الراصد لما يجري بالبلاد يلاحظ أن هناك حراكاً عمرانياً واضحاً للعيان عم كل السودان، كما ان البلاد وخاصة في حاضرتها الخرطوم على موعد مع المزيد من النمو المضطرد في صناعة الانشاءات بعد ان اضحت البلاد قبلة للعديد من المستثمرين الاجانب، وبرغم بروز المباني الجميلة التصميم وظهور كفاءات وطنية من مهندسين مبدعين في مجال التصميم والخرط كل ذلك من الجماليات التي تبرز وجه العاصمة، ولكن عكس هذه الصورة توجد عدد من المباني التي مرت عليها اكثر من عشر سنوات ولم تتجاوز الاعمدة الخرصانية، وغدت اوكارا للمجرمين ومروجي المخدرات الى جانب انها غدت مأوىً للشماسة، كما ان العديد من هذةه البنايات باتت موئلا سكنيا للصوص ومروجي المخدرات ويشارف عمر بعض البنايات غير المكتملة ال(13) إلى ( 15 ) عاما دون ان يولي اصحابها امر اكمالها ادنى اهتمام سواء كان الملاك افراداً او كانت ملكا عاما. (مع الناس) تلقت العديد من الشكاوي من المواطنين واصحاب محلات تجاور بنايات غير مكتملة كشفوا عن تعرض محلاتهم للسرقات، ماضين في شكواهم ان البعض يستغل تلك البنايات لاستخدامها أوكاراً للاعمال الفاضحة لعدم وجود خفر لحراستها . وتحدث للصحافة مهدي ياسين تاجر بالسوق العربي ان عدم وجود خفراء في البنايات الجديدة يعرض المواطنين للسرقات الى جانب استخدامها كملاجئ للشماسة والمتسولين وغدت اوكارا للجريمة ومخابئ للاسلحة والمخدرات ،وطالب مهدي اصحاب العمارات بتعيين خفراء لهذه العمارات غير مكتملة التشييد تجنبا للمشاكل حتى لا يتعرض المواطنون للخطر من سوء استخدامها. وطالب وزير الاسكان بنزع كل عمارة لا يعمل مالكها على حماية المجتمع من مخاطر استغلالها وان على الوزارة وضع ضوابط معينة لمعالجة الامر وان تتضمن تصديقات بناء العمارات شروطاً جزائية في حال عدم اكمال البناء يتم بمقتضاها مصادرة المبنى. الهادي احمد آدم اعتبر تلك المباني مهددا مباشرا للامن القومي و سلامة المواطن لان العديد من تلك البنايات يستخدم مخابئ للاسلحة مشيرا الى استخدامها من قبل المتسولين للنوم وشكا الهادي ايضا ان بعض الناس يستخدمونها لقضاء حوائجهم. تركت الهادي واتجهت نحو حامد المعتصم الذي اوضح خطر مثل تلك الابنية على الامن القومي باعتبارها اوكاراً للجريمة ومأوى للمجرمين وعاب على الجهات ذات الصلة بالامر عدم مراقبة مثل تلك البنايات على حد قوله . وقال حامد ان بعض تلك العمارات تستخدم لبيع الخمور البلدية على بعد امتار من السلطات المسئولة كما انها اوكار للفساد الاخلاقي وطالب حامد والي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر الالتفات لمثل هذه البنايات وذلك بتشكيل لجان لامر المتابعة وتحديد مدة زمنية تمنح للمالك لاكمال منشآته واذا تعدت الفترة المحددة تتم مصادرتها من قبل السلطات وتعيين خفراء على العمارات حديثة التشييد بمعرفة السلطات الامنية حتى اذا حدث شئ يكون المسؤول الاول امامهم وطالب وزارة الاسكان والتشييد بالتشدد في امر التصديق على المباني الى جانب ازالة كل مخلفات المباني من الطريق لانها تمثل عائقاً امام المارة، اما الطيب فرح شكا من ازدياد معدلات الجرائم نتيجة لتواجدهم في البنايات تحت التشييد مطالبا بحل مثل هذه الاشكاليات.