* لا ندري إلى متى ستستمر معاناة محبي كرة القدم في السودان من ملف البث التلفزيوني للدوري؟ * لسان حالهم: (رضينا بالهم.. والهم ما راضي بينا)! * قبلوا بثاً متخلفاً، تستخدم فيه تقنيات عفا عليها الزمن، وكاميرات بدائية، ومعدات بث أثرية، وإخراجاً يثير الغثيان، وصورة لا تعود إلى لتنقطع من جديد، ومع ذلك كله تعثر النقل، وصرح أحد مسئولي الاتحاد مؤكداً أنه لا يضمن لمتابعي المنافسة أن يشاهدوها عبر التلفاز! * أوجز الأخ محمد سيد أحمد اعتراض الاتحاد في عدم إيفاء التلفزيون القومي بالمستحقات الواردة في عقد البث الخاص بدوري الموسم السابق، وعدم مبادرتها بدفع مقدم العقد الجديد، وأشار إلى وجود عوائق عديدة تجعل أمر نقل المنافسة تلفزيونياً في كف عفريت. * وصف الجوكمي العقد الموقع مؤخراً بين الاتحاد والتلفزيون بأنه مجرد حبر على ورق، لا قيمة له ما لم تبادر الفضائية السودانية بدفع ما عليها من متأخرات سابقة ومستحقات جديدة قبل بداية المسابقة الجديدة. * بدأ المسلسل الممل، الذي تتكرر حلقاته في مطلع كل موسم بلا تجديد! * نفس الملامح والشبه. * في الموسم السابق تعذر البث حتى الجولة الرابعة للدوري، وبقيت المنافسة في الظلام، واضطر محبوها إلى متابعتها عبر البث الإذاعي، خلافاً لكل مسابقات الدوري المحترمة في العالم أجمع. * وفي الموسم الحالي وقع الاتحاد عقداً مع الفضائية السودانية التي ملأت أخبار عجزها عن دفع مستحقات العاملين فيها كل وسائل الإعلام. * الاتحاد عالم بحال التلفزيون المائل مادياً، ومدرك تماماً لحقيقة وضعه المالي، ومع ذلك رضي بتوقيع عقدٍ آخر مع جهة لم تستطع الإيفاء بالعقد السابق. * لذا نطالبه أن يلوم نفسه أولاً، ويتحمل عواقب أفعاله، ويقبل التعامل مع الجهة المتعثرة التي اختارها، علماً أنه لا يمتلك بديلاً لها. * قناة (قوون) خارج شبكة البث، (الشروق) غير راغبة، (النيل الأزرق) تركز على المنوعات، (الخرطوم) غارقة في المحلية، ومشغولة بمطاردة أخبار الوالي والمعتمدين، و(أم درمان) مالهاش في الكورة. * لا بديل إذن لتلفزيون السودان وقناة النيلين للرياضة، التي نتمنى أن تشهد طفرة في تقنيات بثها للدوري، بعد أن أذاقت مشاهديها الويل في الموسم السابق بصورتها المتجمدة الشمالية، وبثها الضعيف، وتصويرها الذي يفقع المرارة والقولون الأعور، وإخراجها المتخلف. * في الموسم الماضي نجح الاتحاد في إنقاذ ملف البث بتوجيهات كريمة من سعادة الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئاسة الجمهورية. * بسبب توجيهات النائب الأول دفعت وزارة المالية مليونين ونصف المليون جنيه من فاتورة البث، وتكفل التلفزيون بتدبير مليونين، وأخفق في دفع خمسمائة ألف جنيه من قيمة العقد السابق. * في الموسم الحالي رفع الاتحاد قيمة عقد البث إلى ستة ملايين جنيه (بالجديد)، علماً أن حال التلفزيون يغني عن السؤال، وهو لن يستطيع قطعاً أن يدفع أي شيء للاتحاد ما لم تتدخل جهة سيادية مؤثرة لتلزم المالية بتحمل جانب مقدر من قيمة العقد الكبير. * بالأمس التقيت الأخ الدكتور معتصم جعفر وسألته عما يحدث في ملف البث فأكد أنهم مجتهدون في علاج القضية، وأن المشاورات جارية مع شبكة الجزيرة الرياضية لتدخل على خط بث الممتاز. * أفاد معتصم أن الجزيرة أبدت رغبتها في شراء حقوق بث مباريات فريقي القمة في العاصمة، وعرضت نصف مليون دولار ثمناً لشراء مباريات المريخ والهلال في الخرطوم، وأكد ترحيبه بها، وقال إن التلفزيون وافق مبدئياً على العرض، سيما وأنه سيتمكن من بث المباريات المذكورة بالتعاون مع الجزيرة الرياضية، بالإضافة إلى احتفاظه بحق بث بقية مباريات المسابقة كاملة. * يحمل حديث معتصم بصيص أمل لمتابعي الممتاز المقيمين في الولايات وخارج السودان، ونرجو أن تكتمل الصفقة وتدخل الجزيرة شريكاً في البث. * المقلق في الأمر أن شبكة