قال ديمقراطية قال!!!    اعلامي تونسي يرشح الترجي للتتويج بالأميرة السمراء    عبر تسجيل صوتي.. شاهد عيان بالدعم السريع يكشف التفاصيل الكاملة للحظة مقتل الشهيد محمد صديق بمصفاة الجيلي ويؤكد: (هذا ما حدث للشهيد بعد ضربه بالكف على يد أحد الجنود)    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا يستقبل الأستاذ أبو عركي البخيت    بالفيديو.. شاهد الفرحة العارمة لسكان حي الحاج يوسف بمدينة بحري بعودة التيار الكهربائي بعد فترة طويلة من الانقطاع    شاهد بالفيديو.. الناشط عثمان ذو النون يمنح قيادة الجيش مهلة 24 ساعة فقط لتنفيذ هذا الشرط (…) ويتوعد بقيادة ثورة كبيرة في حال تجاهل حديثه    سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 20 مايو 2024 .. السوق الموازي    البرهان ينعي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحية    والى ولاية الجزيرة يتفقد قسم شرطة الكريمت    الحقيقة تُحزن    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    هنيدي يبدأ تصوير الإسترليني بعد عيد الأضحى.. والأحداث أكشن كوميدي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    الجنرال في ورطة    محمد صديق، عشت رجلا وأقبلت على الشهادة بطلا    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استثناني الطيب عبد الله لرئاسة جريدة «المريخ» بطلب من أبو العائلة
تجربة «05» عاماً من العطاء المتواصل مع الأستاذ أحمد محمد الحسن

خمسون عاماً كانت عملاً متصلاً فى «مهنة المتاعب» لم يمل أو يقل حماسه، فقد واصل المسيرة بهمة عالية ونشاط متدفق وحيوية، وظل يسجل النجاح تلو الآخر حتى أصبح علماً من أعلام الصحافة.. أنه الأستاذ أحمد محمد الحسن أستاذ الأجيال الذى ولد ونشأ فى مدينة أم درمان العريقة، حيث حفظ أجزاءً من القرآن الكريم في خلوة الحوري بأبو روف، ومنه تشرَّب اللغة العربية التى وضعته فى مكان علي فى «بلاط صاحبة الجلالة» بأسلوبه الجزل فى الكتابة ومعلوماته القيمة التى يقدمها للقارئ الكريم فى قالب محبب..
الأستاذ أحمد محمد الحسن عمل صحافياً لخمسين عاماً، ومازال عطاؤه متدفقاً.. وكانت «الصحافة» هذه الصحيفة العريقة لها نصيب مقدر من السنوات التى أمضاها عميد الصحافيين الرياضيين، حيث عمل بها خمسة عشر عاماً كانت حافلة بعطاء الرجل وإبداعاته وابتكاراته ومبادراته.. جلسنا مع أستاذنا الجليل أحمد محمد الحسن فى «ونسة» استمرت لساعات، ولكنها مرت كالدقائق لما يتمتع به الرجل من طريقة فى السرد والحكي الممتع تنسيك الوقت حقيقةً.
٭ أستاذنا.. مرحب بيك في «الصحافة»؟
- اسمحوا لي أن أرسل تحية خاصة ل «الصحافة» العريقة، واعبر عن سعادتي لهذه الاستضافة في الجريدة التي عشقتها وأمضيت فيها زمنا طويلا.
٭ الصحافي الأديب الخطيب من هو صاحب الفضل في وصولك للقمة؟
- الاسرة والوالد .. انا ولدت بحي سوق الشجرة بأبو روف، وارسلني والدي الى خلوة الفكي الحوري وحفظت القرآن الكريم وأجدت اللغة العربية، وبعدها رحلنا لحي المظاهر، وهو جزء من فريق العرب والمسالمة، وهو حي السياسة والفن والشعر والأدب والرياضة.
٭ جيرانكم منو في حي العرب من الشعراء والفنانين؟
- جارنا في الحلة طوالي الشاعر الكبير سيد عبد العزيز، وجنبنا سيف الدين الدسوقي والتاج مصطفى ورمضان حسن وابراهيم عوض، وكنت بقعد جنب عبد الرحمن الريح في خشم بيتو وهو بدندن بالعود.
٭ وحي العرب خرّج منو من الصحافيين الرياضيين؟
- الاستاذ الكبير الراحل أحمد الحبو.
٭ ومن الاداريين والاقطاب ولعيبة القمة والاندية؟
- الحي جمع أبناء الكوارتة ابراهيم يحيى الكوارتي في الهلال، وود عمو حسن محمد عثمان دقنو في المريخ، ومحمد حمزة الكوارتي سكرتير الهلال، ومحمد الياس محجوب رئيس نادي المريخ، وحسن عطية في الهلال، وعلي عثمان عبد السلام رئيس نادي الرابطة.
