* تحدثنا قبل ذلك عن النظام التقليدي والمتخلّف الذي ينتهجه الكاف في مسابقتي الأبطال والكونفدرالية والقاضي بحصر التنافس النهائي على (ثمانية فرق) فقط والتي كثيراً ما تلقي بظلالها على إثارة المنافسة وتخصم من رصيد قوتها وتقلل من أسهم تسويقها. * خلال مسابقة الأبطال للموسم الحالي فقدت البطولة عدداً من الأندية القوية والجماهيرية بسبب نظام التصفيات العقيم والذي قضى بوقوع مواجهات كبرى في مرحلة دور ال (16). * فقدت البطولة كل من المريخ السوداني والنجم الساحلي التونسي ومازيمبي الكونجولي وثلاثتها أندية ذات وزن وثقل على خارطة الكرة الأفريقية بسبب تصادمها مع أندية قوية في مرحلة ال (16). * أضف إلى ذلك الطريقة العقيمة جداً في نظام (الإعفاء) من الأدوار التمهيدية والذي يعتمد على نهج متحجّر وخشبي وفقاً لنقاط تراكمية تضاعف بالضرب في معامل السنوات وتزيد وتنقص بمرورها. * بمعنى أن فريق بلغ الدور نصف النهائي في واحدة من المسابقتين قبل (ثلاث أو أربع) سنوات سيجد نفسه مصنفاً ومعفياً من خوض الدور التمهيدي بينما يتعيّن على (بطل الدوري) أو (بطل الكأس) بدء المنافسة من الأدوار التمهيدية. * في أوروبا التي يسعى الكاف بكل جهوده (لتقليدها) يتم إعفاء الفرق المتوجة بلقبي الدوري والكأس بإتحاداتها المحلية وفقاً لنظم ولوائح تصنيفية دقيقة فدور المجموعات المكوّن من (32) فريقاً يصله بصورة مباشرة (22 فريقاً) لا يتعيّن عليها خوض أية تصفيات أولية وإنما وفقاً لترتيبها بآخر بطولة الدوري يضاف إليهم (10) فرق تأهلّت من المراحل التمهيدية. * حتى في آسيا يتأهّل لمرحلة المجموعات المكوّنة من (32) فريقاً (28) فريق بصورة مباشرة ويضاف (أربعة) أندية تأهلّت من المراحل الأولّية ! * أمس الأول طالعنا خبراً بالموقع الرسمي للإتحاد الافريقي لكرة القدم أشار إلى تغيير نظام بطولتي الأبطال والكونفدرالية ابتداء من العام (2017) عبر الجمعية العمومية للكاف التي عقدت (بالمكسيك) بحضور الرئيس الجديد لامبراطورية كرة القدم السويسري (جياني انفانتينو). * التغيير المذكور سيطرأ على مرحلة المجموعات التي كانت تقتصر على مشاركة (8) فرق بواقع مجموعتين في كل بطولة، حيث تم استبدالها بأن يكون دور المجموعات مكوناً من (16) فريق يتم تقسيمهم إلى (4) مجموعات يتأهل منها صاحبي المركزين الأول والثاني (8) فرق يخوضون الأدوار الاقصائية حتى النهائي على صعيد المنافستين. * الفرق المغادرة من دور ال(32) في دوري أبطال افريقيا (16 فريق) ستواجه الفرق الفائزة في نفس الدور من بطولة الكونفدرالية (16 فريق) أيضاً وهو ما سيمثّل (دور الترضية) والذي سيصعد منه (16) فريق لخوض دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية. * الفكرة الحالية ليست جديدة وإنما تم طرحها في العام (2011) والإقرار بتطبيقها ولكن عقد الرعاية الذي يمتد حتى العام (2016) وقف حائلاً دون تنفيذها خلال السنوات الماضية. * عقد الرعاية الجديد البالغ (مليار دولار) دفع الإتحاد الافريقي للحصول (كامل الحقوق التسويقية) للمباريات منذ الدور التمهيدي وحتى النهائي خلافاً لما كان يحدث في السابق عندما كان الكاف يسمح للأندية بحق تسويق مبارياتها حتى قبل دور ال (8). * كمثال بسيط سوّق المريخ مباراته مع وفاق سطيف في دور ال (16) لقناة الملاعب والنظام الجديد في العام (2017) لن يسمح بتلك الجزئية وإنما سيحصل المريخ على نسبة منذ أول مشاركة تتسق مع التقدّم في أدوار البطولة. * الطريقة الجديدة لنظام البطولة ستمنح المسابقة بعداً فنياً جيّداً وستحمي الفرق الكبرى من الصدام المبكر ومن ثم الخروج وستزيد من قوة المجموعات. * ولكن الجانب الأهم الآن هو إعادة هيكلة الطريقة التي يتم بموجبها اعفاء الأندية من خوض الأدوار التمهيدية ودور ال(32) ويمكن الإستفادة من طريقة الإتحاد الأوروبي بدلاً من تقليدية النظام الحالي التي تعفي (الوصيف) وتحتّم على أبطال الدوريات والكؤوس خوض (التمهيدي). * حاجة أخيرة كده :: كيف سيلعب شيبوب للهلال؟