عند الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت السودان حطت طائرة الرئيس عمر البشير بمطار انجمينا . وحظي البشير باستقبال رسمي وشعبي طاغ. وفور وصول البشير انجمينا دخل في مباحثات مغلقة مع الرئيس التشادي ادريس ديبي بقاعة كبار الزوار، قبل أن يخرج من المطار ليحيي المئات من التشاديين الذين اصطفوا خارج المطار لاستقباله. وينتظر ان يخاطب البشير الجالية السودانية هناك يوم غد الجمعة. وحسب وكالة السودان للأنباء فإن الرئيسين «البشير وديبي» سارا وسط الجماهير التي استقبلتهما بالأهازيج والأغاني الحماسية التي تمجد العلاقات بين الخرطوم وانجمينا وتشيد بشجاعة الرئيس البشير. وحيا الرئيسان الجماهير امام ساحة مطار انجمينا ومن ثم استقل البشير سيارته في موكب كبير إلي مقر اقامته بقصر الرئيس ادريس ديبي في انجمينا.ونقل التلفزيون التشادي والأجهزة الاعلامية مباشرة وصول الرئيس وتصريحاته بالمطار. وقال البشير في تصريح مقتضب للصحافيين في مطار العاصمة التشادية «وجودي في انجمينا يظهر تصميمنا على طي صفحة الخلافات بين بلدينا». واضاف «نحن في مرحلة جديدة من تاريخ بلدينا، لمصلحة شعبينا». وزاد إن ما حدث كان سحابة صيف عدت وانتهت». وأكد «ان البلدين قد استوعبا الدرس وأن العلاقات بين البلدين تسير الآن في الطريق الطبيعي». وحسب سفير السودان بتشاد عبدالله الشيخ ل»الصحافة» فإن البشير وديبي اتفقا علي ضرورة احداث التنمية بين البلدين، خاصة على الحدود وعدم العودة بالعلاقات الي الوراء. وافاد السفير بأن الرئيس البشير سيبدأ برنامجه اليوم بإجراء مقابلات مع الرؤساء المشاركين في قمة دول الساحل والصحراء وقال ان البشير خاطب استقبالا شعبيا بانجمينا. ورافق الرئيس في زيارته لتشاد مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول الركن بكري حسن صالح، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى الفريق محمد عطا المولي، ووزير العلوم والتكنولوجيا عيسي بشري. وتوالى وصول رؤساء الدول والحكومات الى انجمينا للمشاركة فى قمة دول تجمع الساحل والصحراء حيث وصل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الصومالي ورئيس جمهورية جزر القمر. وتبدأ القمة اليوم الخميس وتستمر حتي يوم غد الجمعة حيث يناقش فيها الرؤساء التقارير والتوصيات التي رفعها وزراء خارجية دول ( س. ص) بعد اجتماعات دامت يومين في انجمينا. وقال أمين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي للصحفيين امس أن تشاد اكدت حتي الآن انها لن تتنازل عن قضايا الامن الافريقي وزاد «العلاقات الثنائية بين البلدين الان في تطور» وقال ان زيارة الرئيس تأتي في إطار تأكيد على متانة العلاقات والتنسيق المشترك الاقليمي. وبدأ السودان وتشاد بعد خمس سنوات من القطيعة السياسية عملية تقارب بهدف تطبيع العلاقات ووقعا منتصف يناير في انجمينا اتفاقا مذيلا ببروتوكول لتأمين الحدود.