مجلس المريخ يقيل الكوكي بعد الخسارة بالأربعة أمام الظفرة حالة الاستياء الجماهيري وتوتر العلاقة بين المدير الفني ونجومه وراء القرار الخطير اتجاه لتكليف ابراهومة بالاشراف على الفريق وكروجر قريب من العودة إلى تدريب الفرقة الحمراء تطورت الأحداث بشكل سريع في أعقاب الخسارة التي تعرض لها المريخ مساء أمس أمام الظفرة الاماراتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن أهدر الفريق تقدمه ثلاث مرات حيث رأى مجلس ادارة نادي المريخ أن ما حدث من اخفاق في مباراة الأمس وما تبعه من اخفاقات محلية وخارجية ترجع بالدرجة الأولى إلى فشل المدير الفني في القيام بواجباته بالشكل المطلوب رغم أن مجلس الادارة وفّر له كل معينات النجاح وبناءً على ذلك قرر المجلس الاستغناء عن خدمات الكوكي وطاقمه المعاون في توقيت بالغ ا لحساسية وقبل أيام معدودات من انطلاقة النصف الثاني لمسابقة الدوري الممتاز ومن مباراتي الفريق في مسابقة كأس السودان أمام مريخ الفاشر الأمر الذي أثار المخاوف من احتمال حدوث فراغ فني في توقيت بالغ الحساسية. مثلما ظلت جماهير المريخ تهتف في عدد من المباريات التي ظهر فيها الفريق دون المستوى المطلوب في وجه المدرب الكوكي وتطالب باقالته على وجه السرعة كذلك هتفت جماهير الجالية السودانية في الامارات بفشل الكوكي وحمّلته مسئولية ضياع تقدم الفريق ثلاث مرات وقال إنه مدرب دون قامة المريخ وشددت على ضرورة الاستغناء عن خدماته.. وبعد أن منح مجلس ادارة نادي المريخ الكوكي عقب نهاية النصف الأول من الموسم الفرصة حتى نهاية الموسم الحالي عاد المجلس وفي رد فعل سريع للهزيمة واتخذ قراره باقالة الكوكي في توقيت بالغ الحساسية حيث كان يمكن للمجلس أن يتخذ هذا القرار الخطير بعد نهاية النصف الأول والذي شهد جُملة اخفاقات تمثلت في فقدان الفريق لعشر نقاط في مسابقة الدوري الممتاز حيث تصدر الدورة الأولى بسبب ضعف المنافسين وليس بسبب تميزه كما خرج المريخ من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا وحتى في المباريات التي كسبها الفريق في الدوري الممتاز كان مظهره متواضعاً للغاية لذلك لم يكن هناك ما يستدعي من المجلس أن يجدد فيه الثقة ثم يعود ليقيله بعد أن أصبحت انطلاقة الدورة الثانية من مسابقة الدوري الممتاز على بُعد أقل من اسبوعين. أسباب الاقالة اجتمعت العديد من الأسباب وأدت للقرار الذي اتخذه المجلس باقالة الكوكي وفي مقدمة تلك الأسباب الخسارة أمام الظفرة رغم أن الامكانيات المتاحة للاعبي المريخ كانت كفيلة بحسم المباراة لمصلحتهم لو وجدت المدير الفني الذي يتعامل مع مجريات المباراة بالشكل المطلوب.. كذلك أصبح هناك وُد مفقود بين الكوكي وجماهير المريخ وامتد حتى لجماهيره في الامارات التي هتفت بفشل الكوكي وطالبت باقالته فأصبحت استمرارية المدرب التونسي تمثل خطراً كبيراً على العلاقة بين المريخ وجماهيره وأهم من هذا كله أن علاقة المدير الفني مع لاعبيه أصبحت متوترة للغاية بعد أن دخل المدرب في العديد من الأزمات مع عدد من نجوم الفريق وتسبب في اقصاء نجم الدين عبد الله من الكشف الأحمر واستهدف هيثم مصطفى وفيصل العجب ثم عاد واستهدف أكرم وظل يتعامل بطريقة قاسية مع لاعبيه وفشل تماماً في بناء علاقة جيدة مع نجومه الأمر الذي جعل الكوكي يعاني بشدة في الحصول على القبول الذي يساعده على النجاح مع فريقه وبالتالي تخوف المجلس من انعكاس مثل هذه التوترات على الفريق مستقبلاً فاختار أن يضع نهاية سريعة لمسيرة الكوكي مع الفرقة الحمراء. ثم ماذا بعد الاقالة؟ حتى لا يحدث فراغ فني في الفرقة الحمراء قبل مواجهتي مريخ الفاشر في مسابقة كأس السودان ومن بعده استحقاقات الفريق في النصف الثاني من مسابقة الدوري الممتاز قرر المجلس الاستعانة بالكابتن ابراهيم حسين كمدرب مُكلّف إلى حين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد يتولى المهمة في المرحلة المقبلة وكان هناك اتجاه بأن يتعاقد المريخ مع فاروق جبرة الا أن كفة ابراهومة تبدو هي الأرجح وربما بدأ مهامه عقب عودة البعثة الحمراء من أبوظبي. كروجر في الطريق استطاعت الصدى أن تكشف خطوات المريخ في اتجاه التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لتولي المهمة في المرحلة المقبلة وسيكون الألماني مايكل كروجر المدير الفني السابق للفرقة الحمراء ومدرب سانت جورج الأثيوبي حالياً هو الخيار القادم للمريخ بعد أن كان الهلال قد سبقه في التفاوض مع الألماني لكنه عجز عن الوفاء بالاستحقاقات الكبيرة التي يتطلبها التعاقد مع كروجر.. وقد لا يستطيع الألماني الاشراف فوراً على تدريب الفريق وسيتلقى تأكيدات من المجلس الأحمر بانتظاره إلى حين انهاء تعاقده مع نادي سانت جورج الأثيوبي بصورة ودية. الفريقان أكملا تحضيراتهما لمباراة الذهاب الاتحاد العام يؤجّل نهائي الرديف بين المريخ والخرطوم إلى يوم 17/19 من الشهر الجاري قرر الاتحاد العام لكرة القدم تأجيل نهائي بطولة الدوري الرديف بين المريخ والخرطوم الوطني حيث كان مقرراً إقامة مباراة الذهاب اليوم الأربعاء على أن تُقام مباراة الإياب يوم السبت وتم تأجيل النهائي إلى يومي 17 و19 من الشهر الجاري.. وكان فريقا المريخ والخرطوم الوطني أكملا جاهزيتهما لمباراتي الدور النهائي من البطولة من أجل المنافسة على لقب النسخة الأولى لبطولة الدوري الرديف.. يذكر أن الخرطوم الوطني كان تأهل للنهائي بعد انسحاب فريق النسور من مباراة الفريقين المُعادة من قِبل الاتحاد العام والتي كان مقرراً إقامتها يوم الاثنين الماضي حيث رفض النسور أداء المباراة المعادة بعد مغادرة سبعة من لاعبيه مع الفريق الأول إلى معسكر أسمرا الإعدادي تأهباً لانطلاقة القسم الثاني من الممتاز. الأحمر عينه على اللقب وضع الجهاز الفني للمريخ لمساته الأخيرة لمباراة الذهاب في الدور النهائي والتي كان مقرراً إقامتها الليلة قبل تأجيلها حيث أدى الفريق عدة تمارين في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب عصام الدحيش الذي حثّ لاعبيه على التركيز جيداً في مباراتي الدور النهائي من أجل تحقيق الفوز والحصول على لقب النسخة الأولى من مسابقة الدوري الرديف.. ويضم رديف المريخ عدداً من اللاعبين البارزين مثل يوحنا وزردية وعطا وإبراهومة.. وعقب تأجيل مباراتي الدور النهائي منح الجهاز الفني للأحمر اللاعبين راحة لقضاء عطلة العيد على أن يعودوا للتحضيرات يوم السبت تأهباً لمباراتي الخرطوم الوطني يومي 17و19 من الشهر الجاري.. ويَحظى رديف الفرقة الحمراء بمساندة كبيرة من مجلس الإدارة الذي وفّر كل المعينات المطلوبة لمجلس الإدارة من أجل تحقيق النجاح والحصول على لقب البطولة ويجد الفريق كذلك مساندة جماهيرية كبيرة من أنصار الأحمر الذي يعوّلون على الرديف الذي يمثل المستقبل المشرق للمريخ ويأملون حصوله على لقب النسخة الأولى من بطولة الدوري الرديف. الخرطوم يتحدى أنهى الخرطوم الوطني تحضيراته لمواجهة اليوم أمام المريخ في ذهاب الدور النهائي لبطولة الرديف قبل أن يتم تأجيل المباراة من قِبل الاتحاد العام.. وأدى الخرطوم سلسلة من التدريبات بعد أن نجح في كسب شكواه ضد النسور والتي من خلالها أعاد الاتحاد العام المباراة بين الفريقين قبل أن يتخلف النسور عن الحضور ليعلن الحكم عن فوز الخرطوم بنتيجة المباراة بالتخلف وبالتالي صعوده للنهائي ومواجه المريخ وكان الخرطوم اختتم اعداده أمس تحت قيادة مدربه أحمد أبو الجاز الذي وضع لمساته الأخيرة على التشكيلة واختيار العناصر التي ستخوض اللقاء.. ويأمل الخرطوم الوطني في الثأر من المريخ الذي فاز عليه في الدور نصف النهائي بهدفين نظيفين والانتصار عليه ومن ثمَّ التتويج بلقب النسخة الأولى للدوري الرديف ويضم الخرطوم عدداً من العناصر الجيدة في مقدمتها نادر والطيب ووجدي وفائز وحمزة العشرة والنيل خلف الله ونبيل وكامارا.. وعقب تأجيل مباراتي الدور النهائي أمام المريخ منح الجهاز الفني للخرطوم اللاعبين راحة تستمر لمدة ثلاثة أيام يعودون بعدها للتحضيرات ومواصلة الإعداد الجاد لمواجهتي المريخ في الدور النهائي يومي 17و19 من الشهر الجاري.