٭ الحي اشتهر بالتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.. كيف كان الاختلاط بينهم رياضيا؟
- الدليل الأكبر أن المريخ اسهم في العلاقة الممتازة بين الرياضيين لأن الاقباط أسسوه في 7291م وسموه فريق المسالمة، وأول اجتماع اتعمل لتغيير الاسم الى المريخ كان في بيت المسيحي عبد السيد فرح، ووقتها كان في خلاف في التغيير، والمعترض الوحيد كان المسيحي فتح الله بشارة، فقد كان مصر على اسم المسالمة، ولما ما لقى تأييد ساهم في تأسيس وتسمية فريق الهلال، وحسمت الجدل بنت عبد السيد فرح لما جات شايلة الموية والشاي، وقالت ليهم نسميه المريخ وسار الاسم.
٭ في طفولتك لعبت كورة؟
- بديت بكورة الشراب وبعدها أسسنا فريق اسمه الاحرار، ولقبوني بي برعي لانو لعبي كان بشبه لعبو، ولما دخلت المدرسة الاهلية كان عندنا فريقين، أي هلال مريخ، باسم طارق والمأمون، وكان بلعب معانا أمين زكي.
٭ وحبك للعمل الصحفي والكتابة بدأ متين؟
- بدأ برغبة شديدة منذ الطفولة، وفي المدرسة الاميرية الوسطى بقيت (ناشر) وأصدرت جريدة حائطية اسمها الرسالة، وكنت مسؤولا عن الجمعية الادبية، وكنت اكثر طالب مطلع على الصحف اليومية، والمدرسين بنتظروني اجيب الجرايد ويقروها، وكنت بشتري من مصروف المدرسة جريدة السودان الجديد من مكتبة حسن بدري في المحطة الوسطى، وزادت الرغبة في مدرسة الاهلية الثانوية برضو وطلعت جريدة حائطية وبقيت سكرتير الجمعية الادبية، ورئيسها كان صالح يسن صالح، وبديت اراسل الصحف اليومية.
٭ أول مادة صحفية اتنشرت ليك وين وبتين؟
- في جريدة «الثورة» عام 0691م، فقد نشر لي رئيس القسم الرياضي عمر حسن مجموعة مقالات باسمي الكامل أحمد محمد الحسن حاج علي، وأذكر ان المؤرخ بوزارة الشباب الفاضل دراج كان بقول لي ضاحكا أحمد محمد والبقية على صفحة تمانية، وفرحت جد بالمقالات، ومن الطرائف مرة كانت في مباراة بين الفريق القومي واثيوبيا باستاد الخرطوم، بعد انتهت مشيت زيارة لي عمر حسن وكان بعرف اسمي وما شافني، وكنت وقتها صغيرا ولابس جلابية سكروتة، سلمت عليه قلت ليه أحمد محمد الحسن قال لي «باعتك لينا»، ولما قلت ليه لا دانا ما صدق.
٭ وأول احتراف للكتابة الصحفية كان وين؟
- في جريدة «الناس» في صفحة الشباب، وكانت ميولها مريخية جدا، وصاحبها محمد مكي وكان منافسا للصحف الهلالية المنتشرة، وكان فيها مرسي صالح سراج والاديب السر قدور، وكان المريخ ماسك الساحة في فترة الانتصارات الثمانية على الهلال، وحصل خلاف بين مكي ومرسي وقدور، وانا مسكت صفحة الرياضة وظهرت ميولي وتعصبي الشديد للمريخ.
٭ وبعد الثورة والناس؟
- انتقلت مع عمر حسن الهلالابي المتعصب ل «الرأي العام» الهلالية وقتها وانا مريخابي على السكين، وكلفني بتغطية مباراة السودان واثيوبيا في امم افريقيا باستاد الخرطوم، وكان اول اختبار حقيقي، ووصفت المباراة التي انتهت لصالحنا 2/ صفر، وصفا جميلاً واتغزلت في جكسا.. ونسيت اكتب اسمي واتذكرتو بعد وصلت الجامع الكبير وطلع تاني يوم وقامت القيامة.. كيف مريخابي يخترق «الرأي العام» الهلالية؟
٭ وبعد الرأي العام؟
- سنة 9691م قامت ثورة مايو ووقفت الجرايد وصدرت «القوات المسلحة» و«الاحرار»، وكان رئيس تحريرها ابراهيم عبد القيوم، وتم تأميم الصحف في 0791م، وصدر قرار جمهوري بقيام المؤسسة العامة للصحافة برئاسة الهرم محجوب محمد صالح، واصدرت «الأيام» و «الصحافة» وانا كانت رغبتي «الأيام»، واعطاني السيد مبارك سنادة وزير الاسكان في مايو والمريخابي المتعصب خطاباً لرئيس تحرير «الأيام» موسى المبارك، لكن لحكمة رشحني لجريدة «الصحافة» وأداني خطاب لرئيس مجلس ادارتها ووكيل الخارجية حينها جمال محمد أحمد، وحولني لرئيس التحرير عمر مصطفى المكي، واستوعبوني سكرتيراً للتحرير وأظهرت أداءً رفيعاً.
