استطاعت سلطات حكومة جنوب دارفور ولجنة أمنها من تحرير الرهائن الطيارين الروس الثلاثة الذين تم اختطافهم امس الاول من داخل مدينة نيالا ،الى جانب القاء القبض على الخاطفين بعد هجوم نفذته القوات المسلحة ضد الخاطفين. وهدد والي ولاية جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا، بان السلطات ستتخذ اجراءات صارمة خلال الفترة القادمة ضد المتفلتين لوضع حد لتكرار ظاهرة «الاختطاف» التي قال انها تسيئ للسودان. وتعهد كاشا بحسم مسألة الاختطاف والسرقات قريبا وخاصة عمليات الاعتداء على موظفي المنظمات والاغاثة، مشدداً على ان حكومته قطعت عهداً بعدم دفع أية فدية لاية جهة تقوم بمثل هذه الاعمال. وقال ،ان تحرير الطيارين الروس الثلاثة تم بدون أي مساومات مالية ، ورفض كاشا الافصاح عن كيفية تحريرالرهائن، لكنه عاد واعلن عن القبض على الخاطفين، مؤكداً ان كافة عمليات تحرير الرهائن تمت عبر مواجهات مع المجموعات المختطفة فى بعض المواقع ، احتسبوا من خلالها شهداء. من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد، أنه تم الافراج عن الطيارين الروس الثلاثة الذين اختطفوا الأحد الماضي في دارفور. وقال الصوارمي، ان الطيارين الروس الثلاثة أطلق سراحهم مساء امس الاول، مؤكدا أن الخطوة جاءت ثمرة مفاوضات مع الخاطفين. من ناحيته، اعلن المبعوث الروسي الى السودان ميخائيل مارغيلوف، الافراج عن الرعايا الروس الثلاثة،وقال ماغيلوف ان «المفاوضات استمرت ساعات عدة وتكللت بالنجاح. المجموعة التي كانت تحتجز طيارينا أفرجت عنهم»، من دون أن يوضح ما اذا تم دفع أية فدية مالية لقاء الافراج عن الطيارين الروس. من جهته، قال الدبلوماسي في القنصلية الروسية في السودان يفغيني ارجانتسيف ، ان المفرج عنهم عادوا الى نيالا، من دون اعطاء توضيحات أخرى. وبحسب مارغيلوف، فان المفرج عنهم الثلاثة هم طيار مروحية من طراز مي-8 تابعة لشركة بدر للطيران واثنان من أفراد الطاقم. وباطلاق سراح الرهائن الروس لا يبقى في الاقليم أي أجنبي مختطف.