حداثة: سنقلب الطاولة على أصحاب الأرض.. لدينا لاعبون صغار سيسحبون البساط من نجوم الفرقة الحمراء الاتحاد سيكون الطرف الأفضل.. لا نخشى كلتشي ورفاقه ونتخوف من حُكام صلاح أحمد محمد صالح.. اكتوينا بنيرانهم والتحكيم ينحاز إلى القمة باستمرار الكنغولي اسماعيل يتحدى هجوم المريخ وبلنقي يقول: متشوق لمواجهة الفرقة الحمراء ولن نقبل غير الفوز يتوقع أن تسجل مباراة المريخ واتحاد مدني رقماً كبيراً في تاريخ دخول مباريات الدوري الممتاز عطفاً على رغبة جماهير المريخ وربما الهلال في مشاهدة هيثم مصطفى بالذات لأول مرة في مباراة رسمية مع الفرقة الحمراء وكان الكثيرون اعتبروا أن انتقال هيثم مصطفى إلى المريخ لن تكون الأسباب الفنية فقط وراؤه ويعتقدون أن الفرقة الحمراء ترغب في استثمار شعبية البرنس والاستفادة من جماهيريته كما إن تصريحات ياسر حداثة المدير الفني لاتحاد مدني ستشعل اللقاء وتجعل الجماهير أكثر رغبة في مشاهدة فرقة حداثة الذي تحدث عن رغبة الرومان في الانتصار وأكد أن فريقه سيقلب الطاولة على المريخ وسيلعب للفوز وحذّر حداثة من التحكيم ولفت إلى أن الحكام ينحازون باستمرار إلى فريقي القمة وأبان أن الرومان لا يتخوفون من المريخ لكنهم يخشون حكام صلاح أحمد محمد صالح على حد تعبيره فيما تحدى إسماعيل بلنقي المدافع الكنغولي المحترف بصفوف اتحاد مدني هجوم المريخ وقال إنه متشوق لخوض هذه المباراة ومساعدة فريقه للفوز على الأحمر واعتبر أن الانتصار في الجولة الأولى وعلى حساب فريق مثل المريخ سيكون حافزاً للاعبين وذكر أن المباراة ستأتي مثيرة لافتاً إلى أن الرومان قادرون على الفوز وإقناع الجميع بمستواهم.. وبدا الاهتمام كبيراً هنا وهناك بهذه المباراة.. فالمريخ يسعى إلى أفضل ظهور في المباراة الأولى واتحاد مدني يتطلع إلى قلب الطاولة على المنافس وكسب الرهان. ثلاث تجارب ودية ذكر ياسر حداثة مدرب اتحاد مدني أن استعدادات فريقه لمباراة المريخ جيداً مشيراً إلى أن الرومان أدوا ثلاث تجارب في عطبرة مؤخراً وقال: بالأمس خضنا تجربة أمام الدكة انتهت بالتعادل بهدف لكل وحرصنا من خلال التجارب الودية على إتاحة الفرصة لكل اللاعبين من أجل تجهيزهم وأعتقد أننا وصلنا إلى ما نريد وفريقي في كامل الجاهزية وسواء كانت المباراة أمام المريخ أو أي فريق آخر فإننا حريصون على الفوز والظهور بمظهر جيد خاصة وأن الأنظار ستلتفت الينا لأننا صعدنا إلى الدرجة الممتازة من جديد والجميع يريد مشاهدة فريقنا وزاد: المريخ فريق كبير ويلعب على أرضه وأمام جماهيره ومن حقه أن يسعى إلى الفوز ونحن أيضاً من حقنا أن نعمل على الانتصار وأعلم أن المريخ يرغب في تقديم أفضل المستويات وطمأنة جماهيره في أول مباراة لكننا لن نأتي من أجل الفُرجة وإنما لدينا هدف نسعى اليه ولدينا لاعبون شباب يمتلكون الطموح وقادرون على قلب الطاولة على المريخ.. أقول إننا سنقدم مستوىً جيداً في هذه المباراة ونعلم أن كرة القدم لا تخرج عن ثلاثة احتمالات فوز وتعادل وخسارة، لكننا نسعى إلى الانتصار وما يهمنا أن نقدم مباراة كبيرة تليق بمكانة الاتحاد وعراقته وتاريخه وتؤكد أننا نستحق العودة إلى الممتاز من جديد وأعد بأن نكون الطرف الأفضل في المباراة ونأمل أن يكون التحكيم جيداً وأن يمنح كل ذي حق حقه لأننا اكتوينا بنيران التحكيم مراراً وتكراراً وفي هذه النسخة نتمنى أن يكون الحكام