يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    حزب الأمة القومي: يجب الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه بين كباشي والحلو    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    الفنانة نانسي عجاج صاحبة المبادئ سقطت في تناقض أخلاقي فظيع    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    جبريل ومناوي واردول في القاهرة    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    الأمم المتحدة: آلاف اللاجئين السودانيين مازالو يعبرون الحدود يومياً    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«افر يكوم» . . . البحث عن موطئ قدم
ذراع «البنتاغون» في أفريقيا . . 310 ملايين دولار موازنتها العسكرية
نشر في الصحافة يوم 27 - 07 - 2010

تواترت أنباء عن عزم جنوب السودان استضافة قاعدة القيادة الأمريكية لافريقيا والتي يرمز لها اختصارا ب»أفريكم» AFRICOM ، وتزامن ذلك مع تصويت في يوليو لموقع SUDAN TRIBUNE حول استضافة جنوب السودان «المستقل» هذه القيادة حيث صوت 81.3% بنعم وحوالي 18% بلا، وقائد هذه القيادة الجنرال وليام كيب وارد General William E. Ward، الذي سبق أن عمل في اسرائيل وعدة دول افريقية واوروبية . وهذه القيادة أثارت جدلا لم ينقطع حول دورها حيث لا تزال تبحث عن موطئ قدم في القارة الافريقية،ورفضت بعض دولها استضافتها ولكنها لا تزال تتعاون معها في بعض المجالات والبرامج العسكرية والمدنية ومهام حفظ الأمن. ومقر افر يكوم الحالي في ثكنات كيللي في شتوتغارت بالمانيا وتتداول الولايات المتحدة مع الدول الشركاء لتحديد الوجود الأفضل لهذه القيادة . وشعارها» الشراكة. . الامن. . الاستقرار» والآن تخضع «أفريكوم» للقيادة المركزية . و قال السفير أنتوني هولمز، نائب قائد «أفريكوم» للشؤون المدنية: ان دولا أفريقية كثيرة عبرت عن رغبتها في استضافة «أفريكوم» لكننا اتخذنا قرارا بالبقاء في ألمانيا الى أجل غير مسمى ، وقال ان هذا الموضوع غير مطروح الآن، ولكنه للأسف أصبح محور الكثير من الجدل، وزاد هولمز قائلا: «انه خطؤنا، لأننا ناقشنا شيئا نحن لسنا في حاجة اليه». وفي الواقع، عبرت دول أفريقية كثيرة عن رغبتها في استضافة «أفريكوم»، بيد أننا اتخذنا قرارا بالبقاء في ألمانيا الى أجل غير مسمى، وبالنسبة لنا، هذا الموضوع غير مطروح الآن، ولكن للأسف أصبح محور الكثير من الجدل، انه خطؤنا، لأننا ناقشنا شيئا نحن لسنا في حاجة اليه. ففي بداية عام 2006 طرح هذا الموضوع، واستمعنا للدول الأفريقية، وقدرنا حساسياتها، وعموما الموضوع لم يعد مطروحا. وهذه الدول عبرت عن رغبتها في استضافتها ل»أفريكوم» في اطار خاص، وبكل وضوح أقول، ان هناك دولا كثيرة عرضت الاستضافة، وحتى ان كانت هناك دول رحبت بنا فان بعض الدول الأفريقية الأخرى ستغضب من ذلك، ونحن لا نبتغي ذلك، ولا نريد أن نخلق مشكلات بل نريد حلها.
