انتشلت فرق الدفاع المدني وسكان، امس السبت، الجثامين الأربعة عشر، ضحايا حادثة انقلاب مركب قبالة منطقة الدرادر جنوبي القطينة في النيل الأبيض يوم الجمعة، وأبلغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعازيه لجميع أسر الضحايا. وكلف البشير مستشاره غازى صلاح الدين بالوقوف على الحادث، والذى وصل السبت إلى المنطقة، وأدى واجب العزاء. ووقف صلاح الدين على عمليات انتشال الجثث، وخف عدد من المسؤولين بالولاية إلى المنطقة نهار أمس. وقالت آمنة الإمام إحدى النساء الناجيات من الحادث لشبكة الشروق، إن أسباب الحادث تعود إلى سوء الأحوال الجوية التى أدت إلى تحريك الأمواج، ما أفقد المركب توازنه وأدى لإنقلابه، بجانب الحمولة الزائدة عن طاقة المركب الذى لا تزيد طاقته الاستيعابية عن عشرة أشخاص، إذ بلغ عدد الركاب 22 شخصاً. وأشارت إلى أن غالبية الغرقى من جملة 14 شخصاً من النساء والأطفال. ووصلت حكومة ولاية النيل الأبيض برئاسة الوالي يوسف الشنبلي في وقت متأخر من نهار أمس لمكان الحادث. ووجه معتمد القطينة الوسيلة أبوزرة بتحريك معدية «بنطون» المدينة إلى منطقة الدرادر لتعمل بين الضفتين الغربية والشرقية. يذكر أن الحادث أدى لوفاة 14 شخصاً، بينما نجا ثمانية حينما كانوا يعبرون من الضفة الغربية بواسطة مركب صيد إلى قرية الدرادر جنوبي القطينة لأداء واجب العزاء في ضحايا الحادث المروري الذى وقع مساء الأربعاء الماضي. ولقي (37) شخصاً مصرعهم وجرح (26) آخرون جراء اصطدام بص سفري وحافلة ركاب على طريق الخرطوم.