٭ وتحولت من السكرتارية للتحرير؟
- نعم وده حدث في عهد رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير «الصحافة» الاستاذ محمد الحسن أحمد، وسبق ان عملت معه بصحيفة «الأضواء» رئيسا لقسم الرياضة، وتم تعييني نائبا لرئيس القسم الرياضي بصحيفة الصحافة حسن مختار، ومن 07 الى 5891م مرت احداث مهمة ابرزها ولادة فكرة الدورة المدرسية.
٭ انت صاحب فكرة الدورة المدرسية.. كلمنا عن التجربة دي؟
- كانت في منافسة ايجابية بين «الأيام» و «الصحافة».. «الأيام» نظمت سباق السباحة الشهير من الخرطوم الى جبل اولياء بمشاركة ممدوح الهلالابي والسلطان كيجاب المريخابي برعاية جعفر نميري، ونحن غرنا منها وقررنا ننتقم.
٭ عملتو شنو؟
- وقتها كان معمر القذافي يطالب بقروشه من السودان، وكان الناس يجمعوا ما سمي بمال الكرامة، فقامت «الصحافة» نظمت اسبوع القمة الرياضي، وشاركت فيه مناشط الملاكمة والتنس والسلة والطائرة بالهلال والمريخ، وحضر جمهور كبير كان يتسلق الاشجار اللمشاهدة، وناس «الأيام» غاروا مننا وقرروا برضو يفوتوا «الصحافة».
٭ عملوا شنو؟
- نظموا سباق للدراجات بين الخرطوم والحصاحيصا، وكان سببا لقيام اتحاد الدراجات الحالي، وفاز بالسباق جون نرت، ووجد اهتماما اعلاميا، وكان رئيس تحرير «الصحافة» محمد الحسن في زيارة مع جعفر نميري في الصين، ولما رجع وجد الشوارع كلها ملصقات لصحيفة «الأيام» وسباق الدراجات، واستدعاني يوم الجمعة زعلان من القسم الرياضي في «الصحافة» ونحن بنتناقش كيف حنرد على «الأيام» حضر للصحيفة طالب اسمه عادل حمد النيل من مدرسة النيل الازرق بمدني، وهو مريخابي متعصب كان معجباً ب «الصحافة» وزعلان من تقدم «الأيام»، واقترح لي قيام دورة في الكرة الطائرة بين المدارس، وانا اتبنيت فكرتو وعرضتها على رئيس التحرير وهو عرضها على صديقه وزير الإعلام عمر الحاج موسى وكانت الدورة المدرسية.
٭ أول دورة مدرسية كانت متين وكيف كان التنافس؟
- في 4791م وسموها دورة «الصحافة»، وكانت المنافسة على كأس كرة القدم والطائرة والسلة، وانا سافرت وقتها للتدريب بالقاهرة، ورجعت لقيت شغب في المباراة النهائية للقدم بين طلاب مدرسة بيت الامانة والخرطوم الجديدة، وكادت الدورات تتوقف، لكن هاشم ضيف الله قال ليهم الحل ليس في الغاء الدورة، لكن بمزيد من الدورات، وكانت المنافسة شرسة والجمهور كبير، ومن الدورة المدرسية خرج نجوم منتخبنا القومي سامي عز الدين والنقر وعبده الشيخ وغيرهم.
٭ حدثنا عن علاقتك مع هاشم ضيف الله؟
- غادر رئيس القسم الرياضي ب «الصحافة» حسن مختار الصحيفة لخلاف مع رئيسها د. جعفر محمد علي، واصبحت انا رئيس القسم بالانابة، وتم تعيين هاشم ضيف الله بوصفه أول صحافي بعقد احتراف مكتوب لمدة خمس سنوات بمبلغ ضخم، وامضيت اجمل ايامي الصحفية نائبا له، وتعلمت منه الكثير، فهو رجل كله أدب وتواضع وأخلاقه عالية، وتعلمت منه المخاطبة باللغة الانجليزية والانضباط في الزمن.. وهاشم رغم انه كان هلالابيا جدا لكن علمنا الحياد والعمل بمهنية دون إسفاف ومهاترات وتصفية حسابات وانتهاك اعراض، واذكر ان محمد الشيخ مدني قال لا نستمتع بمباريات المريخ إلا ونحن نقرأ الرصد الذي كتبه أحمد محمد الحسن.