الجزيرة اشترطت توفير صورة جيدة وبث نوعي للمنافسة، على اعتبار أنها لا تقبل تقديم صورة رديئة وإخراج متخلف لمشاهديها. * لو تولت قناة النيلين أمر بث الدوري منفردةً فلن نحصل على صورة نقية، ولن نرى لا الجزيرة الرياضية ولا جزيرة توتي! * وإذا اشترط الاتحاد على التلفزيون وحده أن يدفع كامل مستحقاته المتأخرة ومقدم العقد الجديد قبل السامح له بالبث فلن يكون هناك بث! * لو كان التلفزيون يمتلك المال الذي يطلبه الاتحاد لخصصه لدفع مستحقات منسوبيه أولاً. * نتعشم في تدخل حكومي جديد، ونحفظ للأستاذ علي عثمان محمد طه أنه منح متابعي الممتاز فرصة مشاهدة المسابقة بتوجيهاته الكريمة في الموسم الماضي. * ما إلها إلا النائب الأول! * وبالعدم سنقول (حباب الإذاعة).. الحنينة السكرة! آخر الحقائق * استحقت لجنة التعبئة الحمراء الإشادة تلو الإشادة بإقدامها على تنظيم نفير جماهيري يهدف إلى تنظيف وصيانة النادي والإستاد. * طلب منا الأخ عبد الوكيل عثمان مسئول الإعلام في اللجنة مناشدة أنصار الأحمر للمشاركة في النفير يومياً. * ستستمر الحملة حتى عصر الجمعة المقبلة. * ناديكم يناديكم. * ليس بالتصفيق وحده يحيا الزعيم. * يتعرض الكاميروني ماكسيم إلى حملة شعواء تهدد مسيرته مع المريخ. * أصيب بشد عضلي وابتعد عن التدريبات فتكاثرت عليه السكاكين، وتم دمغه بالفشل قبل أن يلعب. * نتوقع من جماهير المريخ دعمه معنوياً، وننتظر منه أن يثبت للمشككين أنه لم يظهر مع منتخب بلاده في مونديال الشباب من فراغ. * تعج الساحة الزرقاء بالمضحكات المبكيات منذ فترة! * لأول مرة في تاريخ الرياضة السودانية يبادر مشجعو أحد الأندية باحتلال دار ناديهم باعتصام استمر زهاء الثلاثة أسابيع، صاحبته أحداث مثيرة واشتباكات ساخنة ورجم بالحجارة وضرب بالكراسي. * كاد الكابتن أحمد آدم أن يفقد حياته داخل حرم ناديه. * تعرض إلى إصابات مؤثرة استدعت نقله إلى حوادث مستشفى أم درمان. * بعد ذلك انتقلت الاشتباكات إلى أديس، حيث تناقلت وسائل الإعلام نبأ إقدام اللاعب بكري المدينة على دلق حساء ساخن على زميله الغيني إيكانغا، ومطاردته إياه بسكين في ردهات الفندق! * أمس نشرت إحدى الزميلات خبراً مثيراً عن حدوث اشتباك بالكراسي داخل النادي الأزرق، بين أنصار المجلس والمعارضين. * بدأت المشكلة بنقاش ساخن بين اثنين من الرواد ، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي، ووصل درجة تبادل الضرب بالمقاعد، واشتراك عدد من رواد النادي في الخناقة النارية! * بحسب ما ورد في الخبر فقد حدثت المشكلة على مشهد من مدير النادي الذي لزم مقعده ورفض التدخل بين المتخاصمين! * قلما يمر يوم دون أن نشهد أثراً لمخاشنات غير قانونية بين الإداريين والمشجعين وحتى الصحافيين. * تمثل لجنة لم الشمل الهلالية الضوء الوحيد في العتمة الزرقاء حالياً! * أمس اجتهدت للتوفيق بين الصحافيين الزرق، ودعتهم إلى لقاء جامع بدار الشرطة في بري، برعاية مباشرة من (الأزرق الإبراهيمي) الشهير بإيفوسا الأجلح، والملقب بإبراهيم عوض! * نخشى أن يكون الاجتماع المذكور قد انتهى بتبادل اللكمات ودلق الشوربة وكشح المديدة حرقتني وإشهار السكاكين داخل النادي الذي يتبع للشرطة! * الخلاف الأزرق متشعب، ومتطور. * وهو ينذر بالكثير المثير الخطر. * ينبغي للسلطة ألا تستهين به. * بدأ بالمسيرات، تطور إلى التراشق بالحجارة، ووصل درجة دلق الشوربة السخنة وإشهار السكاكين. * لا تخلو ديار المريخ من الاختلاف. * لكن ظل محصوراً في وجهات النظر لا أكثر. * لم يفسد لود الصفوة قضية. * لا سكاكين، لا شوربة مدلوقة، لا كراسي طائرة، لا رجم بالحجارة، ولا تراشق عنيف بين الصحافيين! * اختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى. * تميز داخل الملعب وخارجه. * ما سمونا صفوة من فراغ! * يا ساتر.. الهلال مالو متوتر؟