أسئلة كثيرة تبحث عن اجابة منها :ما هي أفريكوم وما هي أهدافها وعلى ماذا تركز؟ولماذا انشأتها وزارة الدفاع الأمريكية؟وهل تهدد أفريكوم سيادة الدول الافريقية؟وأين نشاطها الحالي وكم تبلغ ميزانيتها ومن يمولها؟وما علاقة السفارات الأمريكية في القارة الافريقية بها؟وما هو علاقاتها بقوات حفظ السلام الافريقية وهل سيتم نشر قوات أمريكية ؟وهل تم تكوين هذه القيادة استجابة لأزمة دارفور والوضع في الصومال؟
القيادة الافريقية
لم تكن لافريقيا قيادة اقليمية بل مكتب أنشأته وزارة الدفاع في 2فبراير 1958، ومعلوم أن للولايات المتحدة حاليا 6 قيادات عسكرية هي : المركزية CENTCOM ومقرها في تامبا بولاية فلوريدا وقائدها جون أر ألن،والأوربية EUCOM في شتوتغارت في المانيا وقائدها جيمس جي ستفارديس،والباسيفيكية PACOM في هنو لولو في هاوي وقائدها روبرت أف ويلا رد،والشمالية NORTHCOM في ولاية كلورادو وقائدها جيمس،أيه وينفيلد،والجنوبيةSOUTHCOM في ميامي بولاية فلوريدا وقائدها دوقلاس أم فراسر،ومنذ 1983 كانت افريقيا تحت مسؤولية القيادة الاوروبية ، وينظر لها من زاوية قضايا الأمن ضمن محتوى الحرب الباردة في ذلك الوقت، وفي هذا السياق كان القرار باعادة النظر وانشاء قيادة موحدة تركز على أفريقيا ذات هيكل موحد،والتعلم من الدروس خلال عشرات السنوات الأخيرة في افريقيا، وفي البلقان وأفغانستان والعراق،وبما يمكن وزارة الدفاع من التنسيق عن قرب ،وهي قد تكون شبيهة لمهمة القيادة الجنوبية،والتي لا تركز على الحروب القتالية، وانما على بناء القدرات الأمنية والشراكة مع افريقيا لتمكينها الدول الافريقية من مواجهة تحدياتها الأمنية، كما ركز قرار انشاء أفريكوم على مهمتها وعلى ثلاثة أعمدة أساسية ، أولها السيطرة المدنية على الاصلاح العسكري والدفاعي،والذي ينظر اليه كوجهي عملة واحدة،وثانيهما الاحترافية العسكرية،وثالثهما بناء القدرات،وهذا ما ركزت عليه وزارة الدفاع خلال العشر سنوات الأخيرة وهي بمثابة مهمتها في القارة الافريقية،وفي هذه الاتجاه كان توجيه الأمن القومي الرئاسي الذي وقعه الرئيس جورج بوش في سبتمبر 2006 حول استراتيجية الولايات المتحدة تجاه افريقيا وتم تأسيس افريكوم في الاول من أكتوبر 2007 بقرار من الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس وعملت تحت القيادة الأوربية في السنة الأولى، وفي العام 2008 أصبحت تحت قيادة موحدة ومستقلة، وتعمل حاليا في مئات الأنشطة المتزامنة موروثة من ثلاث قيادات اقليمية كانت تنسق علاقات الولايات المتحدة في افريقيا،وافريكوم هي قيادة عسكرية تبعث الى القارة الافريقية فقط ، وهي واحدة من القيادات الست لوزارة الدفاع وهي نتيجة اعادة هيكلة القيادة العسكرية للولايات المتحدة وتكون قادرة على الوفاء بالتزامات وزير الدفاع فيما يختص بعلاقات الولايات المتحدة العسكرية مع 53 بلدا افريقيا. وصممت أفريكم من اجل تمكين وزارة الدفاع وعناصر أخرى من الحكومة الأمريكية للعمل بتناغم مع الشركاء لانجاز بيئة أكثر استقرارا يجد فيها النماء الاقتصادي والسياسي مكانا،كما تعتمد على تنسيق مساهمات الولايات المتحدة في القارة الافريقية. وستركز على منع الحروب وليس الحروب القتالية،والعمل مع دول ومنظمات القارة الافريقية لبناء الأمن الاقليمي ومواجهة الأزمات بدعم جهود الحكومة الأمريكية في افريقيا،بلغت ميزانية افريكوم 50 مليون دولار تقريبا في 2007 ارتفعت الى 75 مليون دولار عام 2008 لتصل الى 310 ملايين دولار عام 2009، وانشأتها وزارة الدفاع الأمريكية نظرا لنمو أهمية القارة الافريقية في الشؤون العالمية عسكريا واستراتيجيا واقتصاديا، ولا يزال عدد من الدول الافريقية تعتمد على المجتمع الدولي للمساعدة في الهموم الأمنية،ومن منظور الولايات المتحدة للمساعدة في بناء القدرات العسكرية للشركاء الأفارقة والمنظمات مثل قوات الطوارئ الافريقية لأخذ زمام المبادرة لتأسيس بيئة آمنة مما يساعد على الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتستشير الولايات المتحدة بكثافة الحكومات الافريقية والاتحاد الافريقي، وتخطط في هذه الاستشارة للعمل عن كثب مع الحكومات الافريقية والمنظمات الاقليمية والمجتمع الدولي.
