أعلنت د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية، عن انطلاق حملة تطعيم العاملين بالهيئة القومية للتلفزيون باللقاح الوقائى المضاد لمرض التهاب الكبد الوبائى خلال الايام القادمة، موضحة أن التطعيم يأتي ضمن الجهود الحثيثة التى تبذلها وزارتها للحد من انتشار الأمراض الوبائية، والسعي الى تقديم خدمات صحية بدرجة عالية من الجودة والكفاءة والالتزام. وكانت د. تابيتا قد سجلت زيارة تفقدية إلى أسرة فقيد الإعلام المذيع عز الدين خضر مساء الاثنين الماضي، حيث قدمت العزاء، وقامت بمواساة أرملة الفقيد، الذي رحل بعد معاناة مع مرض التهاب الكبد الوبائى لأكثر من عامين، حيث ادى الى اصابته بتليف كبدى، وجرت محاولات عديدة لإعادة عمل الكبد، وتبرع له ابن عمه بالكبد، غير أن حالته تأزمت وفارق الحياة بتركيا. ويعد التهاب الكبد الوبائي أحد انواع الالتهابات التي قد تصيب الكبد، حيث يسبب هذا النوع من الالتهاب فيروس معين يرمز له بأحد الاحرف (E، D، C، B، A) حسب نوع الفيروس المسبب للمرض، الا ان التهاب الكبد الوبائي المتسبب من فيروس «ب» هو أكثر هذه الأنواع التي تنتشر بين الناس، حيث يقدر عدد المصابين بالفيروس بما لا يقل عن «300» مليون مصاب حول العالم. ويعد لقاح التهاب الكبد الوبائي وسيلة فعَّالة لوقاية الأطفال والبالغين من الإصابة بهذا المرض الخطير، ومن حسن الحظ أن هذا اللقاح أصبح في متناول اليد عام 1981م حتى يساهم في وقاية ملايين الأطفال والبالغين من الإصابة بهذا المرض الخطير الذي يمكن أن يسبب أضراراً بالكبد تتعذر معالجتها. ويصاب حوالي «200.000» شخص بمرض التهاب الكبد الوبائي «ب» كل عام في الولاياتالمتحدة وحدها، وهناك أكثر من «1.25» مليون شخص حاملون للعدوى بهذا المرض، بمعنى أنهم قادرون على نشر العدوى إلى الآخرين، كما أن نسبة قد تصل إلى أكثر من 25% من هؤلاء المصابين بالمرض معرضون لتليف الكبد أو فشل وظائفه أو الإصابة بسرطان الكبد. وهناك عدد يتراوح ما بين «4 إلى 5» آلاف شخص يموتون سنوياً في الولاياتالمتحدة بسبب مرض الكبد وسرطان الكبد الناتج عن الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي. وهناك أيضاً ما يقدر بنحو «25%» من الأطفال المصابين يموتون في النهاية بسبب فشل وظائف الكبد. وحسب الدراسات فعدد كبير جدا من المصابين بالتهاب الكبد الوبائى لا تظهر عليهم أعراض المرض، ومن ثم يصبح من السهولة انتشار الفيروس بين بعض أفراد الأسرة والأشخاص المقربين دون علمهم بذلك، وبما أن المرض فى شكله الحاد لا علاج له يظل التلقيح الشامل للأطفال والكبار هو إحدى استراتيجيات الصحة العامة الفعَّالة للوقاية من هذا المرض الخطير، واللقاح آمن ولا يسبب أية أضرار.