٭ حدثنا عن طرائف هاشم ضيف الله؟
- في إحدى المرات كنت أرصد مباريات المريخ وحسن عز الدين يرصد مباريات الهلال، ونعرضها عليه، يوم الرادار عدلان يوسف كتب وصف لمباراة وقدم المريخ على الهلال، وقام هاشم زعل جداً وقال ليه سمعت ليك يوم زول قال حسين وحسن. ومن الطرائف برضو يوم وصفت مباراة بين الهلال والزهرة بدل حسن عز الدين، وتغزلت في قون جابو النقر.. تاني يوم جماهير الهلال اتصلت بهاشم ضيف الله وقالوا خلوا المريخابي ده يغطي كور الهلال.
٭ وبقيت رئيساً للقسم الرياضي بالصحافة متين؟
- في الفترة من 0891م 5891م ومشيت بنهج استاذي هاشم ضيف الله ومهنيته، وأذكر أن مأمون النفيدي رئيس نادي الخرطوم قال قسم الرياضة ب «الصحافة» ممكن يدير حكومة كاملة، لانه كان فيه حسن عز الدين ومحمد أحمد دسوقي ونقد وعبد الله عبد العزيز سكرتير اتحاد الطائرة وعدلان يوسف، وكنت في نفس الوقت تاني رئيس لأول جريدة رياضية متخصصة هي جريدة «المريخ» وما كان في مشاتمات، وكنت بدخل نادي الهلال مرفوع الرأس والى الآن، وأجد الاحترام، واستمريت في عملي في عدة صحف بعد وخلال الانتفاضة والديمقراطية الثالثة والانقاذ، واستقريت في جريدة «الجريدة» وكان رئيس تحريرها هاشم كرار، وما عملت إلا في الصحف.
٭ لو رجعنا لي الصحافة الرياضية قديما.. من هم روادها؟
- أول كاتب رياضي هو السيد عبد الله المغربي، فهو عميد النقد الرياضي، وكان موظفاً في البنك الاهلي، واصدر جريدة اسمها «الرياضة والسينما» كانت مناهضة للانجليز، وكان يكتب في «حضارة السودان» قبل الاستقلال، وزاد اهتمام الكتاب بالرياضة بعد أن سودن عبد الحليم الاتحاد في 3591م، وجاءت فرق كبرى للسودان زي الهونفيد المجري، وصدرت ملاحق رياضية وازدهرت الصفحات الرياضية في عهد عبود 8591م على يد طلعت فريد الوزير ولاعب الهلال والمريخ، وصدرت جريدة «الثورة» باعتبارها أول جريدة بالحجم الكبير الحالي وسموها «البرش»، وكان الباعة يقولون البرش بي قرش.. وأصدرت أول صفحة رياضية كاملة متخصصة، وصدرت «مجلة الرياضة» وكان يكتب فيها د. شداد وأدهم علي الحبوب وعمر عبد التام، وقريب الله الجعلي وسيد صالح شهلابي ومحمد نور عمر.
٭ حدثنا عن تجربتك بوصفك رئيس تحرير ل «المريخ» أول جريدة رياضية متخصصة؟
- صدرت «المريخ» عام 5691م على يد أبو العائلة، وكان القانون يقول لا يقل عمر رئيس التحرير عن «03» عاما، وكان اول رئيس تحرير طه محمد طه، وكانت تحت اشراف وزارة الداخلية، وانا كان عمري اقل من «03» عاماً والقانون ما بسمح لي بالرئاسة، لكن حصل استثناء بطلب من أبو العائلة لوكيل وزارة الداخلية وسكرتير الهلال وقتها الطيب عبد الله، وبقيت تاني رئيس تحرير ل «المريخ» واستمريت لاكثر من اربع دورات، ولم نكن في عهدي متعصبين، بل لما فاز الهلال ببطولة الدوري عام 8691م طلعت انا عددا خاصا عنوانه «الهلال بطلا للدوري»، وخلص من المكتبات، ووجدت المبادرة ترحيباً ونقنقة من بعض المريخاب، لكن كان ردي انو دي أخلاقيات المهنة.
