*وما أن تحدث أزمة فى المريخ الا ويستخدم البعض اسلوب ومنطق العاطفة حينما يبرز بلافتة مكتوب عليها « مصلحة الكيان» علما به أن هذا الكيان لا يذكرونه ولا يضعون له حسابا عندما تحدث الأخطاء الكبيرة والمتعمدة فوقتها لا أحد يذكر الكيان ولا يتذكر مصلحته - نقول ذلك ونحن نتابع التحركات الجادة والمتواصلة التى يقودها الأخ جمال الوالي بنفسه والتى ترمى « لترميم مجلس المريخ بعد التصدع والانهيار الذى أصابه ويكاد يسقط - وبرغم أن للأخ جمال خاطرا كبيرا فى دواخل كافة المريخاب وهو محل احترامهم جميعا ومن الصعوبة أن يرفض له أى مريخى طلبا الا أننا نرى أن الحال الراهن يختلف ولا مجال فيه للخواطر وكما قلنا بالأمس فان ما حدث فى مجلس المريخ ليس هو مجرد خلاف عادى فى وجهات النظر بل هو انهيار لجدار عالى وقيمة عظيمة وغالية اسمها الثقة. *ومن واقع معرفتنا بالأعضاء الذين تضرروا وتعرضوا للأذى ولحقتهم الاساءات والشتائم والاستفزازات من دون ذنب و بسبب مواقفهم المبدئية فاننا نستبعد أن يتناسوا أو يتجاوزوا او يرضخوا أو يستجيبوا لأى مناشدة . *وقياسا على المعطيات الماثلة أمامنا فنرى أن الحل يكمن فى خطوة جديدة خاصة بعد أن أكد الرباعى أن أمر عودتهم للعمل فى مجلس المريخ الحالى يعتبر من المستحيلات ونقصد هنا « الفريق عبدالله حسن عيسى والذى أصابه رشاش الأقلام المسمومة والمأجورة والتى تعمل لصالح اخرين ولها أجندتها الخاصة وأحقادها واراؤها المشاترة وتسعى لكسب رضا الأسياد - فقد سعوا للنيل منه وتجريحه وشككوا فى قدراته وامكانياته وشنوا عليه الهجوم الظالم والمؤسف أن من تطاولوا على سعادة الفريق عبدالله يحسبون من المريخاب ويرون أنفسهم هم الأفهم والأعلم والأكثر معرفة منه بل هم أوصياء على النادى - هاجموه تنفيذا للتوجيهات والتعليمات التى صدرت لهم وظنوا أن الفريق من الضعفاء الذين تخيفهم الحروف الصدئة وأنه سيتراجع عن موقفه خوفا ورعبا منهم ولأنهم« جهلاء» وعلى درجة عالية من « الغباء والعبط» فقد تناسوا أن مثل هذه الطلقات لا تصيب أمثال الفريق عبدالله حسن عيسى وهو من الذين لا يعيرون الحروف « مدفوعة القيمة والمتعفنة» اهتماما - هاجموه بالأمس ويناشدونه اليوم ويستخدمون لغة العاطفة وهى نداء الكيان ونسألهم أين هذا الكيان عندما كنتم تهاجمون رموزه وممثلى شموخه وعزته وسيادته - طبيعى أن يبتعد الفريق عيسى من المريخ ومن العادى أن يرفض أمثاله الاستمرار فى هذا الوضع الذى يقوم على التآمر والطعن فى الظهر و الخطط السوداء وتنتشر فيه ثقافة « قلة الأدب» - ومع الفريق فهناك الثلاثى المهندس عبدالقادر همد وجمال أحمد عمر عبدالسلام والمهندس محمد الريح سنهورى» فهذا الرباعى اتخذ موقفا مبدئيا واختار الابتعاد حتى لا تحدث الفتنة وحتى يحفظوا أنفسهم من التعدى والتجريح والتجنى والاساءة . *جهود جمال الوالي محل الاحترام ونعلم أنها صادقة وبريئة ونابعة من قلب نظيف ولكن تبقى العزة أكبر من أن تهان بسبب نادى وفريق كرة وتسجيل لاعب ونقول اأنه وبدلا من اهدار الوقت فيما لا يفيد فيجب التفكير فى الخطوة التالية وهى بحث الكيفية التى سيتم بها ترقيع مجلس ادارة نادى المريخ حتى يواجه تحديات المرحلة المقبلة خصوصا وأنها فى غاية الصعوبة وتحتاج لقدر كبير من المفاهيم والأموال والعقول التى تجيد التخطيط . *المريخ يمر بأزمة حقيقية وبمرحلة يمكن وصفها بالخطورة تهدد مستقبله وهذا يحتم على كباره ورموزه أن يلتفوا حوله بدلا من الاكتفاء بالفرجة على جمال الوالي وهو يتحرك فى كل الاتجاهات ومازال وبرغم استقالته يدفع ويصرف شئون النادى ومن المؤكد أنه ستأتى اللحظة التى سيحس فيها جمال بالتعب والارهاق الذهنى والبدنى والمالى جراء الحمل الثقيل الذى يقع عليه. *خلوه فى حالو *ولأن الكابتن هيثم مصطفى كرار لاعب كبير وما « عادى» فمن الطبيعى أن يصاحب انتقاله للمريخ أو أى نادى اخر « هوس وضجة وهيلمانة ودموع حسرة وندم واهتمام اعلامى كبير وغير مسبوق» وهذا أمر فى غاية العادية يؤكده الوضع المرموق والمتميز فضلا عن شهرته الواسعة ودرجة النجومية العالية - جدا - التى وصل اليها كابتن هيثم مصطفى دون غيره من بقية أقرانه - فهو الأن عميد أو عمدة اللاعبين السودانيين قياسا على فترته فى الملاعب « سبعة عشر عاما» - وبالطبع فان تركه للهلال وانضمامه للمريخ لا يلغى هذا التميز ولن يؤثر فى الحقيقة. *الأن هيثم ليس لاعبا للهلال بل هو لاعب ضمن كشوفات المريخ الرسمية ويبقى من غير المعقول أن يهاجمه البعض لمجرد أنه ترك الهلال أو أن الهلال ظلمه وشطبه أو لأنه أصبح لاعبا مريخيا - « خلوه فى حالو».