طالب القاضي السعودي بمحكمة القطيف الشيخ مطرف البشر، بسحب الجنسيَّة السعوديَّة من الكاتبة نادين البدير، بحكم أنها محسوبة على المملكة، وقال البشر «مقالات هذه الكاتبة دعوة إلى الفجور والفسق، ويجب على الأقل أن تسحب الجنسية منها، لكي لا تحسب على هذه البلاد الطاهرة الشريفة»، حسبما ذكر موقع «سبق» الإخباري السعودي. وأضاف «هذه مخالفة شرعية، وهي طعن في تعاليم الدين والأمور المستقرة عند المسلمين، ويجب على المسؤولين إيقاف مثل هذه التصرفات، لأن نادين البدير محسوبة على السعودية». ومن جانبه طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يعقوب الباحسين، وسائل الإعلام بمنع المقالات التي تثير البلبلة وتطعن في بديهيات الشرع، وقال الشيخ الباحسين في تصريح تعليقاً على مقال «حياتي كعازبة» للكاتبة السعودية نادين البدير، نُشر بصحيفة «الرأي» الكويتية، إنه لا بد أن يكون هناك رقيب شرعي في كل وسيلة إعلامية، وهذا هو مقترح هيئة كبار العلماء الذي سوف يتم تطبيقه مستقبلاً. وطالبت البدير في مقالها بالسماح بإقامة علاقات بين الرجل والمرأة قبل الزواج، معتبرة أن ذلك يوفر رابطاً روحياً أسمى من الزواج. وتقول البدير في مقالها «الجميع يتحدث عن حاجات الرجل، وعن كبت الشباب، ولا أحد يتحدث عن النساء كأن غرائزهن لم تُخلق في الأصل. إن لم تتمكن تلك الفتاة من الارتباط رسمياً، وإن لم تكن تهوى الانخراط بسلك الرهبنة، وإن كان لديها من الطاقة والعاطفة الشيء الكبير، فكيف ستعبر الأيام؟ بإمكان الرجل تغيير واقعه إنْ تحسنت أحواله المعيشية عبر التقدم للزواج أو مصادقة أيٍ كانت، بإمكانه أن يحب فلا أحد سيلومه ولا شيء يعيبه، لكن هل يمكن للفتاة أن تحب دون خوف؟ هل يمكنها التقدم لخطبة أحدهم؟ هل نملك حرية الاختيار ونحن مازلنا نُعرض بصوالين منازل عائلاتنا أمام الرجال كقطع التحف؟». وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها مقالات نادين العديد من ردود الفعل الغاضبة خاصة بين رجال الدين، فقد أثار مقالها «أنا وأزواجي الأربعة» الذي طالبت فيه بمساواة المرأة بالرجل بالزواج من أربعة، ردود فعل غاضبة سواء داخل السعودية أو خارجها.