ابدى مستشفى الشعب التعليمي، قلقه العميق من تزايد حالات الاصابة بأمراض القلب، وكشف ان حوادثه تستقبل اكثر من الفي مريض شهريا بجانب اجراء (95) عملية قسطرة للقلب في الشهر الواحد وعمل موجات صوتية لحوالي (300 الى 400) مريض. وعز المستشفى الموجود بالعاصمة الخرطوم، تمدد المرض الى الافراط في التدخين، التوتر، ارتفاع ضغط الدم، السكري، وعدم ممارسة الرياضة واهمال التغذية، واكد ان معظم هذه الحالات كان يمكن تلافيها في حالة الكشف المبكر. واعرب المدير العام لمستشفى الشعب، الدكتور احمد السيد، في مؤتمر صحفي امس، بمناسبة تدشين الاحتفال بيوم القلب العالمي، عن اسفه لان معظم حالات مرضى القلب الواردة الى المستشفي تأتي في مراحل متأخرة، خاصة وان علاج القلب ذو تكلفة عالية، وقال ان سياسة ادارته خلال المرحلة المقبلة ستكون حول الوقاية من المرض، وعزا انتشار المرض الى حزمة من الاسباب شملت السمنة والتدخين، والتغذية، وعدم ممارسة الرياضة، والتوتر، ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم. واعلن السيد، ان الاحتفال بيوم القلب العالمي يشتمل على تنظيم مسيرة يوم السبت المقبل تنطلق من شارع القيادة العامة وحتى مستشفى الشعب للتذكير بخطورة المرض، واجراء كشف مجاني للمواطنين الذين لم يكشفوا من قبل في (3) مراكز تشمل مستشفى الشعب، السلاح الطبي، ومستشفي احمد قاسم. واشار الى ان التكلفة العلاجية لمرضى القلب تتكفل وزارتا الصحة والمالية بنسبة (50%) منها، وديوان الزكاة بنسبة (25%)، بجانب (25%) تلتزم بها ادارة التأمين الصحي. وفي الشأن ذاته، بحث وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبدالقادر، بحضور مديري مستشفيات القلب بالخرطوم، والأمين العام للصندوق القومي لدعم وتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، مع وفد «الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات» السعودية، الخطوات التي تمت بشأن تسيير غافلة طبية لعلاج مرضى القلب في السودان والتدابير الموضوعة لنجاح مهمتها، والتي تضم (21) طبيباً من المملكة العربية السعودية ومصر لإجراء عمليات مجانية لجراحات القلب المختلفه ل(200) مريض تبدأ الأسبوع المقبل بإجراء (60) عملية جراحية بمستفشيات الشعب، أحمد قاسم، مركز السودان للقلب، والسلاح الطبي، بجانب تدريب عدد من الكوادر الطبية. واعرب عبد القادر، عن تقديره لاهتمام الهيئة بهموم مرضى القلب في السودان، واكد دعمه للقافلة وتذليل العقبات التي تقف أمامها في أداء رسالتها، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين السودان والدول العربية خاصة السعودية ومصر.