* يؤدي المريخ اليوم مباراته المفصلية أمام خصمه ليوباردز الكنغولي في ذهاب نصف نهائي بطولة الاتحاد الأفريقي، بملعب المدينة الصغيرة دوليزي بمقاطعة نياري غرب الكنغو الشعبية. * والمباراة بالطبع صعبة للغاية للمريخ لأنها تقام في معقل الحصان الأسود للبطولة الكونفدرالية هذا العام فريق ليوباردز أو ليوبار (الفهود) الذي يطلقون عليه مسمى (وحوش نياري). * ليوباردز حقق مفاجآت كبيرة في المنافسة الحالية بإقصائه لأندية عريقة وأندية بطولات مثل الصفاقسي التونسي والمغرب الفاسي حامل لقب بطولة الكونفدرالية وعملاق نيجيريا هارتلاند، وكانت آخر مبارياته على معقله سحقه لجوليبا المالي متصدر مجموعته بالثلاثة.. وبلاشك يود ليوبار إضافة المريخ لضحاياه ومواصلة مفاجآته حتى خطف لقب البطولة، مما يتطلب عمل ألف حساب وحساب لهذا الفريق. * هناك الكثير من النصائح التي يود أن يرسلها عشاق المريخ للجهاز الفني وللاعبي المريخ قبل مباراة اليوم ولكنها لن تصل.. حيث لم يعد بوسع أنصار المريخ سوي الدعاء لله بالتوفيق للجهاز الفني واللاعبين في لقاء اليوم وتحقيق نتيجة إيجابية. * نتائج كرة القدم تعتمد على الكثير من العوامل ومنها الحظ فقد ينتصر الضعيف على القوي بالحظ، وربما تتدخل فيها عوامل خارجية محيطة مثل التحكيم وهطول الأمطار وأشياء أخرى قد لا تكون متوقعة. * الفريق الذي ينشد الفوز عليه اللعب بتركيز شديد وتجنب الإنفعالات والحماقات والكروت الملونة، وأن يتمتع أفراده بالإصرار والحماس، وأن يتجنب لاعبو الخطوط الخلفية الوقوع في الأخطاء، وأن يتعاون لاعبو المقدمة ويعملوا على استغلال الفرص بالتركيز والهدوء وتجنب الأنانية.. فالهزائم كثيراً ما تأتي بسبب الأخطاء وإهدار الفرص.. هذا قبل أن تتدخل عوامل الحظ وغيره في التأثير على النتائج. * بعد أن ضمن الهلال الوصول للنهائي بنسبة كبيرة إثر تغلبه على ضيفه جوليبا بهدفين نظيفين، يتمنى الحادبون على الكرة السودانية أن يلحق به المريخ في النهائي ليضمن السودان بطولة الاتحاد الأفريقي هذا العام كأضعف الإيمان، بعد أن خرج عملاقا الكرة السودانية من دوري الأبطال الأفريقي.. وغرق منتخبنا الوطني في الفضائح والإخفاقات. * نعلم إن الأنداد الأهلة يتطلعون لهزيمة المريخ اليوم ليعود بنتيجة سيئة تكون مؤشراً لخروجه من المنافسة حتى يخلو لهم الجو لمحاصرة لقب البطولة والعودة بالكأس محمولاً جواً من دوليزي الكنغولية.. * الأهلة بالطبع أكثر شغفاً لإحراز اللقب الكونفدرالي، لأنهم عاشوا عذاباً طويلاً من أجل الحصول على لقب قاري امتد لما يقارب نصف قرن من الزمان من المشاركات الأفريقية.. * وإزداد عذاب الأهلة عندما نجح غريمهم وندهم المريخ في خطف اللقب القاري ممثلاً ببطولة الكؤوس الأفريقية عام 1989م حيث عاش الأهلة 23 عاماً في غيظ شديد أمام مناكفات ومكايدات أندادهم المريخاب الذين ظلوا يعايرونهم بفشلهم في إحراز لقب قاري. * وقد فعل الأهلة كل ما في وسعهم من أجل الحصول على لقب قاري وسلكوا كل الوسائل المشروعة والمحرجة أحياناً، وما أدراك ما 2 و12 ولهذا تعتصرهم الآمال والتطلعات في هذا العام 2012م لوضع حد لمناكفات ومغايظات أندادهم المريخاب.. وما أغرب تركيبة أرقام هذا العام 2012 الذي يتكون من الرقمين 2 و12 والصفر كمان!! * وبالطبع فجماهير الأحمر وبنفس فهم الأهلة تتطلع للحصول على اللقب القاري الثاني وحرمان الأهلة منه لتتواصل مكايداتهم