قالت الحكومة امس إنها ستنشر بيانات الانتاج اليومي، وإنه تجري مراجعة مستقلة لقطاع النفط منذ عام 2005، ويهدف هذا التعهد الى تبديد أسباب الخلاف المحتملة قبيل استفتاء الجنوب الذي تتركز فيه أغلب الثروة النفطية ، وكشف وزير النفط، لوال اشويل دينق،ان شركة دولية مستقلة ستبدأ في مراجعة وتدقيق المنتج من البترول منذ العام 2005، واكد في الوقت نفسه صحة الارقام التي اوردتها الحكومة بخلاف ما ذكرته منظمة قلوبال ويتنس. وقال الوزير في حديث لقناة الجزيرة أمس،ان اجتماعاً بين فريق من وزارة النفط ومجموعة قلوبال ويتنس، التي نشرت تقريراً في سبتمبر من العام الماضي اشارت فيه الى ان هناك تناقضاً حول الارقام بين ما تعلنه الحكومة والشركة الصينية، تداول حول تضارب الارقام، واوضح ان الاجتماع توصل الى ان الحكومة تعلن ارقاماً صافية، بينما تعلن الشركة ارقاماً شاملة متضمنة الى جانب النفط، الماء والغاز ومواد اخرى صلبة، وشدد على ان المنظمة اقتنعت بصحة الارقام التي تعلنها الحكومة. وشدد الوزير على ان التحقق من الارقام المنتجة، هو احد مهامه كوزير للحركة الشعبية، وقال ان الحركة الشعبية لديها رأي بأن هناك «6» مليارات دولار خاصة بحكومة الجنوب فقدت، الامر الذي قال انه استدعى اسناد مهمة التدقيق والتحقق الى شركة دولية مستقلة، واعلن ان الشركة الدولية التي ستدار بواسطة خبراء، ستبدأ عملها، انفاذا لقرار مفوضية البترول بالحصر والتدقيق الشامل للمنتج من البترول منذ العام 2005 وحتى نهاية العام 2009، واكد ان نتائج المراجعة ستكون متاحة للجميع «وعندها ستنتهي القضية». الى ذلك، حذر الوزير مما اسماها»الوحدة غير الجاذبة أوالانفصال غير الجاذب»، واوضح «ان الانفصال غير الجاذب هو ان يري الشماليون ان الجنوب اخذ كل شئ وذهب،بينما الوحدة غير الجاذبة تعني ايضا ان يبقى الجنوبيون بوضعهم الحالي مع الشمال» وقال انه في الحالتين العودة الى المربع الاول واردة. وقال وزير النفط «نأمل في أن نطمئن جميع أفراد الشعب السوداني الى أنه ستكون هناك شفافية حتى وان كان ذلك لم يحدث في الماضي». وأضاف «نحن نفضل تسريع العملية حتى تصدر النتائج قبل الاستفتاء». وقال دينق ان بيانات الانتاج ستنشر يوميا على موقع الوزارة على الانترنت، وانه سيعمل مع وزارة المالية على ضمان نشر بيانات ايرادات النفط كذلك. واكد ان مستوى انتاج الخام في الوقت الراهن يتراوح بين 450 الفا و470 الف برميل يوميا، وانه يأمل في زيادته الى 600 ألف برميل يوميا في العام المقبل. وعقد مؤتمر يوم الاربعاء بعد تقرير أوردته منظمة جلوبل ويتنس وهي منظمة غير حكومية أظهر تباينا في البيانات القليلة المنشورة عن انتاج النفط السوداني وأسعاره، وحث على الشفافية لتجنب الصراعات في المستقبل. ويشكك جنوب السودان في ارقام انتاج البترول حيث يحصل الاقليم على 50% من ايرادات النفط من الابار الواقعة في الجنوب.