٭ هل كانت معكم صحافيات رياضيات؟
- لا.. وكان الصحافي الرياضي يغطي المباريات النسائية، لكن ظهرت رائدات في مجال السباحة زي سارة جادة الله، وفي السلة مريم النجومي، وظهرت اول امرأة تدخل مجالس ادارات الاندية وهي المريخابية نادية فريد طوبيا، وجات بعدها نفيسة احمد الامين، وظهرت أول وآخر امرأة في مجلس ادارة الهلال هي سكينة الجزولي زوجة الحكم عثمان أحمد البشير.
٭ أحمد محمد الحسن.. بعيداً عن الرياضة وقريباً من السياسة؟
- انا اتحادي وأهلي الكوارتة ختمية، وكنت ازهراني درجة اولى، وكانت مدرستنا الاهلية جوار منزل الزعيم الازهري، وكنت بقود وفوداً طلابية ونطلع رأس البيت ونهتف حررت الناس يا اسماعيل..
٭ هل كتبت شعراً او اصدرت كتب ادبية؟
- كانت عندي محاولات، وكتب لي رئيسي وزميلي في الجمعية الادبية بالمدرسة الاهلية البروفيسور صالح يسن صالح، مقدمة لكتاب قال فيها:
عشقنا العلم والآداب حتى
ظننا العلم والآداب دينا
٭ فنانك المفضل منو؟
- كنت أزور دكان والدي بالملجة، وأجلس في قهوة سلمان، واسمع من راديو كبير الفلاتية وحسن عطية، لكن كان يأسرني والى الآن الفنان أحمد المصطفى وأحبه جداً.. واذكر ان الاذاعة السودانية كان عندها برنامج اسمو «حفلة غنائية» موسيقية، واعلنوا يوم انهم حيقدموا اغنية جديدة بعنوان «أهواك» لأحمد المصطفى الساعة الخامسة مساءً، ولما ذاعوها الماشي وقف، والراكب عجلة نزل، والراكب عربية بطلها.. وده منظر ما بنساه.
٭ طبعاً جاء وغنى ليك في زواجك؟
- كنت في الأول رافض الزواج لأني متزوج مهنة الصحافة، لكن تحت اصرار الاهل تزوجت في 4891م، وقلت لأهلي سأتزوج بشرط أن يغني لي أحمد المصطفى، وأكد لي محجوب الكوارتي سكرتير اتحاد الخرطوم الحجز بنادي الفنانين، وغنى لي حمد الريح في القيدومة، لكن يوم الدخلة اعتذر احمد المصطفى لانه كان في الامارات، ومشى لعلاج شقيقه بالقاهرة وغنى لي ثنائي العاصمة.
٭ أول مرة قابلت أحمد المصطفى متين؟
- كانت صدفة غريبة.. فبعد الزواج سافرنا بترتيب من اللواء صديق حمد سكرتير اللجنة الاولمبية الى القاهرة، ونزلنا في فندق في الغرفة رقم «013»، وكان جنبنا في الغرفة رقم «903» الفنان أحمد المصطفى، وزرناه انا وزوجتي، وحكيت ليه قصة إعجابي ورفضي الزواج إلا يكون هو الفنان، ووعدني بعد النزول الى السودان بعد شهر العسل بي حفلة، كما قال يغني عليها سرور، لكن لم تكتمل الفرحة.
٭ يوم الزفاف وإنت مريخابي ربطوا ليك الهلال في الجرتق؟
- من المفارقات الطريفة أن يوم زواجي صادف مباراة بين الهلال والمريخ، وجاء كابتن الهلال طارق أحمد آدم ومعاه اللعيبة الى مكان العرس حقي بي فنايل وشورتات الكورة.. وجمع الزواج شخصيات ادارية رياضية وعددا كبيرا من اللاعبين، وأنا رفضت يختوا لي في الجرتق الهلال، وختوا لي لأول مرة نجمة، وقلت ليهم الهلال في الجامع شاخور منعو بي فتوى.
٭ بعد «05» عاما من العطاء المتواصل تشهد في الايام القادمة مبادرة لتكريمك قام بها عدد من الشخصيات ابرزهم محمد الشيخ مدني.. كيف ترى هذا التكريم؟
٭ أنا أعجز عن التعبير، ولكن الشكر والتقدير لكل من نوى تكريمي، وانا اقول انه ليس تكريما لشخصي، بل تكريم لكل أجيال العطاء في المراحل المختلفة، واشكر كل من كتب حرفاً يدعو لتكريمي دون فرز، وشكري موصول لجريدة «الصحافة» ومصطفى أبو العزائم وعبد المجيد عبد الرازق وأمجد الرفاعي، وكل أهل السودان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.