يراسلني عبر الايميل الأخ الطاهر عثمان المدير العام لمنظمة كفالة ورعاية الأيتام السودانية، للتعريف بالمنظمة، وهو برفقة مجموعته يبذلون جهودا مقدرة في سبيل إنجاح المنظمة في رعاية الأيتام، انطلاقا من المبادئ والتعاليم الإسلامية التي تحث على كفالة الأيتام، قال الله تعالى: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالمسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ » وقال رسول الله «ص» «انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى». وقد أطلقت المنظمة أنشطتها تحت شعار «معاً نكفيهم ذل السؤال» منذ يناير 2008م، وقد شكل الموقع الالكتروني www.sudanorphans.org بوابتها الأولى للفضاء الفسيح، حتى يطلع عليها جميع السودانيين في شتى أرجاء المعمورة، وكذلك الذين يحبون الخير وينفقون في سبيل الله تعالى لدعم هذا العمل الإنساني النبيل. ويشير الأخ الطاهر في مراسلاته الى أن المنظمة قد تم تسجيلها في مفوضية العون الإنساني باسم منظمة كفالة ورعاية الأيتام السودانية، وهي بطبيعة الحال منظمة طوعية خيرية مستقلة غير هادفة للربح تقوم بالتنسيق بين الكافل «من يبحث عن أيتام ليكفلهم» وبين الأيتام «المحتاجين للكفالة» ويقصد بطوعية أن من يقومون بالعمل في المنظمة لا يتقاضون رواتب أو أية مخصصات مالية، والمنظمة لها ممثلون وأعضاء متطوعون في مناطق ودول مختلفة يقومون بالترويج لفكرة المنظمة ونشر فكرتها. وتقوم فكرة المنظمة الأساسية على التنسيق بين الكافل واليتيم.. ويقوم الكافل في معظم الحالات بالاتصال بالوصي على اليتيم وفي الغالب والدته، ويتم الاتفاق معها على كيفية تحويل مبلغ الكفالة واستلامه .. فيما تقوم المنظمة بالمتابعة والمساعدة إن لزم الأمر.. وعبر هذه الجهود المقدرة تمت كفالة العديد من الحالات التي تتمتع بالكفالة الشهرية المنتظمة التي قدرت بمبلغ 50 دولاراً في الشهر. وعبر هذه المساحة ندعو معشر المغتربين الذين عرفوا بدعمهم السخي لكل عمل وطني أو إنساني، ويمكن أن يتم الدعم بالاتصال الشخصي بالذين يقومون على إدارة المنظمة بالسودان، بحيث يتم التنسيق، ويمكن أن يتم العمل بشكل جماعي بأن يتم التبرع لهذا العمل الإنساني عبر صناديق توضع داخل سفارات السودان في الدول التي تحضن جاليات سودانية كبيرة كالمملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج العربي، وكذلك يمكن وضع هذه الصناديق في جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، وسيجد هذا العمل تجاوبا أكيدا من قبل المغتربين الذين من قبل دعموا الجهد الحربي عبر دمغة الجريح، ومن بعده السلام، والفضائية السودانية بل حتى ترعة الرهد وكنانة التي لا يُعرف «المصير الذي آلت إليه»، المهم أن معشر المغتربين لن يبخلوا على أيتام السودان الذين يستحقون الدعم والرعاية. والتحية للأخ الطاهر عثمان ومجموعته، ونسأل الله تعالى أن يوفقهم في هذا العمل الخيري النبيل، ويجعله في ميزان حسناتهم.