أفضل ولكن رغم تصريحات صلاح أحمد محمد صالح والحديث الذي قاله عن الورش وتجهيز الحكام وتأهيلهم نقول إننا نتخوف من حكامه لأنهم ينحازون باستمرار إلى فريقي القمة لكن دعونا نتفاءل بموسم مختلف لهؤلاء الحكام بعد الورش الأخيرة ونتمنى أن يقدموا أفضل المستويات في هذا العام واختتم حداثة تصريحاته مؤكداً رغبة فريقه في إطاحة الفرقة الحمراء والتغلب عليها في المباراة المقبلة العشرين من الشهر الجاري. مباراة خاصة قال إسماعيل بلنقي المدافع الكنغولي المحترف بصفوف اتحاد مدني إنهم جاهزون لمباراة المريخ ولفت إلى أن هدف الرومان من اللقاء الحصول على النقاط الثلاث ووصف المريخ بأنه فريق كبير ومشهور على المستوى الأفريقي وقال: متشوق للعب أمامه وقيادة فريقي للفوز في هذه المباراة بالذات وأعتقد أن الانتصار على الفرقة الحمراء على أرضها وأمام جماهيرها سيكون حافزاً كبيراً بالنسبة لنا نمضي بعده من انتصار إلى آخر وزاد: إذا كان المريخ نادٍ كبير فإن اتحاد مدني من أعرق الأندية ولا ينقصه شئ.. فالعناصر المتميزة موجودة والدوافع موجودة وكل اللاعبين سيكونون حريصين على التفوق في هذه المباراة وأعتقد أن اللقاء سيكون مثيراً وشدد على أن فريقه سيخوض اللقاء من أجل إثبات وجوده وقال: أعتقد أننا قادرون على الانتصار والعودة بالنقاط الثلاث إلى مدني. رئيس الاتحاد العام يثني على الأندية معتصم جعفر: نرغب في الحفاظ على تميز دورينا.. والرباعي الأفريقي مُطالب بالاستفادة من أخطاء الماضي أكد معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام رغبة اتحاده في الحفاظ على تميز الدوري الممتاز بعد أن تم اختياره الأول على صعيد القارة الأفريقية ونوّه إلى أن الاتحاد معني بالتواصل مع الأندية والمساهمة في حل كل المشاكل التي تعترض المسابقة الأولى حتى تقدم الفرق مستويات مقنعة ومتميزة وأشاد بشركاء اتحاد الكرة، كما أشاد بكبر وهارون وأثنى على تعاونهما ودعا الهلال والمريخ وأهلي شندي والخرطوم الوطني إلى الاستفادة من أخطاء الماضي حتى يكون لقبا الكونفدرالية ودوري الأبطال سودانيين في هذا العام. مباراة الافتتاح قال معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام: تنطلق مسابقة الدوري الممتاز يوم التاسع عشر من الشهر الجاري بمدينة الفاشر وسيكون هناك حفل ضخم على شرف الافتتاح وأضاف: لابد من الإشادة بالأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور وقال إن الوالي وفّر طائرة خاصة لنقل الهلال وقادة الاتحاد العام والاعلام إلى الفاشر لحضور الافتتاح والمباراة مشيراً إلى أن هذه الخطوة تؤكد اهتمام الولاية بالرياضة والدوري الممتاز وامتدت إشادة جعفر إلى شركة سوداني الراعي الرسمي للبطولة ومولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان الذي قال إنه يتعاون بلا حدود مع اتحاد الكرة ويدعم هلال كادوقلي وأفاد جعفر أن ترتيبات اتحاده قطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بانطلاق المسابقة ونوّه إلى أن الافتتاح سيكون حدثاً كبيراً ويتناسب مع البطولة وتمنى جعفر أن تأتي المسابقة في هذا العام قوية ومثيرة وأن يتحلى الجميع بالروح الرياضية والأخلاق العالية وأن تسود المحبة بين الجميع وذكر أن اتحاده يقدّر جهد الأندية ويعتقد أنها شريكة معه في المسابقة وفي كل النجاحات وقال: لذلك حريصون على دعمها ومساندتها