المريخ وصل إلى قمة مستواه ومقعد البدلاء أصبح عامراً بالنجوم سليماني قدم نفسه كهداف خطير وغاندي أعاد الروح للطرف الأيسر على الكوكي أن يركّز أكثر في تدريب المهاجمين على التسديد من أنصاف الفُرص وائل السر رأى الكابتن الجيلي عبد الخير نجم المريخ الأسبق أن أداء الفرقة الحمراء شهد نقلة كبرى في مباراة أمس الأول أمام الاتحاد مدني والتي توّج فيها المريخ تألقه اللافت في تلك المباراة بانتصار عريض وأشار إلى أن الفرقة الحمراء بدأت تعود للطريق الصحيح وتقدم أفضل ماعندها بفضل توفر العديد من الخيارات أمام الجهاز الفني بصورة أصبح معها المريخ لا يتأثر بغياب أي لاعب كما سنطالع كل افادات الجيلي عبر السطور التالية: في البداية قال الجيلي عبد الخير إن المريخ حقق المطلوب وكسب جولة الذهاب أمام الرومان بنتيجة مريحة وأثبتت المباراة أن هناك تطوراً لافتاً في أداء الفرقة الحمراء على المستوى الجماعي والفردي حيث اعتمد الكوكي على طريقة 4/4/2 مع اشراك لاعب محور وحيد من أجل زيادة العددية الهجومية بالاعتماد على ثلاثة من لاعبي الوسط من أصحاب النزعة الهجومية وأضاف: كذلك كان هناك الجديد في المريخ ويتمثل في فتح اللعب بالأطراف حيث كان المريخ يعاني في الفترة الماضية من عدم توفر الدعم الهجومي عن طريق الأطراف ولكن بعد المباراة الكبيرة التي لعبها غاندي على الطرف الأيسر وبلة جابر على الطرف الأيمن أصبحت الأطراف تمثل أحد أهم مصادر القوة في الفرقة الحمراء. الوسط صنع الفارق تغزل الجيلي عبد الخير في وسط الفرقة الحمراء ووصفه بأنه الحلقة الأقوى في الفريق وأضاف: من حُسن حظ المريخ أنه يعتمد على رباعي وطني في أهم خطوط الملعب وهو بذلك يقدم دعماً للمنتخب الوطني الذي يمكن أن يعتمد على وسط الفرقة الحمراء دون حذف أو اضافة وتابع: علاء الدين يوسف يلعب لوحده في الوسط المتأخر ومع ذلك يقوم بدور كبير ويتولى توفير حماية جيدة لخط الدفاع وقد لاحظت أن علاء الدين أصبح أبعد ما يكون عن الأداء المتهور ونيل البطاقات الملونة بعد أن وصل مرحلة النضج الأمر الذي ساعد هذا اللاعب على تقديم مباراة كبيرة أمام الرومان وتابع: كذلك مثّل مثلث هيثم مصطفى.. الباشا وفيصل موسى أحد أهم مصادر قوة الفرقة الحمراء حيث صنع هذا الثلاثي الفارق للمريخ بفضل المهارة العالية ولعبوا دوراً كبيراً في صناعة معظم أهداف المريخ. اشادة بسليماني أشاد الجيلي عبد الخير بالمحترف البورندي سليماني ووصفه بالمهاجم المتميز الذي يلعب بدقة عالية أمام مرمى الخصم الأمر الذي ساعده على الاستفادة من غالبية الفُرص التي سنحت له وأضاف: كل الأهداف التي سجلها المريخ كانت ملعوبة وبتكتيك عالٍ واعتقد أن سليماني كان له القدح المعلّى في أربعة أهداف بعد أن سجل بمفرده ثلاثة وصنع هدفاً آخراً وأثبت بأنه اضافة حقيقية لهجوم الفرقة الحمراء. استهتار واضح في الشوط الثاني رأى الجيلي عبد الخير أن أداء الفرقة الحمراء شهد تراجعاً كبيراً في الشوط الثاني بعد أن شعر لاعبو المريخ أن المباراة حُسمت لمصلحتهم بفضل تسجيلهم لثلاثة أهداف ولكن الجهاز