ومغايظاتهم وبشكل مضاعف وأكثر حدة، وهو ما يرعب الأهلة ويتخوفون منه. * نسأل الله التوفيق للمريخ ممثل الكرة السودانية اليوم. زمن إضافي * اضطرت اللجنة المنظمة لتأجيل مباراة المريخ وأهلي الخرطوم في دور الثمانية لكأس السودان ويتوقع أن يحدد لقيامها يوم الأربعاء من هذا الأسبوع 7 نوفمبر، وهو الموعد الذي كان محدداً أن يلتقي فيه الفائز من المريخ والأهلي بالنيل في نصف نهائي كأس السودان! * قيام مباراة المريخ والأهلي يوم الأربعاء أيضاً سيكون مهدداً بالتأجيل، لأن المريخ سيلعب اليوم في الكنغو ولا ندري متى ستعود بعثته للبلاد فإن عادت قبل الثامنة مساء الغد قد تقام المباراة، وإن عادت بعثة المريخ يوم الثلاثاء فلن تلعب المباراة. * الأهلي الخرطوم فريق قوي ولا يمكن أن يجازف المريخ ليلعب أمامه بالصف الثاني ويودع المنافسة ليخسر بطولة الكأس والدوري وربما فقد البطولة الأفريقية ليخرج من الموسم بدون حمص فتحزن جماهيره، خاصة إذا جمع الهلال بين بطولات الدوري والكأس والكونفدرالية في عام واحد. * مباراة أهلي الخرطوم على كأس السودان تسبب إزعاجاً شديداً للجهاز الفني بالمريخ لأن الفريق ملزم بإدائها يوم الأربعاء وعقب العودة من الكنغو مباشرة، مما سيرهق اللاعبين ويعرضهم للإصابات كما أن الفريق مواجه بعد 72 من يوم الأربعاء بمباراة الإياب مع ليوباردز يوم السبت القادم! * منافسة كأس السودان باتت مهددة بشدة، لأن المريخ إذا تخطى أهلي الخرطوم يفترض أن يواجه النيل الحصاحيصا في نصف النهائي، ولا يُعرف متى ستبرمج هذه المباراة إذا شاء الله للمريخ الوصول لنهائي الكونفدرالية! * برمجة مباريات الهلال في كأس السودان ليست فيها مشكلة مثل المريخ، حيث سيلعب الهلال غداً باستاده مباراته السهلة في دور الثمانية مع هلال الفاشر ويمكن أن يجتازها بالصف الثاني المطعم بالأشبال، وسيؤدي مباراته في نصف النهائي مع أهلي مدني الأسبوع القادم يوم الثلاثاء 13 أو الأربعاء 14 نوفمبر بالخرطوم عقب العودة من مالي. * سبق أن عملنا مع مهندسين فرنسيين في مشروع للبحث عن المياه الجوفية بشرق دارفور التي تغطيها صخور معقد الأساس (Basement Complex) وهي صخور القاعدة النارية غير الرسوبية التي لا تتواجد فيها المياه الجوفية (إلا في الأجزاء المتعرية وحالات تركيبية خاصة تكشف بالمسح الجيوفيزيائي) والماء إن وجد يكون بكميات بسيطة، ويستخرج بالمضخات اليدوية إن كان قريباً من السطح وصالحاً كيمائياً. * وقد أعد الفرنسيون خرطاً خاصة للمنطقة وكانوا يكتبون أسماء بعض القرى بإضافة حرف (دي) الإنجليزي في بداية اسم القرية، فمثلاً قرية (انجمينا) بدارفور يكتبونها باللغة (دانجمينا) ولكنها تنطق (انجمينا).. ولهذا ظللنا نكتب اسم (جوليبا) وليس (دجوليبا).. وحتى العاصمة التشادية (انجمينا) والتي تحول اسمها إلى (نجامينا) أيضاً يكتبون فيها حرف (دي) بعد حرف ال(إن) لتصبح (ندجمينا)! * أماكن كثيرة باستاد الهلال ظهرت خالية من الجماهير، وهذا لم يكن مألوفاً في الماضي عند الوصول لهذه المراحل المتقدمة من البطولات الأفريقية.. ويبدو إن أغلبية جماهير الهلال من أهل (الملح) ويفضلون المشاهدة عبر التلفزة الأرضية!! * تلفزة مباراة الهلال وجوليبا كانت فضيحة، وأرضية ملعب الهلال كانت مخجلة ويتطاير منها التراب مع حركة الأقدام، وكان يفترض رش الملعب، ولكن يبدو إن عقدة خمسة مازيمبي ألغت مسألة (الرش) تماماً!!