من أجل تقديم الأفضل ومن أجل موسم مستقر ورأى جعفر أن الحفاظ على مستوى دورينا يمثّل التحدي الأكبر للجميع وقال: تم اختيار الدوري الممتاز الأفضل على صعيد القارة الأفريقية ويفترض أن نحافظ على هذا التميز، كما نتمنى أن تقدم أنديتنا المشاركة في بطولتي الكاف أفضل المستويات وزاد: ظللنا نشارك بأربعة أندية في الفترة الأخيرة وهذا تأكيد على تطور الدوري والكثير من الدول لا تتوافر لها هذه الميزة وزاد: لكن لابد من الاستفادة من أخطاء الماضي حتى تكون المشاركة في هذه المرة مختلفة وتتوّج باللقب.. لابد من وضع السلبيات في الحسبان والعمل على معالجتها وفي الموسم الماضي لن ننسى أن ثنائي القمة كان قريباً من لقب الكونفدرالية وفي هذا العام نتمنى أن يحصل نادٍ سوداني على لقب الكونفدرالية وآخر على لقب الأبطال. بين غارزيتو والكوكي بابكر مهدي شريف تُعتبر الأجهزة الفنية أهم من الأجهزة التنفيذية والإدارية في كرة القد.. والأندية صاحبة البطولات والطموحات دائماً تتعاقد مع مدربين كبار وتدقق في اختيارهم وعلى مستوى السودان الاهتمام بالأجهزة الفنية والكوادر انحصر في فريقي القمة في الفترة الأخيرة، وكلاهما يستقدم مدربين أصحاب أسماء وبمبالغ كبيرة ومنذ فترة ليست بالقصيرة اتجه العملاقان إلى المدارس الأجنبية وتعاقب الكثير من المدربين على الإشراف الفني على الناديين ومنذ الستينيات تقريباً هناك مدربون أجانب يعملون في السودان واللقب الذي حصل عليه المريخ على صعيد بطولات الكاف جاء على يد مدرب شاب (الألماني رودر)، وكان قاد المريخ للفوز بكأس الكؤوس الأفريقية التي تحولت بعد ذلك إلى الكونفدرالية، والآن هناك مدربون أجانب آخرون مع أندية أخرى.. فأهلي شندي لديه مدرب جزائري والخرطوم الوطني يقوده مدرب تونسي وأهلي مدني يقوده مدرب مصري.. وكذا الحال بالنسبة لأهلي عطبرة والموردة كان يقوده مدرب برازيلي في العام الماضي وأهلي الخرطوم أيضاً لديه تجربة مع البرازيلي إيلتون ونشعر بأن المدرب السوداني لم يعد محل اهتمام الأندية وهذه ظاهرة خطيرة تستدعي الوقوف عندها.. المريخ تعاقد مع الكوكي في هذا الموسم بعد أن أشرف هذا المدرب على أهلي شندي في المواسم الماضية وحقق معه نجاحاً كبيراً والهلال تعاقد مع الفرنسي غارزيتو وأرى أن هناك اختلافاً في المدارس التدريبية وفي خبرة المدربين.. فغارزيتو جاء إلى السودان وتعاقد مع الهلال ورغم أنه لم يحصل على بطولة خارجية وكان هناك خلاف حوله لكنه استمر وجدد مجلس الإدارة الثقة فيه وجاء غارزيتو إلى السودان مشبعاً بالخبرة التراكمية وسبقته سمعته كونه حاصل مع مازيمبي على دوري الأبطال وغارزيتو جاء من فرنسا والكل يعلم خبرات فرنسا في التدريب وفي فنون كرة القدم أما الكوكي فجاء إلى السودان عن طريق أهلي شندي ولم يكن قبلها من المدربين المعروفين ولم يكن من مدربي الصف الأول في تونس لكنه حقق نجاحاً منقطع النظير وصنع اسماً ووصل مع أهلي شندي إلى مرحلة المجموعات في الكونفدرالية رغم أن هذا النادي يشارك لأول مرة في بطولات الكاف واستقدمه المريخ بعد أن أقنع الجميع ورأى فيه المدرب المناسب للمرحلة المناسبة كما إن سياسة المريخ المرتبطة بالتقشف وتقليل الصرف والإنفاق من الأسباب التي جعلت الأحمر يتعاقد مع الكوكي فكان الخيار الأول ولا يمكن مقارنة المبلغ الذي يحصل عليه الكوكي بما يتقاضاه المدرب الفرنسي في