سيف الدين على منتج برنامج عالم الرياضة بتلفزيون السودان من الرواد الاوائل فى مجال العمل الرياضى، التحق بالتلفزيون فى بداية الثمانينات فى عهد الدكتور الزين صغيرون وكان وقتها طالبا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وعمل اولا فى مكتب العلاقات العامة ومكتب الادارة الهندسية ثم تحول الى الرياضة وعمل فى تقديم برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون وباذاعة وادى النيل عندما كان مديرها الشاعر سيف الدين الدسوقى ونال دورات تدريبية فى مجال انتاج واخراج البرامج التلفزيونية فى كوريا الجنوبية وقناة النيل الرياضية واحرز نتيجة متقدمة فى دورة اخرى فى سوريا ودورات فى قناة الجزيرة والبى بى سي واكاديمية السودان للعلوم الادارية ونال دورة فى مجال الادارة الرياضية فى الاتحاد الدولى للكرة الفيفا وكورسات فى الاعلام الرياضى وكان كاتبا بصحيفة الصحافة عندما كان رئيس القسم الرياضى الاستاذ هاشم ضيف الله . ٭ لماذا اخترت عالم الرياضة؟ لاهتماماتى الرياضية ،انا فى الاصل لاعب كرة قدم ومدرب فى رابطة المزاد بحرى وحكم فى الاتحاد المحلى للكرة فى الدرجة الثالثة وكنت اشارك فى ادارة مباريات الدرجة الاولى مع الحكم الدولى عثمان أحمد البشير وسكان منطقة المزاد بحرى يعشقون كرة القدم وتخرج فى رابطتها كابتن الهلال هيثم مصطفى . ٭ اشهر المباريات التى ادرتها بصافرة التحكيم ؟ مباراة بين ود نوباوى والمهدية باستاد الهلال وفيها هبط الاخير من الدرجة الاولى الى الثانية وفى ختامها وجدت التحية من الفريق الفائز والمهزوم وادرت مباراة بين فريق التحرير ومنتخب جبل اولياء وبعدها منحنى السيد يحى الطاهر المدير التنفيذى لاتحاد كرة القدم 15 جنيها حافز لى . ٭ بداياتك مع عالم الرياضة فى التلفزيون ؟ اسسنا القسم الرياضى فى التلفزيون انا وعلى الريح اضافة الى بدر الدين حسنى لاعب كرة السلة وابن اخت راعى الرياضة اللواء طلعت فريد وانضم الينا مامون الطاهر ثم محمد شريف ابراهيم وتعاون معنا الرشيد بدوى عبيد وحافظ أحمد خوجلى وكان البرنامج يقدم وقتها يوم الثلاثاء ومسؤول عنه د.مبارك ادم من ادارة تثقيف الرياضة فى وزارة الشباب والرياضة وقمنا بتحويله الى يوم الجمعة. ٭ لماذا تميز برنامج عالم الرياضة ؟ البرنامج كان الاكثر مشاهدة لعدم وجود قنوات فضائية منافسة ولانه يبث فى ثلاث ساعات متواصلة على الهواء وينقل الاحداث المحلية والعالمية اضافة الى المصارعة الحرة واذكر ان الرئيس الراحل جعفر نميرى اتصل بمدير التلفزيون الاسبق المهندس حسن أحمد عبد الرحمن وعاتبنا لاننا قمنا بنقصان زمن المصارعة الحرة فى البرنامج وطالب بزيادة فقرة المصارعة والبرنامج وصفه البروفسير على شمو بافضل البرامج فى الوطن العربى وعملنا فى وجود افضل الاداريين والمدربين واللاعبين مثل د.عبد الحليم محمد وهاشم ضيف الله ومحمد كرار النور وسيد سليم ومحمد عابدين وميرسلاف وابو العائلة وحسن عبد القادر والطيب عبد الله وابراهيم محجوب وأحمد الحاج المعزل وعبد الله السمانى وعاصرنا أحمد البصير من جوبا وعلى بين من كوستى وعبد المنعم عبد العال واسماعيل كارورى من مدنى وسليمان دقق من الابيض وعامر جمال الدين ومحمد الشيخ مدنى من شندى وحسن الطويل من بورتسودان وكان بالفريق القومى والهلال والمريخ افضل اللاعبين. ٭ اول مباراة علقت عليها فى التلفزيون؟ مباراة المريخ العاصمى مع الاهلى المصرى وكانت باستاد القاهرة وفاز الاهلى بهدف الخطيب وكان فى المريخ وقتها حامد بريمة ومازدا وابو عنجة وسيكا وعبد القادر امير قدورة واضاع لاعب المريخ عمار خالد ضربة جزاء وكانت تجربة حقيقية اجتزتها بنجاح. ٭ اشهر مباراة قمت بالتعليق على مجرياتها؟ مباراة منتخب الخرطوم ضد فريق ليفربول الانجليزى وكانت بدعوة واشراف شخصى من الرئيس نميرى وكان وقتها على الريح مدير البرامج ورئيس القسم الرياضى خارج السودان وانا نائبه فقمت باستقبال البعثة مع رئيس قسم التصوير البرامجى سيف غندور فى مطار الخرطوم واجريت معهم حوارات وكان الخبر الرئيسي فى النشرة ونقلت المباراة عصرا من استاد الخرطوم مع مامون الطاهر ولعب فيها حامد بريمة وعز الدين الصبابى وجمال ابو عنجة وعادل امين وعصام عموش وطارق أحمد ادم وكان المدرب سليمان فارس وانتهت بالتعادل الايجابى واحرز هدف السودان سكسك وعلقت على مباريات كأس العالم للناشئين بايطاليا . ٭ موقف طريف فى الذاكرة؟ كنت اعلق على مباراة بين المريخ واهلى مدنى وحدث شغب وحصبت الجماهير الملعب بالحجارة واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقمت بسرعة بتحويل الميكرفون الى الاستديوهات الرئيسية وذهبت خارج الاستاد واثناء التعليق نجد من الجمهور احيانا اشادة واحيانا انتقادا حادا واستمتع بمداعبات جمهور دار الرياضة با م درمان ويتهمونى بميلى لفريق المريخ. ٭ يقولون ان المعلق السودانى كسلان وضعيف ولا يهتم بتطوير مقدراته ؟ انا والرشيد بدوى عبيد اول اثنين من السودان ننال دورات تدريبية نظرية وعملية فى مجال التعليق فى الاردن واختارنا البروفسير كمال شداد عندما كان سكرتيرا لاتحاد الكرة وقام بتدريبنا الكابتن لطيف والمعلق الفلسطينى اكرم صالح وموسى بشوتى ومصطفى الصابونابى وشاركنا فى تقديم برامج رياضية باذاعة وتلفزيون الاردن وعلقنا على مباراة بين الحسينى والفيصلى ونلنا دورات فى تونس وهناك مجموعة من المعلقين لهم خبرات وتجارب كبيرة مقارنة بالدول الاخرى وانصح المعلقين الجدد بالبحث عن التأهيل الاكاديمى وابتكار الجديد وعدم التقليد . ٭ المعلق السودانى لا يعطى المشاهد معلومات ويصف سير المباراة فقط ولا يتفاعل مع الاداء ؟ لكل معلق طريقته انا اصفها بصورة هادئة ولا اميل للصراخ واعمل بنصيحة الخبير البروفسير على شمو لا تقل الكرة جميلة لان المشاهد يرى معك المباراة ولا اميل للتاريخ والجغرافيا الا فى حال توقف المباراة . ٭ مارأيك فى عالم الرياضة الان ؟ فضل مقارنة بالامس لوجود الامكانيات التى لم تكن موجودة قديما ونأمل ان تشهد الفترة القادمة اضافة فقرات متنوعة وجديدة . ٭ افضل معلق سودانى ؟ استاذ الاساتذه على الحسن مالك صاحب الصوت الجميل واللغة السليمة والخيال الواسع ورافقته فى رحلات كثيرة خارج السودان وانا اعلق للتلفزيون وهو للاذاعة ووجدته رجلا كريما وشهما وكان يكثر دائما من لفظ اللاعب البطل وصاحب الهتاف المميز «هدف هدف هدف». ٭ على الريح ؟ تعلمت منه الكثير واكن له كل الاحترام والتقدير وصاحب خبرة ضخمة فى التعليق . ٭ الرشيد بدوى عبيد ؟ صاحب تجربة متميزة داخليا وقدم اداء جيد بالتعليق على كأس العالم فى امريكا. ٭ رضا مصطفى الشيخ ؟ شاب طموح ومتعاون مع الجميع .