* كنت أحترم المدرب الألماني كروجر كثيراً واعتبره من المدربين الجيدين الواقعيين.. وكنا سعداء بقرار إعادته بعد أن خذلنا التونسي الكوكي الذي وضح إنه مدرب يجيد الحديث والتنظير وكسب ود المتابعين، ولكنه صفر على أرض الملعب. * كنا نحترم كروجر كثيراً، ولكنني صدمت فيه عندما قرر تحمل مسئولية الإشراف الكامل على لقاء القمة.. مما يخالف الواقعية والمنطق لأنه وصل البلاد قبل أيام ويجهل الكثير عن ا لمريخ ولاعبيه ولا يعرف أي شيء عن خصمه الهلال بسبب غيبته الطويلة عن السودان. * لم أكن أتصور إطلاقاً إن كروجر المدرب الألماني الواقعي يمكن أن يقع في مثل هذه السقطة الشنيعة.. ولهذا كتبنا ناصحين بطرد فكرة إشراف كروجر على لقاء القمة وطلبنا أن يجلس متفرجاً خلال خمس مباريات دورية على الأقل ويكتفي بإبداء الملاحظات لإبراهومة. * واضح إن كروجر عندما جاء للسودان مؤخراً قالوا له إن الهلال تعبان ويتأخر بخمس نقاط عن المريخ.. ويعاني فريقه من مشاكل إدارية وإن الفوز عليه سهل ميسور.. وصدق كروجر هذا الكلام وطمع في أن ينسب الفوز على الهلال له بجانب اغتنام الحوافز.. ولهذا قرر الإشراف على المباراة ورفض التأجيل.. * الذين خدعوا كروجر أو ضللوه.. كانت قراءتهم خاطئة لموقفي فريقي القمة.. وفات عليهم إن كروجر إذا استلم مسئولية التدريب في لقاء القمة سيقع في أخطاء اختيار التشكيلة وأخطاء التبديلات لأنه لا يملك خلفية عن لاعبي المريخ الذين يقودون الفريق اليوم، ولا معرفة له بهلال اليوم ونقاط قوته وضعفه.. * بعد حماقة كروجر بقرار الإشراف على القمة كان أملنا كبيراً في إبراهومة ليكون حاضراً ويساعد كروجر في اختيار التشكيلة والاحتياطي والتبديلات أثناء اللعب.. * واضح إن إبراهومة لم يقم باللازم وكان دوره ضعيفاً في اختيار التشكيلة.. بدليل إشراك كروجر للباشا في وظيفة المدافع الأيمن وهذا أكبر خطأ وقع فيه كروجر، لأنه لا يعرف إن الباشا أصبح مفتاح اللعب الأول في المريخ وأهميته في صناعة الفرص تأتي قبل هيثم مصطفى.. * كل المدربين في السودان يقولون إن الباشا هو أخطر لاعب في المريخ، وإنه مفتاح اللعب كما أنه يحرز الأهداف.. ولهذا يعملون له ألف حساب وحساب.. فهل غفل إبراهومة عن هذه الحقيقة كي يدخلها في رأس هذا الكروجر؟! * إشراك الباشا كمدافع أيمن أضاع أخطر مفتاح لعب للمريخ أمام الهلال، وفي نفس الوقت فتح ثغرة في جانب الدفاع الأيمن للمريخ تفسح فيها كاريكا كثيراً ومنها صنع الهدف الثالث القاتل للهلال. * قبل المباراة عندما علمنا إن الباشا سيلعب كمدافع طرف لاح لنا شبح هزيمة جديدة في عقر الدار.. لأننا ندرك إن هذا القرار البليد يعني تدمير مفتاح لعب وورقة رابحة للمريخ وإحداث خلل في خط الدفاع.. * لقد كنا نحترمك يا إبراهومة ونقدر فيك وفاءك وحبك الكبير للمريخ.. ولكنك خذلتنا بسكوتك على فاجعة الباشا هذه.. * راعي الضان في الخلا يعرف إن قوة الهلال تكمن في خط هجومه بانطلاقات كاريكا بالشمال وبكري باليمين، ولذلك كان من الضروري وضع مدافعي طرف قويين وشرسين لقتل تحركات كاريكا وبكري بالجناحين.. * بالمناسبة بكري لعب معطوباً ولهذا لم يشكل الخطورة عن طريق شارع المهاتما غاندي.. بينما استفاد كاريكا من شارع أحمد بك باشا!! * وضع طرفين لا يجيدان الشق الدفاعي يرهق متوسطي الدفاع باسكال وضفر لأنهما يضطران للخروج للطرف