الهلال.. فغارزيتو يحصل في العام على 600 ألف دولار وفرض شروطه على مجلس إدارة النادي كما إنه يرى أنه جاء من دولة متطورة في كرة القدم إلى دولة أخرى لا تُقارن بفرنسا ومع ذلك يصرف الهلال على الأجانب وعلى المدربين ويدفع مبالغ كبيرة وكذا الحال بالنسبة للمريخ، وغارزيتو لن يحصل على هذا المبلغ في فرنسا وإذا كان من المدربين الذين ترغب فيهم أندية فرنسا لما جاء إلى السودان، أما الكوكي فإنه جاء ليثري تجربته في السودان، وانتقاله إلى المريخ فإنه تحد بالنسبة له ويعلم الكوكي أن نجاحه مع المريخ سيفتح أمامه أبواب المجد وسيصبح مدرباً كبيراً ومعروفاً تتهافت عليه الأندية والكوكي يعلم التجارب السابقة.. فأوتوفيستر عندما درّب المريخ انتقل بعده إلى تدريب المنتخب الكاميروني، وريكاردو مطلوب في الزمالك وحسام البدري قاد الأهلي المصري وحصل معه على دوري أبطال أفريقيا، والكوكي يريد أن يستغل مشاركات المريخ المستمرة واسمه ويدرك أن أي نجاح يحققه معه يرفع من أسهمه ويجعله من مدربي الصف الأول في القارة. * تختلف شخصيتا المدربين.. فالفرنسي منذ قدومه افتعل المشاكل وكان صريحاً وجريئاً واستفاد من مساندة مجلس الإدارة له كما إنه ربما يرى أنه يجب ألا يستشير أحداً وليس هناك من يستشيره سواء في الإدارة أو اللاعبين أو الجهاز الفني أو دائرة الكرة، والكوكي ومنذ قدومه للمريخ اتخذ سياسة متوازنة ولا ينفرد بالقرار والكوكي عرف كيف يكسب الجميع ويتحفظ في تصريحاته وربما يرسل إشارات تُفهم وتُفسّر.. أما غارزيتو فإنه يتحدث بصراحة ووضوح وحديثه فيه صدام دائماً وطموح المدربين يختلف أيضاً.. فالفرنسي يعمل في السودان من أجل المال ولو لاه لما بقيَ، أما الكوكي فيعمل من أجل بناء تاريخ وإنجازات ولفت الأنظار إليه، والكوكي يعتبر وجوده في دورينا إضافة له وفرصة للانطلاق. * غارزيتو يتعامل بكثير من العُقد مع الإعلام والجماهير واختلف مع بعض اللاعبين سادومبا وعلاء الدين وهيثم وبكري المدينة ولا يرغب في أن يشاركه أحد في عمله ويبدو عنيداً ومصراً على تنفيذ ما يريد وحتى بعد أن تحدث الكثيرون عن الطريقة التي يلعب بها وإشراك ثلاثة مدافعين فقط أصر عليها ولم يستجب لمطالب الآخرين، وهكذا فإن بعض تصرفات هذا المدرب تضر بمصلحة فريقه، أما الكوكي فإنه متصالح مع الجميع ومنذ البداية أمّن على جهود كل اللاعبين خاصة الكبار وأثنى على إعادة قيد راجي وموسى الزومة ومصعب عمر وسعيد السعودي وبلة جابر، كما أشاد أيضاً بفيصل العجب مما يؤكد أن الرجل يتعامل بعقل ووعي كبير ولم يدخل في مشكلة مع الإعلام ومع الجماهير حتى الآن بفضل الطريقة التي يتبعها وأتصور أن غارزيتو سيقع في خطأ كبير إذا استمر في العناد وهو لا يعلم أن الهلال جدّد عقده من أجل الحصول على بطولة خارجية وليس الدوري الممتاز.. وغارزيتو حتى الآن ربما لم يفهم طبيعة الأندية الجماهيرية.. فالمدرب يجب ألا يدخل في صدام مع الجماهير والأندية الكبيرة تريد أجواءً هادئة ومدربين يلجأون في الكثير من الأحيان إلى التصريحات المرنة ويبتعدون عن الانفعال ولا يقيّمون لاعبيهم في العلن. * أقول إن الكوكي سيقود المريخ إلى موسم جيد داخلياً وخارجياً ولن يقع في أخطاء لأنه عرف أجواء المريخ والأندية الجماهيرية وعرف كيف يتعامل معها والكوكي أكثر واقعية من المدرب الفرنسي ويبحث جاداً عن الطُرق التي توصله إلى هدفه وبكل هدوء.
