قال رئيس مفوضية التقويم والتقدير لاتفاق السلام الشامل ان الصورة قاتمة لما تبقي من اتفاقية السلام وهناك صعوبات يتعين العمل على تجاوزها ، بينما دعا نائب رئيس مفوضية الانتخابات بروفيسور عبدالله احمد عبدالله لتأجيل الاستفتاء ،لضيق الوقت، الي العاشر من مايو. وشدد بلمبلي في ندوة منبر الدبلوماسية الشعبية لمجلس الصداقة الشعبية والجمعية السودانية للامم المتحدة امس بالنادي الدبلوماسي ،انه على الشريكين اكمال ما تبقي من الاتفاقية واجراء الاستفتاء في مواعيده حسب الجدول الزمني للاتفاق ،وقال ان من التحديات ترسيم الحدود وتكوين مفوضية ابيي، مشيراً الى ان الفترة المتبقية من الاستفتاء 154 يوما «ولا توجد مرونة فيما تبقي ولا خارطة طريق»، داعياً الى التحضير الجيد للاستفتاء. وجدد بلمبلي التأكيد على ضرورة حل مشكلة ابيي المتمثلة في تكوين مفوضية استفتاء، وحذر من ان تكون المنطقة «كشمير السودان»، لكنه اكد ان الشريكين لهما القدرة على حل المشكلة. وشدد بلمبلي على اهمية نزاهة الاستفتاء وان يحترم خيار الجنوبيين في الاستفتاء ودعا مفوضية الاستفتاء للاسراع لبداية عملها ،وقال ان استفتائي الجنوب وابيي يجب ان يجريا في وقت واحد، مبيناً انه رغم قرار محكمة التحكيم الدولية لم يكن هناك تقدم في ترسيم حدود ابيي ،واوضح ان نقطة الخلاف الرئيسية في ابيي حق التصويت بجانب المشورة الشعبية لمناطق جنوب كردفان والنيل الازرق . وحول ترسيم الحدود قال بلمبلي انه حذر من المخاطر المصاحبة لفشل العملية ،ورأى من الاهمية هي حل ما تبقي من الحدود والبالغ 20% في اسرع وقت لمسح وترسيم الخط علي الارض ونأمل ان لا يكون حاجزا. وكشف بلمبلي ان الشريكين يجتمعان الان بالخرطوم لمناقشة قضايا ما بعد الاستفتاء وقال تناقش القضايا الاقتصادية والامنية والقانونية. من جانبه دعا نائب رئيس مفوضية الانتخابات بروفيسور عبدالله احمد عبدالله لتأجيل الاستفتاء ،لضيق الوقت، وقال يجب التمديد من 10 يناير الي 10 مايو، مشيرا لتجربته في الانتخابات ،وشدد بقوله « يستحيل في هذه المدة المتبقية اجراء الاستفتاء».