قد جاء في جريدة «الصحافة» يوم الجمعة 92/01/0102م في صفحة الحيشان التلاتة، أن للاخ الكندي مشكلة مع مدير المسرح القومي دكتور شمس الدين يونس نجم الدين، وأنه تم طرده من المسرح القومي وبيت المسرحيين، وهذه ليست قضيتنا، ولكن القضية في تصريحات اللكندي بأن مدير المسرح احضر فرقة ضعيفة من عطبرة شاركت باسم الفرقة في مهرجان المسرح بالقاهرة. ولعلم القارئ الكريم ان الفرقة هي فرقة جماعة التيراب المسرحية من مدينة عطبرة، وان عنوان العرض «سكة على ظهر النهر» وهي من تأليف وإخراج الاستاذ ذو الفقار حسن، وهو لمن لا يعرفه قامة، وعلمنا أن المسرح طريق للحياة، ودرسنا فن الممثل لاستانسلافسكي، وعن طريقه تلمسنا العلم والمعرفة. ذو الفقار شاعر ورسام وقاص وعازف مجيد على كل الآلات الموسيقية ذو الفقار مجموعة مواهب في شخص واحد، فهو الشاعر والرسام والقاص والعازف المجيد على كل الآلات الموسيقية، وهو الملحن والمؤلف الموسيقي والممثل ومؤلف وكاتب السيناريو والمخرج المتميز، ويكفيه انه اول من اسس فرقة مسرحية بمدينة الدامر في بداية السبعينيات وكانت باسم «فرقة الاصدقاء»، وقد كانت قبل فرقة الاصدقاء بالخرطوم، ومن أعضائها حسين المصري وعبيد الشيخ وطارق ابو تركي والمذيع الراحل حامد عبد الرؤوف ونبيل ابو تركي وعثمان الكاشف والدرديري ود شنقل وعباس الزبير وقاسم أبو زيد، وقد اندمجت الفرقة مع اتحاد الفنانين الذي كان بقيادة مجذوب الطيب النقر والعازف والفنان التشكيلي عبد العزيز فرح صاحب استديو منال، وقد قدمت الفرقة عدداً من المسرحيات منها «القربة المقدودة».. وهي من تأليف وإخراج ذو الفقار حسن عدلان، وكانت من ثلاثة فصول.. وقامت الفرقة أيضاً بعرض مسرحيتي «اورنيك وثلاثة دمغ» و «الكرت الاحمر»، وكانت كل مسرحية بها ثلاثة فصول ومن تأليف واخراج ذو الفقار، وقد عالجت كثيرا من السلبيات الاجتماعية والقصور في الخدمة المدنية في قالب كوميدي رائع ينم عن الفهم المعرفي للكتاب والمخرج بتفاصيل المسرح ودلالاته.. ومسرحيته التي شارك بها في مهرجان القاهرة «سكة على ظهر النهر»، وهي من تمثيل عوض بطران وأبو عبيدة مصطفى وأمير سيف الدولة واحمد سيد احمد وحمدي والبعيو، وقد فازت المسرحية في آخر مهرجان مسرحي بالسودان بسبع جوائز، وقد كان النص أفضل نص قدم في المهرجان، ونالت جائزة أفضل سنوغرافيا وجائزة أفضل اداء للكورس وأفضل ممثلين، وهذا هو ديدن المؤلف والمخرج ذو الفقار حسن عدلان، فقد ظل يرفد الحركة المسرحية بممثلين بارعين في كل الاحيان. وانا كاتب هذا المقال من تلامذته ود. شمس الدين يونس مدير المسرح القومي من تلامذته، والفنان الرائع الجميل الرشيد أحمد عيسى ومحمد عبد الخالق باميركا، والصيني بلندن أيضاً من تلامذته، فقد كان ومازال ذو الفقار مدرسة تؤسس للمسرح بالسودان. وقد كتب وأخرج ذو الفقار أكثر من «74» مسرحية وكانت في كل المهرجانات تنال الجوائز، وقد كان ذو الفقار شعلة من النشاط والحيوية والتميز في كل الدورات المدرسية، وكان ينال التميز ان كان في حالة ابو السباع او البحث خلف الستار او الميلودراما التي كان يقدمها امام جامع المجاذيب بالدامر الآن علي مجذوب محمد الامين النقر الشهير بزعارة، فقد كان اساتذة الفنون بمدرسة الدامر الثانوية بنين خضر ابو طربوش الشهير بخضر فنون وبعطبرة الثانوية عوض فنون، وقد كان ذو الفقار رابطة العقد في هذه المدرسة، كما كان مخرجاً ومشرفاً على طالبات الدامر الثانوية بنات، ومديرة المدرسة علوية تقلاوي كانت تولي النشاط المسرحي والموسيقي اهتماما كبيرا.. وقد اشرف على التمثيل والمسرح في عطبرة الثانوية بنات وعطبرةالجديدة.. وفي كل دورة مدرسية كان يحقق تلاميذه الميداليات، وتنال مدارس ولاية نهر النيل كؤوس الثقافة والمسرح، وفي ذلك يرجع له الفضل، فهو الاخ والصديق والمعلم لطلابه وتلامذته. وقد كرمته ولاية نهر النيل كثيرا، وقد شارك بمسرحياته في مهرجانات البقعة المسرحية، وكانت مشاركته وفرقته تضيف القاً للمهرجان ويحصد الجوائز.. وقد سير الأستاذ علي مهدي من مسرح البقعة بصاً كاملاً لتكريم الفنان ذو الفقار حسن عدلان بموطنه عطبرة، وذلك لعطائه في مجال المسرح، وهو الآن مدير ادارة الشؤون العامة بالسكة الحديد، وذو الفقار شخصية مرحة ومحبوبة ومتواضع، وقد مثل السودان من قبل في مهرجان بغداد 4991م، وكانت مشاركة متميزة بمسرحية «الناس الركبوا الطرورة»، وقد كتب «أربعة رجال وحبل»، وقد كتب للاذاعة والتلفزيون، واخرج له قاسم ابو زيد «ضل السيف» و «البحث خلف الستار» وقد كتب «قبة النار» وفيها يسطر شعراً: الطوب يشيل الطوب والناس من بعد تتفرق