قائد افريكوم
الجنرال وليام «كيب» وارد قائد القيادة الأمريكية الأفريقية«افريكوم» ، هو أول ضابط يشغل هذا المنصب. وشغل سابقا منصب نائب قائد القيادة الأوروبية . وبدأ الجنرال وارد حياته العملية في وحدات المشاة في عام 1971. وشمل تعليمه العسكري دورات أساسية ومتقدمة في كلية هيئة الأركان ، وكلية الحرب في قيادة الجيش الأميركي. وحصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية بنسلفانيا ، وعلى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة مورغان بولاية ميرلاند . وشملت خدمته العسكرية في الخارج جولات في كوريا ومصر والصومال والبوسنة واسرائيل ، و ألمانيا ، الى مجموعة واسعة من المهام في الولايات المتحدة ، بما في ذلك ألاسكا وهاواي. وتولى منصب « قائد افريكوم » في 1 أكتوبر 2007وقبل ذلك كان نائبا للقائد العام / رئيس هيئة الأركان للجيش في أوروبا والجيش السابع، وفي أثناء خدمته تم اختياره من قبل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس كمنسق امني في اسرائيل والسلطة الفلسطينية من مارس حتى ديسمبر 2005. . نال عددا من الأوسمة منها: وسام الدفاع للخدمة المتميزة- وسام خدمة الدفاع الأعلى - وسام الاستحقاق- وسام الخدمة المشتركة- وسام الانجاز العسكري - جائزة الاستحقاق - وسام خدمة الدفاع الوطني - ميدالية برونزية خدمة الاستطلاع للقوات المسلحة- وسام الحرب العالمية على الارهاب - وسام الخدمة الدفاعية الكورية- وسام الخدمة الانسانية- وسام حلف الأطلسي ليوغوسلافيا مع نجمة الخدمة البرونزية - شارة خبير المشاة- شارة معلم مظلي . ونال جائزة الانجاز 2010م.
الوجود في افريقيا
مقر افريكوم الحالي في ثكنات كيللي في شتوتغارت بالمانيا وتتداول الولايات المتحدة مع الدول الشركاء من الدول الافريقية لتحديد الوجود الأفضل لأفريكوم. وورثت افريكوم وجودا صغيرا لكنه ذو معنى،ووجود الولايات المتحدة العسكري يتركز حاليا في عديد من الدول الافريقية، الى جانب معسكر ليمونير في جيبوتي، فضلا عن اسناد وزارة الدفاع للسفارات والبعثات الدبلوماسية مهمة تنسيق برامجها لدعم الدبلوماسية الأمريكية،وأي وجود اضافي في القارة الافريقية سيكون من خلال تشاور دبلوماسي كامل واتفاقية مع الدول المضيفة المحتملة ويؤمن المسؤولون بأنه الوجود الحسي والفعلي أعضاء هيئة قيادة افريكوم والعمل في القارة الافريقية سيكون فعالا وهو ما يمكنهم الالتقاء وجها لوجه مع نظرائهم في الحكومات الافريقية والمنظمات غير الحكومية. ووجود افريكوم في شتوتغارت يطرح السؤال: هل وجودها هناك لأنها غير مرحب بها في افريقيا؟بينما ترى قيادتها ،ردا على ذلك،أن تسمية المانيا تعتبر مكانا انتقاليا وذلك عندما أعلنت الولايات المتحدة قرار انشائها في فبراير 2007 ،بينما كانت القيادات موجودة خلال عملية مستمرة لسنوات وكانت القيادة الأوربية لعشرات السنوات تنسق علاقات الولايات المتحدة مع غالبية الدول الافريقية،وكان موقعها في ثكنات كيللي في شتوتغارت أساسيا وهو ما سهل استخدام الامكانات الموجودة من مكاتب عسكرية ادارية،وتسمح القيادة الأوروبية ، للمتخصصين والفريق الاداري للتنسيق عن قرب خلال فترة الانتقال، والى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار حول المقر الدائم لافريكوم. وخلال الفترة الانتقالية كانت عند تأسيسها في أكتوبر 2007 مرتبطة بالقيادة الأوربية،وبعد أن أصبحت قيادة اقليمية موحدة فان قائدها يرفع تقاريره الى وزير الدفاع كما يفعل قادة القيادات الأخرى ، وستستمر وزارة الدفاع لتكون الوكالة الأساسية للحكومة الأمريكية المسؤولة من السياسة الخارجية والدبلوماسية وسيستمر السفراء في السفارات الأمريكية في القارة الافريقية في أن يكونوا الممثلين الشخصين للرئيس الامريكي لدى الدول المضيفة والمنظمات العالمية ، وستعمل افريكوم بتنسيق وعن كثب مع السفارات والبعثات الدبلوماسية وستستمر الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية USAID لتكون الوكالة القائدة لأنشطة الولايات المتحدة التنموية والانسانية.