الفني فطن لحالة الاسترخاء وقام بتجديد الدماء وأشرك مرتضى كبير وحسن كمال حيث لعب هذا الثنائي بفعالية كبيرة وأسهم في اعادة السيطرة للمريخ. المريخ لا زال يعاني دفاعياً عاتب الجيلي عبد الخير الكوكي على فشله الذريع في حل الأزمة التي يعاني منها المريخ في المنطقة الخلفية وأضاف: صحيح أن الفرقة الحمراء انتصرت بعددية وافرة من الأهداف ولكن علينا الا نهمل السلبيات الكبيرة التي حفل بها أداء الفريق ولعل أهمها على الاطلاق الأخطاء القاتلة في خط الدفاع والتي فشل الكوكي في تصويبها وتابع: نعيب على الجهاز الفني أن يتعرض الحضري لثلاث حالات انفراد كانت كفيلة بمساعدة الخصم على التسجيل ومالم ينجح الكوكي في معالجة الأخطاء القاتلة في المنطقة الخلفية يمكن للمريخ أن يتعرض لهزة عنيفة إن لعب في مواجهة فريق قوي. تعدد البدائل أكبر المكاسب اعتبر الجيلي عبد الخير توفر بدائل على درجة عالية من الكفاءة البدنية والفنية أنه أحد أكبر المكاسب التي خرجت بها الفرقة الحمراء من تجربة أداء مباريات كأس السودان بدون النجوم الدوليين وأضاف: المريخ لم يعد يتأثر بغياب أي لاعب مهما كانت قدراته الفنية والبدنية وأصبح أمام الكوكي العديد من الخيارات الجيدة بحيث يختار أي 11 لاعباً دون أن يشعر أي متابع بأن هناك نقص في المريخ. أوليفيه لديه الكثير قال الجيلي عبد الخير إن المهاجم الايفواري اوليفيه مازال في حاجة لبعض الوقت حتى يصل مرحلة الانسجام والتفاهم مع المجموعة لأنه مازال لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه للفرقة الحمراء في اطار المجموعة مبيناً أن الايفواري سجل هدفاً رائعاً وأسهم في صناعة هدف آخر لكن قدراته الفنية تساعده على أن يقدم أفضل بكثير من الذي قدمه مع الفريق في مباراة الاتحاد.. وسجل الجيلي اشادة كبرى بكلتشي وقال إنه في كل مرة يشارك كبديل لا يُصاب بالاحباط بل يعود بقوة ويسجل في شباك الخصوم الأمر الذي سيساعده على استعادة وضعيته في المقدمة الهجومية للفرقة الحمراء رغم عودته متأخراً وبعد اسبوع انطلاقة اعداد الفريق. هذا ما ينقص المريخ قال الجيلي عبد الخير إن المريخ وصل قمة مستواه الفني والبدني في مباراة الاتحاد لكنه عاد وقال: بالإمكان أفضل مما كان.. المريخ مازال يحتاج للمزيد من الانسجام والتفاهم بين عناصره خاصة بعد دخول عدد من الجدد لتشكيله الأساسي وعندما يصل المريخ لتلك المرحلة سيصبح من الصعب أمام أي فريق أن يصمد أمامه. لابد من احترام الرومان قال الجيلي عبد الخير إن الخسارة العريضة التي تعرض لها الاتحاد مدني في جولة الذهاب لا تعني أنه سيفقد الأمل وأن الأحمر سيتأهل بأقل جهد وأضاف: المباراة ستُلعب في فصل الخريف ويمكن أن تهطل الأمطار أو أن تحدث أي عقبات أخرى تجعل المريخ يعاني بشدة ولذلك لابد من احترام الرومان رغم النتيجة الجيدة التي خرج بها المريخ. المريخ يغادر إلى مدني الجمعة ويستأنف تحضيراته للرومان اليوم تقرر أن تغادر بعثة المريخ إلى مدينة ود مدني الجمعة لمواجهة الرومان في جولة الاياب لدور الثمانية من مسابقة كأس السودان