان آخر ذلك في مباراة الخرطوم الوطني.. * ولكن لم يكن في مقدور الحارس الأوغندي مواصلة الصمود بعد أن تزايد عدد المتمارضين في الفريق ووصل إلى مداه قبل مباراة الأبيض، والتي كان يمكن أن يتعرض فيها الفريق لخسارة بشعة إذا لم يكن جمال سالم موجوداً.. * كان المجلس يعيش على وهم عدم خسارة الفريق فتقاعس عن دفع كل استحقاقات اللاعبين والجهاز الفني من بداية هذا العام بجانب المتأخرة من العام الفائت.. * أو إن المجلس كان قد بيت النية بعدم دفع استحقاقات اللاعبين والجهاز الفني حتى موعد رحيله يوم 27 مايو ليترك ديوناً ثقيلة على رقبة المجلس الذي سيتم انتخابه.. * المهم حدثت الطامة وسقط الفريق في الهاوية وانتهى الأمر فمن الصعب انتشاله من هذه الهاوية المميتة.. * كنا نأمل من كبار المريخ وأقطابه ومجلس الشورى التحرك مبكراً في كل الاتجاهات لتجميع كوكبة من خلصاء المريخ والرأسمالية لتكون جاهزة لتحل محل مجلس التسيير فوراً متى ما سقط الفريق في الهاوية.. * للأسف لم يفعل أهل المريخ شيئاً جاداً تحسباً ليوم السقوط.. حيث وقفوا يتفرجون واكتفى بعضهم بالتصريحات وكلام الجرائد.. حتى سقط الفريق اليوم وتلاشت كل أحلام وطموحات الجماهير.. فليس هناك منقذ تم تجهيزه تحسباً لهذا اليوم العصيب.. * كثيرون كانوا يعيشون على آمال عودة الرئيس السابق جمال الوالي لينتشل المريخ من الوضع المتدهور وإيقاف قافلة مجلس التسيير التي كانت تقود المريخ للهاوية وقبل أن يحدث السقوط.. * الحالمون بعودة الوالي افتقدوا المنطق ولا يقرأون الواقع.. فالرجل لا يملك مناجماً للذهب والماس ولا يملك نبعاً للدولارات.. وبالتالي ليس في مقدوره العودة ليضخ وحده عشرات المليارات وملايين الدولارات لتسيير أمور المريخ.. * حسب علمنا إن الوالي كان يمكن أن يعود إذا التزمت الحكومة بإيجاد شركة كبيرة ترعى المريخ بجانب مساهمة حكومة ولاية الخرطوم في إنشاء مشاريع استثمارية جادة لنادي المريخ.. ولكن شيء من هذا لم يحدث مما يعني إن الوالي لن يعود.. * سيظل فريق المريخ قابعاً أسفل الهاوية ولن تقوم له قائمة قريباً.. وليس أمام محبي المريخ غير التضرع والدعاء لتحدث معجزة تنتشل المريخ من بين الأنقاض.. زمن إضافي * إقالة المدرب البلجيكي لوك لن تنتشل فريق المريخ من الهاوية.. فمشكلة المريخ واضحة كالشمس وهي عدم الإيفاء باستحقاقات اللاعبين. * تصريحات المدرب البلجيكي عن تمرد بعض اللاعبين حقيقة لا يمكن دفنها.. فهل تريدون من المدرب الكذب لتغطية عوراتكم؟! * حتى المدرب الوطني برهان وضع شروطاً لتولي التدريب.. أولها الإيفاء بمستحقات جميع اللاعبين حتى يمكنه العمل في جو صحو ومع لاعبين معنوياتهم مرتفعة.. فهل ستستجيبون لشروط برهان أم ستتركون الفريق بدون مدرب حتى موعد ذهابكم؟! * كان هناك اتجاه كبير لدي اتحاد الكرة لتمديد نصف الموسم حتى نهاية مايو أو الأسبوع الأول من يونيو وإكمال مباريات الدورة الأولى للدوري الممتاز، على أن تقام فترة التسجيلات التكميلية في يونيو وعقب نهاية لقاء القمة مباشرة. * لكن يبدو إن الوضع المنهار في نادي المريخ وعدم قدرة مجلس التسيير على تسجيل أي لاعب.. أغرى الثعالب الزرقاء في الاتحاد لإقامة التسجيلات في موعدها بعد 10 أيام!! * الهلال سيستفيد من هذا الوضع حيث يرغب في ضم ثلاثة محترفين أجانب وغالباً سيدفع بهم في لقاء القمة يوم 20 يونيو على الرغم من أن السقوط والوضع المنهار في المريخ لن يحوّج الهلال لدعم صفوفه بمحترفين، ففريق المريخ بحاله الراهن أصبح ملطشة أمام كل الفرق حتى الكحيانة منها، ويمكن للهلال أن يهزمه بفريقه الرديف!! * لا حول ولا قوة إلا بالله..