الصومال ودارفور
هل كان انشاء افريكوم استجابة للاحداث الحالية في الصومال ودارفور،الاجابة «لا» وذلك حسب «سؤال وجواب حول افريكوم» في موقعها على الانترنت،لكن فان الأزمة في دارفور،وتطور الوضع في الصومال، تبرزان تأثير التهديدات للأمن والاستقرار الاقليمي في افريقيا،وستدعم افريكوم جهود ثلاث قيادات في قيادة واحدة تركز على افريقيا وتساعد في تنسيق مساهمات الولايات المتحدة في القارة،وصممت افريكوم لتمكين وزارة الدفاع وأجهزة أخرى للحكومة الأمريكية للعمل بصورة أفضل وبتناغم مع الشركاء لاحراز بيئة مستقرة يجد فيها النماء الاقتصادي والسياسي مكانا،واستخدام المساعدات التنموية والانسانية بفعالية. ولكن هل هذه الجهود من جانب الولايات المتحدة لتمكينها من الحصول علي الموارد الطبيعية مثل البترول، وهل هي استجابة للأنشطة الصينية في القارة الافريقية؟ وترى افريكوم أنها تبحث عن طرق كثيرة فعالة لمساعدة الدول الافريقية والمنظمات الاقليمية لتدعيم الأمن في القارة والاستجابة لمنع الأزمات الانسانية وتحسين جهود التعاون مع الدول الافريقية لاقتلاع الارهاب وتقوية وتثبيت الجهود التي تسهم في الوحدة الافريقية. وحول الدور الممكن للقوات الأمريكية في المهام الافريقية لحفظ السلام تركز افريكوم على بناء الطاقات والقدرات للشركاء الأفارقة وتمكينهم من معالجة التحديات الأمنية ومن هذا فان دورها يكون مساعدا، ولكن هل يعني ذلك نشر المزيد من القوات الأمريكية في القارة؟ان انشاء افريكوم ليس نتيجة مباشرة في تغيير الانتشار للولايات المتحدة ،و لم توسع مهمة وزارة الدفاع ، وعوضا عن ذلك فانها ستركز على اكتساب فعالية وتأثير أكثر من المصادر الموجودة فان الأنشطة والبرامج الموجودة تأخذ حيزا في الاستشارة مع الشركاء من الدول المضيفة. قال السفير أنتوني هولمز، نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» للشؤون المدنية في حديث للشرق الاوسط 15 فبراير 2010 العدد 11402: «اننا عبدنا الطريق من أجل العمل على الارتباط بيننا وبين القوات المسلحة عبر القارة الأفريقية، وجعلها تعرف طبيعة «أفريكوم»، أي ما لها وما عليها، والتأكد من أنها فهمت ما هو دورها في سياق السياسة الحكومية للولايات المتحدة، بمعنى أن الجانب العسكري هو جزء من السياسة الأميركية ازاء أفريقيا، اذ هناك الجانب الدبلوماسي، وجانب التنمية والمساعدات الانسانية». ويضيف بما أن الصومال هو دولة منهارة جراء الحروب المتواصلة، والولايات المتحدة لا تتوفر على قوات هناك، فان «أفريكوم» في الأساس تراقب الوضع، وتحاول أن تبقى على صلة به، لذا فاننا نحاول أن نكون أكثر حذرا وادراكا لتهديدات «القاعدة» وحركة الشباب الموجهة ضد الولايات المتحدة، فالأمر يتعلق في المقام الأول بدور المراقب السلبي، وكما أشرت في السابق فاننا نعمل مع الاتحاد الأفريقي لأننا نريد مساعدته على انهاء النزاعات، واقامة سلام دائم في الصومال. وبالنسبة للسودان، فاننا نعمل مع حكومة جنوب السودان وجيوش المنطقة، ذلك أن الولايات المتحدة تدعم التحول من منظمة للتحرير الى حكومة، فسواء ظلت حكومة السودان الموحد قائمة أو أصبحت هناك حكومة جنوب السودان بعد تنظيم الاستفتاء، فان سياستنا، بدقة شديدة، هي تقوية السلام الشامل، وعموما فان السودان على أبواب تنظيم استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في يناير 2011، وكيفما كانت نتائجه، تبعا للاتفاق الحاصل المتفاوض بشأنه بين الشمال والجنوب في السودان، فاننا سنقوم بكل ما في وسعنا للعمل مع الحكومتين، في الخرطوم وفي جوبا، من أجل التقليل من حدة التفكك، والتقليل من حالات العنف، والحيلولة دون حصول قطيعة أو اضطراب بينهما، لأننا نرغب في رؤية السلام في السودان يتحقق بانسيابية. وسبق ان نقلت افريكوم معدات لوجستية الى دارفور تمثلت في سيارات نقل جنود يوناميد ومولدات كهرباء وخزانات مياه شرب« انظر الصورة» .
