٭ تجسدت صفوية المريخاب أمس الأول وأكدوا على وفائهم ذلك حينما قدموا صك العرفان والشكر للريس جمال الدين محمد عبد الله الوالي ذلك عبر مسيرة حاشدة شارك فيها الالوف من ابناء المريخ الاوفياء والمخلصين. كان المشهد مؤثراً يلهب الاحاسيس ويجلجل الدواخل وكان مؤثراً جعل دموع البعض تتساقط تلقائياً. كان الهتاف يصدر من الدواخل وهو صادق. صرخت الحناجر ونطقت الافواه الوالي الغالي رئيس طوالي ولن نوالي غير الوالي وكانت الحكمة في ان سعادة الفريق عبد الله حسن عيسى رئيس مجلس ادارة المريخ المكلف قد ناشد اخوة جمال وهو يهتف عائد عائد يا جمال. قمة الوفاء ومنتهى التقدير والشكر والعرفان لرجل نذر حياته خدمة لمرفق ومن أجل اسعاد شعبه. ٭ مشهد أمس الاول هو خطوة فريده لم تحدث من قبل ولا نظن ان هناك من ينالها غير جمال خصوصاً ونحن نعيش عصراً انعدم فيه الوفاء. لقد كانت أمة المريخ عظيمة امس الاول وفية وصادقة وهي ترد الوفاء بكامله لانسان أحبته وتعلقت به ووضعته في قلوبها شارك الكبار والشباب والصغار من الجنسين في مسيرة الوفاء. ٭ شهادة عظيمة رفيعة اهداها شعب المريخ لجمال الوالي وهي شهادة لا شبيه لها ولا مثال فاجماع الأمة على شخص واحد أمر يبدو في غاية الصعوبة بل الاستحالة إلا ان شعب المريخ حطم الاستحالة هنا وخرق المألوف وأتى بالجميل الحميد وغير المسبوق وهو يحتفي بجمال ويكرمه ويعظمه ويعترف له بالجهود التي بذلها ويقدر عطاءه الثر للمريخ. ٭ عبارات رقيقة.. معبرة.. مؤثرة حملتها بعض اللافتات منها (انت حبيبنا وغالي علينا.. حبيب الملايين حبيناك من قلوبنا.. والينا الغالي ابقى معنا) عبارات تجسد الوفاء في أبهى وأرفع وأسمى صوره ومعانيه. فما قدمه جمال للمريخ يستحق عليه كل شئ وحسناً انه وجد مقابل ذلك حباً وتعلقاً وتمسكاً به من قبل الملايين من المريخاب من اصحاب الدواخل النظيفة والنوايا الحسنة والقلوب البيضاء. ٭ يستحق جمال الوالي كل خير لانه قدم كل حياته للمريخ فقد ضحى بوقته وصرف امواله واستغل علاقاته ووجه فكره وبذل كل الجهود من أجل الارتقاء بالمريخ فلم يبخل عليه بشئ وقاده بطريقة التفرغ على حساب أسرته الكبيرة والصغيرة ولم يكن رئيساً فقط بل كان أخاً للجميع فقد تعامل بفهم انه راعي ونشهد له بانه كان مسؤولاً عن رعيته فلم يتأخر يوماً عن القيام بواجب اجتماعي تجاه أي رياضي وليس مريخياً فقط كان مثالاً للتواضع ونموذجاً للانسان المؤدب كان يجسد الرزانة ويجبرك على احترامه. لم يكن جمال الوالي مجرد رئيس عادي بل كان قائداً استثنائياً تميز بالحكمة والسخاء والوفاء واحسن العمل أوصل المريخ لأعلى درجات التميز والارتقاء وجعل منه منارة ومفخرة وحد مجتمع المريخ واعاد بناءه وجعله الاول ليس على المستوى المحلي بل القاري والعالمي وجعل المريخ أمنية لكل لاعب في القارة. وها هو المريخ اليوم يملك أجمل وأعظم وأضخم استاد في السودان. أما على المستوى الفني فقد بلغ فريق المريخ في عهد جمال الوالي مستوى عالياً ويكفي انه حاز على بطولة كأس السودان خمس مرات ووصل المريخ حتى المباراة النهائية في الكونفدرالية ونال الميداليات الفضية وكان الانجاز الكبير حينما ظل سجل المريخ خالياً من الخسائر لخمسة وخمسين مباراة حيث لم ينهزم طوال ثلاث سنوات سوى مرتين فقط وهو الفريق الوحيد الذي حقق سبعة عشر فوزاً متتاليات الممتاز وسبعاً منه وراء تحقيق التميز فقد استقدم جمال الوالي أجود وأشهر وأعلن اللاعبين والمدربين على رأسهم المدرب العالمي الالماني اتوفيستر ثم وارغو والنفطي والمرابط فضلاً عن ذلك فان في عهده لم يخسر المريخ أي معركة تسجيلات وأصبح جمهور المريخ يتباهى ويفاخر بناديه ويراهن على رئيسه ولهذا فمن الطبيعي ان يحزن مجتمع المريخ لابتعاد جمال وتتساقط دموعه ويهب نحو منزله ليقدم له ارفع عبارات الوفاء ويجسد أسمى معنى العرفان لرجل حمل المريخ على أكتافه ووضع في عيونه واجتهد كثيراً في ان يجعله الاول على مستوى العالم. ٭ لله درك يا جمال الوالي.. فأنت تستحق كل خير لأنك رجل خير ونشهد لك بالصبر والجدية والسخاء وقوة العزيمة وكنت ناجحاً ولأنك كذلك فقد (استحقيت) وفاء المريخاب ومعزتهم لك واعتقادهم فيك واقتدادهم بك وكما قال الأخ محمد علي الجاك مراد (ضقل).. (أنت المهم) والناس جميع ما تهمني. لك أن ترتاح وتسترد أنفاسك وترعى أسرتك (وتجر نفسك) بعد أن قدمت ونجحت. في سطور ٭ أكد سعادة الفريق عبد الله حسن عيسى على أصالة معدنه وقوة شخصيته ومدى حبه وارتباطه مثل كل المريخاب بجمال الوالي. فقد حرص على مخاطبة مسيرة الوفاء وناشد جمال الوالي بالعودة وكان الوالي على قدر الموقف حينما قال ابتعدت ولكنني تركت لكم من يفوتني علماً وخبرة ودراية وهو الفريق عبد الله حسن عيسى.. قمة الوفاء. ٭ الثنائي محمد جعفر قريش وعادل عثمان اعتلا المنصة وشاركا الوالي في يوم الوفاء له.. ٭ وان كنا نحب جمال الوالي فعلينا ان نسمح له بالراحة بعد ان ظل عاملاً بلا توقف لسبعة أعوام وان نتركه لأسرته بفداسي والخرطوم.