سونا يشارك المشيرعمرالبشيررئيس الجمهورية علي رأس وفد عالي المستوي بالدوحة بدولة قطر، في الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتي الثاني من ديسمبر المقبل في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية ، المعني باستعراض تنفيذ توافق أراء مونيتري ، وذلك بدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر. واوضح السفير ابراهيم عبدالله فقيري سفير السودان بدولة قطر ان السودان يشارك في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية ، بوفد برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ، فيما يتوقع ان يضم الوفد الفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ودينق الور وزير الخارجية ووزير التعاون الدولي وعدد من الشخصيات ذات الصلة بالتمويل الي جانب السفير عبدالمحمود عبدالحليم مندوب السودان الدائم في الاممالمتحدة مشيرا الي ان هناك سبعة قضايا ستتم مناقشتها في المؤتمرتتمثل في القضاء علي الفقر والجوع ، تأمين التعليم الابتدائي ، تعزيز المساواة بين الجنسين ، تخفيض معدل وفيات الاطفال ، تحسين صحة الامومة ومكافحة فيروس انعدام المناعة الطبيعية (الايدز) الي جانب كفالة الاستدامة البيئية وذلك عبر اقامة شراكة عالمية لتنفيذ هذه الامور. وعما اذا كان المؤتمر سيتم علي هامشه مناقشة قضايا السودان خاصة وان الدوحة نفسها تستضيف المبادرة العربية الافريقية لحل مشكلة دارفور،و قال السفير فقيري ان قطر تستضيف هذا المؤتمر بعد ان طلبت من الاممالمتحدة ذلك وصدر فعلا قرار من الاممالمتحدة بالرقم 62 187 وعلي ضوء ذلك فإن قطر تستضيف هذا المؤتمر الذي سيكون تحت رعاية وادارة الاممالمتحدة والمعروف ان المؤتمر الدولي لتمويل التنمية والذي انعقد بمدينة مونيتري بالمكسيك خلال الفترة من 18 22 مارس عام 2002م علامة فارقة في اسلوب ومنهاج تناول التعاون الدولي من اجل التنمية من قبل المجتمع الدولي . اذ يعد اول مؤتمر للامم المتحدة يعقد علي مستوي القمة لبحث المسائل المالية الدولية الرئيسية ذات الصلة بالتنمية وذلك بمشاركة اكثر من 50 من رؤساء الدول والحكومات واكثر من 200 من وزراء المالية والتنمية والتجارة الخارجية ، الامر الذي استتبعه نجاح المؤتمر في ترسيخ وضعية موضوع تمويل التنمية علي رأس جدول اعمال المؤتمرات الدولية وقد وفر المؤتمر الدولي لتمويل التنمية محفلا دوليا هاما لتناول قضايا تمويل التنمية في اطار منظور شامل اكتسب دفعة قوية في اطار التعاون غير المسبوق بين كل من الاممالمتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية بالاضافة الي فاعلين دوليين آخرين علي كافة المستويات الدولية والمحلية والاقليمية وبناءا علي ما تقدم توصل المؤتمر الي صيغة فريدة اصبحت نموذجا يحتذي به في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية التي اعقبت مونتيري في بدايات القرن الواحد والعشرين شملت تلك الصيغة الفريدة ايضا مشاركة ممثلي منظمات رجال الاعمال والمجتمع المدني بصورة متساوية مع كافة الشركاء الفاعلين واصحاب المصلحة في قضايا تمويل التنمية وصدر عن المؤتمر وثيقة " توافق أراء موتيري" والتي تضمنت تصورا شاملاَ لكيفية تناول مسائل تمويل التنمية علي كافة المستويات الوطنية والدولية في اطار شامل متكامل علي خلفية تنامي تيار ظاهرة العولمة والاعتماد المتبادل بين الدول كما ان مؤتمر مونتيري سجل اول تبادل للآراء رباعي الطرف بين الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الاعمال وصحاب المصلحة من المؤسسات حول القضايا الاقتصادية العالمية. ووفر مؤتمر مونتيري والوثيقة الصادرة عنه قوة دفع كبيرة لتحقيق الاهداف الدولية للتنمية بما في ذلك الاهداف الانمائية للالفية ، كما وفر اطارا دوليا هاما وفعالا للتعاون نحو تحقيق تلك الاهداف بالاضافة الي التعرف علي انسب الوسائل والطرق لتوفير التمويل والموارد اللازمة لتحقيق الاهداف الدولية والتي وضعتها المؤتمرات والقمم الدولية للامم المتحدة خلال عقد التسعينات من القرن العشرين وعلي رأسها الاهداف الانمائية للالفية التي تبناها زعماء العالم في قمة الالفية في عام 2000م و ان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر ، كان قد بادر بعرض استضافة دولة قطر لمؤتمر مراجعة مونتيري في الدوحة في موعد يتفق عليه ممثلو الدول الاعضاء في الاممالمتحدة في اطاراعمال الجمعية العامة وذلك خلال مداخلة سموه امام الاجتماع رفيع المستوي لتمويل التنمية الذي عقد علي مستوي القمة بمقر الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك في سبتمبر عام 2005م ، وهي المبادرة التي حظيت بترحيب كافة الدول اعضاء الاممالمتحدة بالاجماع و ان قمة التنمية في الدوحة تشارك فيها جميع الدول واصحاب المصلحة المؤسسون الرئيسيون المشاركون في تمويل عملية التنمية ومن المزمع ان تصدر عن القمة وثيقة الدوحة .