ويشرح هولمز مهام افريكوم بقوله ان اقامة قيادة عسكرية جديدة ليس بالضرورة أن تكون مثل القيادات الخمس الأخرى، وادخال تغييرات، وعكس الواقع، والتعبير عن عالم 2008، وليس عالم 1945، و أن المشكلات الأمنية ليست بالضرورة مشكلات عسكرية، ذلك أن الجانب العسكري له دور، وهو جزء من الحل، بيد أنه ليس هو الحل كله،لذا فبالاضافة الى المهارات العسكرية يتم جعل المدنيين يدخلون في شراكة مع العسكر تجعل الطرفين يتوصلان الى حلول مستدامة، من خلال مقاربة تقوم على أساس العمل المتوازي بين الدفاع والدبلوماسية والتنمية. وعبدت افريكوم الطريق من أجل العمل على الارتباط مع القوات المسلحة عبر القارة الأفريقية، وجعلها تعرف طبيعة «أفريكوم»، أي ما لها وما عليها، وفهم ما هو دور «أفريكوم» في سياق السياسة الحكومية للولايات المتحدة، بمعنى أن الجانب العسكري هو جزء من السياسة الأميركية ازاء أفريقيا، اذ هناك الجانب الدبلوماسي، وجانب التنمية والمساعدات الانسانية وأشياء أخرى من قبيل مكافحة الايدز، وأن «أفريكوم» مسؤولة فقط عن الجانب العسكري، ولكنها تدعم مجمل السياسة الأميركية المتبعة ازاء أفريقيا. ويلتحق بها لأشخاص العاملون في الوكالات والمنظمات المدنية، الذين يعرفون أفريقيا جيدا لمساعدة العسكريين على أن يكونوا أكثر حساسية وأكثر عاطفية ازاء أفريقيا، ومساعدة الوكالات المدنية في تحقيق أجندتها المدنية. وعلى سبيل المثال، اذا أرادت وزارة الزراعة الأميركية مساعدة بشأن تقديم مساعدات انسانية وايصالها الى مكانها، فهناك بالتأكيد حاجة الى النقل العسكري لنقل المساعدات، وحمل الأشخاص والامدادات والتموين الغذائي، ، وأن الأمر هنا يتعلق بالعمل على طريقين متوازيين.
تواريخ مهمة
*2 سبتمبر 1958 انشأت وزارة الدفاع مكتب افريقيا.
*3 اكتوبر 1983 اصبحت القيادة الاوروبية مسؤولة عن علاقات الولايات المتحدة العسكرية مع افريقيا باستثناء القرن الافريقي والقيادة الباسفيكية مسؤولة عن الجزر في المحيط الهندي.
* 6 فبراير 2007 اعلن الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس انشاء افريكوم.
*1 أكتوبر 2007 بدأت افريكوم عملياتها الاساسية واعداد هيئة قيادتها لمباشرة مسؤوليات علاقات الولايات المتحدة العسكرية مع افريقيا.
* 13 مارس 2008 ادلى الجنرال وارد ادلى بشهادته امام الكونغرس.
* 1 أكتوبر2008 اصبحت افريكوم قيادة مستقلة وموحدة تمارس مسؤوليات وانشطة وبرامج والعلاقات العسكرية في افريقيا.
* 21 نوفمبر 2008 زار الجنرال وارد الاتحاد الافريقي.
17 مارس 2009 الجنرال وارد ادلى بشهادته امام الكونغرس.
هوامش :
- موقع افريكوم على الانترنت - ايجاز القيادة -ويكبيديا -جريدة الشرق الاوسط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.