للتصدي للاعبين الذين يمرون من طرفي دفاع المريخ.. وهذا كله يتسبب في تشتت دفاع المريخ فتظهر الثغرات في وسطه. * الهدف الثالث للهلال نتج عن ضعف القدرات الدفاعية لطرفي المريخ الأيمن والأيسر، فكاريكا مر من الباشا وعكس الكرة وكان يمكن لغاندي التصدي لها ولكنه لا يملك القدرات الدفاعية، فتحرك بشة حول غاندي واقتنص الكرة برأسه في المرمى بسهولة! * هدف عمر بخيت (الصدفة) يسأل عنه باسكال الذي فشل في ابعاد الكرة بالرأس، ولكن ربما يكون باسكال معذوراً لأن أحد لاعبي الهلال من طوال القامة وأظنه نزار، قفز وهو ضاغطاً باسكال من ظهره مما منع الايفواري من القفز لأعلى، وكان من الممكن للحكم احتساب مخالفة لصالح باسكال.. * أما هدف بويا الذي بدأ بركنية للهلال تم افسادها وكانت الكرة مع محور المريخ الذي كان في مقدوره ارسال تمريرة سريعة للأمام ولكنه تباطأ حتى خطفت منه الكرة ومررت لبويا في منتصف الملعب والذي تقدم قليلاً وسدد كرة قوية من بعيد حالفه الحظ أن تذهب الكرة لأقصى الزاوية البعيدة جوار القائم لتلج المرمى ولم يكن في وسع الحضري فعل شيء لاسيماً إنه لم يعد في رشاقة أيام التسعينيات.. وبويا متخصص في التسديدات القوية والتي تحتاج للتوفيق فقط لتلج المرمى.. * نعود ونقول إن خرمجة كروجر التي أطاحت بالمريخ قد تتواصل في مباراة الأمل بعطبرة يوم الأربعاء.. وقد لا نجد الباشا في وسط المريخ المتقدم أمام الأمل إذا لم يلحق الناس كروجر أو يسعفوه بالكثير من أشرطة المباريات التي تألق فيها الباشا وصنع الانتصارات وربنا يستر. زمن إضافي * رغم الهزيمة أشدنا بالحكم وديدي الفاتح.. فقال إعلام الهلال إن الحكم انحاز للمريخ.. علماً إن الحكم وقع في أخطاء لم تكن في صالح المريخ لكننا غفرناها له لأننا أحسسنا إنه كان يحكم بأمانة ولم يتعمد الأخطاء.. * مثلاً في هدف عمر بخيت حدثت مخالفة مع باسكال بضغطه بالكوع على ظهره فعجز عن القفز لابعاد الكرة بالرأس.. ومخاشنة خطرة من بويا على وجه اوليفيه بالكدارة مررها الحكم ورقد اوليفيه على الأرض فترة طويلة.. عند مخاشنة الشغيل لهيثم التي تلقى فيها انذاراً تبعتها بلحظة مخاشنة من بويا على لاعب المريخ من الخلف وكان يفترض أن ينذر فيها على الأقل.. اوليفيه يحاول المرور بالكرة تحسب عليه مخالفة غير مفهومة.. ركنية واضحة للمريخ تحسب ركلة مرمى للهلال.. غاندي يحاول لعب الركنية والحجارة تنهمر من فوقه ولم يوقف الحكم اللعب.. في الزمن الضائع ومن مخالفة ترفع الكرة داخل منطقة الهلال ينزلق أحد مدافعي الهلال على ظهره دون أي تداخل تحسب مخالفة على المريخ!.. الوقت المحتسب بدل الضائع لم ينفذ كاملاً بنقصان دقيقة تقريباً.. هذه نماذج من أخطاء الحكم دون أن يكون هناك تحامل، ونحن نعرف الحكام المتحاملين جيداً ومعظمهم دوليين!! * رغم أن اوليفيه اجتهد في المباراة لكنه ليس بالمحترف الذي يحدث الفارق.. وقد خيب الآمال عندما أهداه المعز الكرة ووضع احتياطي الهلال أياديهم على رؤوسهم هلعاً، ولكن اوليفيه بدلاً عن تثبيت الكرة الهدية وارسالها مقوسة للمرمى الخالي أعادها بسذاجة للمعز وسط الدهشة!.. وهناك كرة انطلق بها من الجناح الأيمن وخبطها بقدمه لتطول منه للآوت! * ليعلم كل مشجع إن إلحاق الأذى بأخيه المسلم حرام واثم كبير. * تكرار جماهير الهلال للتخريب شيء طبيعي بسبب تساهل اتحاد الكرة.