حث مسؤول العمليات الانسانية في الاممالمتحدة، جون هولمز امس، السلطات السودانية على السماح لموظفي الاغاثة الانسانية بدخول مخيم كلمة للنازحين بعد منعهم من دخوله قبل اسبوعين ، محذراً من ان الوضع الصحي قد «يتدهور بسرعة» بعد وقوع صدامات عنيفة. واعرب هولمز في بيان عن قلقه البالغ على وضع النازحين في مخيم كلمة الذين لم يستلموا مساعدات منذ اسبوعين ، واضاف محذرا «اذا لم يسمح بوصول المساعدات بسرعة فإن الوضع قد يتدهور سريعا». ومنعت السلطات السودانية خمس منظمات دولية غير حكومية ووكالات الاممالمتحدة من الوصول الى المعسكر اثر اشتباكات بين مؤيدين ومناصرين لمحادثات الدوحة، من مجموعة عبد الواحد محمد نور. وقال هولمز ان توزيع المواد الغذائية والبنزين لتشغيل مضخات المياه لم يكن ممكنا، والوضع الصحي العام هو ايضا مصدر قلق كبير في حين اننا لسنا في موسم الامطار. ولا نعلم اين ذهب ملايين النازحين». واضاف «نحن بحاجة للوصول فورا لتلبية حاجات اولئك الذين بقوا هناك، وعلينا ايضا معرفة عدد الاشخاص الذين غادروا المخيم والى اين ذهبوا بهدف مساعدتهم ايضا». واكد ان الاممالمتحدة تتفاوض مع السلطات السودانية بشأن الوصول الى مخيم كلمة لكن «لم يتحقق اي تقدم» لافتا الى صعوبات الوصول ومخاطر التعرض للعنف التي يواجهها العاملون الانسانيون في دارفور. من جهته، رفض مفوض الشؤون الانسانية بولاية جنوب دارفور، سليمان احمد عمر، دعوة هولمز، قائلاً انه «ليس احرص من الحكومة على مواطنيه»، وكشف عن ترتيبات لترحيل المعسكر بعد الفراغ من مسوحات في اطراف مدينة نيالا ،تشمل حوالي (7) الاف قطعة سكنية، وقال ان معسكر كلمة اصبح «شبه خال من النازحين»،واكد ان حكومة الولاية شرعت في استيعاب النازحين الراغبين في السكن حول مدينة نيالا عبر انشاء مخططات سكنية وتوزيع قطع ارض ممسوحة،لافتا الى ان معسكر كلمة اصبح مهددا امنيا لمطار نيالا والسكة الحديد والمستودعات القريبة منه،وكشف عن تشكيل لجنة مشتركة بين حكومة الولاية والقوات المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي «يونميد» والمنظمات الانسانية، قال انها شرعت في احالة النازحين، مؤكدا عودة اكثر من (16) الف نازح من المعسكر الى قراهم حول منطقة كاس. واوضح ان خطة ترحيل النازحين تشمل مسح (4) مناطق في اتجاهات مدينة نيالا الاربع، واعتبر ان الاممالمتحدة ليست احرص على صحة وسلامة النازحين والمواطنين من حكومة الولاية، وقال ان تصريحات جون هولمز لاتخلو من الاجندة، وهدد بأن حكومته لن تسمح لاية منظمة بالتدخل في الشأن السوداني، وشأن المواطنين، وقال في حال عدم تسليم قوات اليونميد للمتورطين في احداث كلمة «سيكون لحكومة الولاية شأن آخر».