دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الى ايجاد سبل جديدة لمكافحة الفقر. وقال ان حكومته ستركز على النهوض بالنمو الاقتصادي ومكافحة الفساد لمواجهته، بدل المعونات. وقال الرئيس الأميركي، في كلمة ألقاها بقمة الأممالمتحدة للتنمية بنيويورك أمس، انه لوقت طويل كان التقدم في مكافحة الفقر يقاس بالمبالغ التي أنفقت في تقديم الغذاء والدواء، «وهي ممارسة أنقذت أرواحا في الأجل القصير، لكنها لم تساعد دائما البلدان الفقيرة على تحقيق التنمية». وشدد أوباما على أن التنمية الدولية تأتي الآن على رأس أجندته للسياسة الخارجية، ووصفها بأنها قضية أمن قومي. وأضاف ، ان واشنطن ستسعى لاقامة شراكات مع البلدان التي تشدد على اتباع سياسات تشجع على النمو الاقتصادي والمساءلة ومكافحة الفساد، مؤكدا في الوقت نفسه أن المعونات الأميركية اجمالا لن تنخفض. وأعلن أن الولاياتالمتحدة ستمد يدها لدول تنتقل الى الديمقراطية، ومن الحرب الى السلام، وعبر عن أمله في أن يشمل ذلك السودان. وكانت قمة الأممالمتحدة للتنمية -التي انعقدت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدى ثلاثة أيام- بحثت استدراك التأخر في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مبادرة بأربعين مليار دولار لانقاذ حياة 16 مليون امرأة وطفل خلال السنوات الخمس القادمة، في اطار جهود دولية لخفض الفقر والجوع والمرض، وهو هدف تقول الأممالمتحدة ان تجسيده سجّل تأخرا كبيرا في السنوات العشر الماضية. وتتحدث الأممالمتحدة عن الحاجة لتحقيق ثمانية أهداف وضعها قادة العالم نصب أعينهم في 2000، وتشمل ضمان التعليم الابتدائي للجميع، وتشجيع مساواة الجنسين، وخفض وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأم، ومكافحة الايدز والملاريا، وحماية البيئة، واقامة شراكة من أجل التنمية.