تمكنت شرطة ولاية الخرطوم أمس، من إلقاء القبض على خاطفة الطفل عبد الوهاب مجدي عبد اللطيف وعشيقها المتهم الثاني داخل قطية بكوستي في ولاية النيل الابيض. وروى مدير دائرة الجنايات بولاية الخرطوم اللواء محمد احمد علي في مؤتمر صحافي أمس،تفاصيل القبض على المتهمة،مشيراً الى ان الشرطة وبعد تدوين البلاغ مباشرة بدأت بتوزيع نشرة عاجلة بتفاصيل الطفل المختطف والمتهمة التي قامت بخطفه على كل اقسام الشرطة بالولاية ،واوضح انه بموجب التحرك القي القبض على جميع المشتبه بهم ومن لهم علاقة بالخاطفة، وبالتحري معهم لم يدلوا بأية معلومات تدل على مكان وجودها،لكنه اشار الى ان التحريات الأولية اكدت ان المتهمة شبه متشردة تتردد كثيرا على المناطق المشبوهة في مناطق مايو وجبرونا وغرب الحارات وبعض مناطق بحري والعزبة والسامراب، كما ثبت ان لها علاقات عديدة مع شباب ذكور وتم القبض عليهم لمعرفة مكانها، واضاف ان التحريات اثبتت ان المتهمة ليلة الحادث مكثت مع عشيقها المتهم الثاني بمنزل بالسامراب، ومن خلال التحريات توصلنا الى رقم هاتفه الجوال وبالرصد والمتابعة توصلنا الى مكان وجوده بمنطقة في كوستي بالنيل الابيض ، ونصب له كمين محكم لتحركاته من النيل الابيض تجاه الخرطوم والقي القبض عليه بأمبدة وبالتحري معه اعترف بأن الخاطفة والطفل بالنيل الأبيض. واشار مدير دائرة الجنايات الى ان فريقاً تم ايفاده لم يفلح في الوصول الى مكان وجودها وبالامس الاول ارسلنا مأمورية اخرى برتبة ضابط الى ولاية النيل الابيض وبمداهمة منزل شقيقتها حوالي الساعة الثانية صباحا تم القبض عليها، وعثرنا على الطفل داخل قطية ،وبالتحري معها اعترفت بأنها تريد ان تتبنى الطفل وأطلقت عليه اسم مازن وان اسرتها من أبو جبيهة وكانت تنوي ان تغادر به الى هناك، وان عشيقها لحق بها بدعوى طلبها من أسرتها للزواج منها. وأشار اللواء محمد أحمد الى حادثة اختطاف طفل الازهري حسام شمس الدين، وأوضح بأن البحث مازال متواصلا للوصول الى الجناة، مشيرا الى أن احصائيات بلاغات الاختطاف خلال العام لم تتعدّ خمسة بلاغات فقط وليس لها علاقة بتجارة البشر، محذرا المواطنين من استخدام خدم المنازل الا عن طريق مكاتب العمل والأوراق الثبوتية وفقاً لقانون العمل لسنة 2009م، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة مالية وقدرها ألف جنيه وبالعدم السجن. ومن جهته، أكد مدير شرطة محلية بحري، اللواء ناصر محمد يوسف، أنه فور تدوين البلاغ استطاعت الشرطة خلال (6) ساعات تفتيش أكثر من (15) موقعا مشبوها، وألقت القبض على كل من له علاقة بالمتهمة واتضح بأنها متشردة ولا أسرة لها. وأشاد والد الطفل مجدي عبد اللطيف بدور الشرطة في التوصل الى الجناة، واصفاً ذلك بالانجاز وتحدي الاعجاز.