اوضح الدكتور صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزى فى تصريحات له عقب افتتاح الجلسة الاولى للاجتماع الخامس عشر لمحافظى البنوك المركزية لدول الكوميسا ان الاجتماعات تناقش التنسيق فى السياسات النقدية والالتزام بالمعايير التى وضعتها اللجنة فى الاجتماعات السابقة، اضافة الى تناول الخطوات التى تمت نحو تنفيذ نظام التسويات والدفعيات لمنطقة الكوميسا، لافتا النظر الى استضافة غرفة المقاصة للكوميسا خلال الدورة السابقة مع تنفيذ برامج تسوية الدفعيات دون اللجوء الى خارج المنطقة ،الامر الذى يساعد كثيرا فى مقابلة الدفعيات المطلوبة لتمويل نمو التجارة البينية بين دول الكوميسا الاعضاء، مؤكدا ان النظام يعمل ايضا على التنسيق فى مجال السياسات النقدية ويؤدى الى ايجاد وسيلة للتنسيق بين اسعار الصرف وضمان الاستقرار النقدى بهذه الدول، ويساعد كذلك على ايجاد وسيلة للتنسيق بين اسعار الصرف وضمان الاستقرار النقدى لهذه الدول بالاضافة الى المساعدة فى تخفيض حجم الموارد المطلوبة بالنقد الاجنبى لتمويل التجارة البينية بين دول الاعضاء، مبينا ان هذه تعد احدى الحزم المطلوبة لتحقيق الهدف والتنسيق فى المجال النقدى، مشيرا الى وجود التزامات ومتطلبات مالية تتعلق بتخفيض عجز موازنات الدول الاعضاء للحدود الدنيا لتحقيق الاستقرار الاقتصاد قائلا كل ذلك لاجل خلق سوق مشتركة . واشار صابر الى الاجراءات التى اتبعها المركزى لحل مشكلة النقد الاجنبى، موضحا استمرار المركزى فى تسهيل الطلب وزيادة المبالغ للمصارف والصرافات والموازنة بين الطلب الحقيقى والاستقرار الاقتصادى وسعر الصرف واعمال مبدأ المرونة فى الحصول على النقد، ودعا المصارف الى توفير الموارد عبر تشجيع الصادارت واعمال سياسات لاستقطاب موارد . وقال، ان انشاء السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا يعتبر اهم الطرق والوسائل لخلق ارضية لانتهاج منهج علمى جماعى للدفع بالتطور الاقتصادى، مبينا ان اللجنة بجانب مؤسسات الكوميسا تعمل لتنفيذ القرارات التى اختطتها، وقال لقد تم اعداد مسودة قانونية ومؤسسية لتنظيم منطقة التجارة الحرة والتى تستخدم بواسطة تلك الدول الغنية للتحاور فى اطارها مما يساعد فى تعجيل انشاء منطقة تجارة حرة وبالتالى يقود الى مفوضية اقليمية تساعد نحو تكوين المجتمع الاقتصادى الافريقى، اضافة الى ذلك يلاحظ انشاء معهد الدراسات النقدية لدول الكوميسا يمكن من تحقيق التناسق النقدى والمالى بين دول الاقليم وبالتالى يسارع الى الاندماج الاقتصادى المستهدف. والجدير ذكره ان اجتماعات محافظى البنوك المركزية لدول الكوميسا تأتى بحضور 15 محافظا مركزيا من ضمن 19 دولة مما جعل محافظ المركزى يصف الامر بالتقدم الكبير ولاول مرة يتم فيه جمع هذا العدد منذ 15 عاما .