على أن تعود البعثة عقب المباراة مباشرة ويتوقع أن تشهد تشكيلة الفرقة الحمراء تعديلات جذرية بعد أن أكد الكوكي عقب الفوز العريض الذي حققه في جولة الذهاب رغبته في اتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من البدائل.. وبعد الفراغ من جولة الرومان سيغادر المريخ إلى الامارات خواتيم الشهر الحالي للمشاركة في بطولة الظفرة الرمضانية وسيغادر مع البعثة 21 لاعباً ويأمل الكوكي أن تسهم دورة الظفرة في مساعدته على اعادة ترتيب أوراق الفرقة الحمراء بالشكل المطلوب في النصف الثاني من مسابقة الدوري الممتاز.. وعلى صعيد متصل يستأنف المريخ تحضيراته اليوم لمواجهة الرومان في جولة الاياب بعد أن كان الكوكي قد منح اللاعبين راحة أمس نسبة للجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة الاتحاد. راجي.. أكرم ومحمد موسى أصدقاء لمقاعد البدلاء أحدث الكوكي تعديلات كبيرة في التشكيل الأساسي للفرقة الحمراء بعد أن استفاد من بعض الاضافات الجديدة مثل أوليفيه وغاندي إلى جانب عودة سليماني إلى الخدمة بعد أن كان بعيداً عن المشاركة في غالبية مباريات الفرقة الحمراء في النصف الأول من الموسم وقد ترتبت على هذه المستجدات ملازمة عدد من كبار النجوم لمقاعد البدلاء في مقدمتهم راجي عبد العاطي والذي كان الجهاز الفني يعتمد عليه بشكل كبير في الوسط والهجوم لكن العودة القوية لسليماني جعلته يسجل غياباً تاماً عن كل المباريات كما عاد أكرم من جديد لمقاعد البدلاء بعد أن احتكر الحضري المشاركة وكذا الحال بالنسبة للمهاجم محمد موسى والذي قد لا تُتاح له الفرصة في وقت قريب بعد أن أصبح نجم بمواصفات وقدرات كلتشي يجلس على مقاعد البدلاء وينتظر الفرصة في هجوم المريخ. لأول مرة موسى الزومة يستعيد الوُد المفقود مع الجماهير منذ أن أصبح موسى الزومة لاعباً في كشوفات الفرقة الحمراء قبل ثمانية مواسم ظل دائماً ما يجد نفسه أمام نقد لاذع ومتواصل من الجماهير مع كل خطأ يقع فيه في التمرير أو في ارسال العكسيات أمام المرمى لكن روح الزومة الحلوة كانت تساعده على الصمود أمام العاصفة الجماهيرية التي لا ترحم.. لكن موسى الزومة في مباراة الرومان استطاع أن يستعيد الود المفقود مع الجماهير بعد أن قدم مباراة استثنائية وأثبت بأنه قائد حقيقي وشارك في وظيفة جديدة في متوسط الدفاع ولكن رغم ذلك قام بدوره على أكمل وجه ولم يكتف بالواجبات الدفاعية بل تقدم أكثر من مرة للاسهام في صناعة الأهداف. كان له مفعول السحر على زملائه الملك فيصل يتابع المران الختامي ويناشد اللاعبين كان القائد المعتزل فيصل العجب الفأل الحسن لجماهير المريخ ولزملائه اللاعبين بعد أن حرص على متابعة المران الختامي للفرقة الحمراء لمواجهة الرومان بعد أن غاب عن متابعة كل التدريبات منذ اعتزاله كرة القدم وحرص العجب على تشجيع اللاعبين بحرارة وطالبهم بتقديم مباراة استثنائية أمام الاتحاد ترضي طموحات الجماهير وتؤكد العودة القوية للفرقة الحمراء ووعد اللاعبون قائدهم السابق بتنفيذ مطلبه فكان الأداء الرائع والجميل أمام الرومان.
