وانتظرت في مقعدي حتي تقف الطائرة ، أتأمل في الخضرة تحيط بالمكان ، تفسح فقط لشريط من الحصى والإسفلت يندمج ليصنع في رهقٍ طريق ومهبط للطائرات القادمات من كل اتجاه . أيامي الأولي تلك مطار ( ملكال ) كان عندي والكثيرين وأحد من أفضل المطارات خارج الخرطوم ، نأتيه في الطائرات الصغيرة ساعتين أو أكثر ، أحياناً أقل ، لكنها رحله تفكر بعدها مئة مره في استخدام ذات الطراز ، المشقة لا في لحظات انطلاقها وهبوطها ، تلك أيسر ، لكن في أوقات تصبح فيه مثل ورقة ، أقل ثم أقل كلما ابتعدت عن الثوابت من الأشياء ، تطير في ارتفاع صحيح معلوم لكنه من حجمها اللاشئ في ذاك الفضاء الواسع ، تدرك أنك كما أنت أصلا لاشي أقل بكثير من الشي ، لا عندك إلا الصبر علي ساعات الهبوط بعثراتها ، والتأمل في صفاء السماء ، أو حجرات الغيمات في ظلالها البعيدة ترميها علي الأرض ، تحيل لون الجبل إلي الداكن ، وتنسل بين الأشجار تهز من استواء الكتلة ، التأمل و التبصر والنظر بالدقة كلها يحول بينك وخوفك المستور في صمت يلف الطائرة ، مره نكون ثلاثة والطيار رابعنا ، أو خمسة هو السادس ، لا مساعد ولا يحزنون ، وبين التأمل والانتظار تأتيك الأفكار السوداوات ، ماذا يحدث لو حدث له أي حادث ؟ نصبح جزء من حكايات في حادث طيران مروع ، تطردها بسرعة وتذهب تبحث عن غفوة ، ولا يمكن ، الطيران إلى المدن الحبيبة في الجنوب أيامي تلك كان فيه من الدوافع غير المخاطر أنك تذهب بمحبه ، ما أن تتذكر ما ينتظرك حتي تلمع الابتسامة المنتظرة ، ويخفق قلبك بالسعادة . هل تبدو الأسئلة الملحاحة الآن في حسنها ؟ وهل مواقيت الفرح المشرئب للحدوث ممكن ؟ وأنت في داخل أنبوب من الحديد الخفيف وغيره من مواد الصناعات الأساسية التي تدخل في هيكل الطائرة ومقاعدها غير الوثيرة ، سبحان الصانع البديع أنظر لفروقات الأشياء ، مثل البشر ، وأحيانا أدق ، طائرتي الأخيرة التي أخذتني بين مطار ( دبي ) إلى ( سيول ) مقعدي غرفة ، فيها كل شي ، إلا ( الفسحه ) أمامها ، وظلال ( السباليق ) علي رأس البيت ، وعود من ( المُروق ) ما قبل بالمساواة مع الآخرين فبرز مثل ( الصباع ) الذي يتوسط كف ممدودة للسلام ، وهو كذلك علي رأس البيت يمتد لسان ينظر إلي المطر المنهمر ويقول وترد الأبنية الخائفة من اهتزاز جنباتها من الرعود . ( المرق أنكسر وأتشتت الرصاص ، وأنا ما بنكسر الليلة بالهين ، كانت جيتي يالموية بي فوق و بي تحت سيل ، ياني واقف عديل مثل النخيل ) . غرفتي أو مقعدي في الطائرة الفخيمة لا تهتز ، فيها كل ما تحتاجه في رحلة تمتد لأكثر من اثنا عشر ساعة في الفضاء ، حيث لا تعرف ما تحتك، وتدرك أنك في الرحمة الواسعة غير بعيدا عن قبة السماء . طائرتي تلك فيها عوالم كثر ، مقهى ومطعم وبعض بستان ، نعم أزاهير جمالها حاله ما مثلها شي ، ورده حمراء ، وأطراف الأخرى بنفسجي ، مثل عيون أطفالي ساعة استقبالي علي مدخل قرية الأطفال SOS في ملكال حاضرة أعالي النيل ، المديرية القديمة بكل الحدود الدولة ، وأنا أتأمل في حديقة مقعدي الحية تهتز الصورة و تتبدل ، الوردة الآن خارج الطائرة الصغيرة ، وردة يافعة خرجت بين الحشائش ، ونساء في جمال الأشجار الصبايا وقفوا لمنظر الطائرة تجري علي مهبطها الأسود في مطار ملكال . الورود كثيرة بين الحشائش ، والنساء المفعمات بالسعادة المستترة وقفن لقدومها ، وقدمي تلك الظهيرة نهايات الصباح كانت تعطرها نسائم فيها من روح النهر ، وما تركته الأبقار وهي تعود مسائها المليء بالحكايات إلى صغارها ، يختلط بالماء والحشائش ، تأخذه الريح ، يحلق حين تدخل ساعة نزولك الدرج الصغير ، فتعود تتذكره أينما ذهبت . وعلي عجل تأخذني العربة نحو القرية ، أنا علي عجله من أمري أكثر من ذي قبل ، نبدأ في هذا الظهر أولي لقاءات مشروعنا الكبير ( مساعده الأطفال المجندين السابقين ) أدخل بعد ساعة علي أكثر من أربعمائة شاب ، كانوا أطفالا يوم أخذوا عنوه لفصائل المحاربين الكبار الراشدين إلا في فعل الحرب ، قال ( جون ) وهو الأكبر سنا بينهم ، وكان يحكي دائماً وأنا أحب الحكايات ، نتبادل في أوقات المساء مع انقطاع الكهرباء حكايات ، مثلي عشق الزمان الذي مضي وله بعض أحلامي لغدٍ جديد ، فيه ضوء غير بعيد ، يحتاج إلي وصوله فقط ، و همّه في الذهاب . في العتمة حين تظلم نجلس في فناء القرية ، أضع ما تبقي من جسدي الواهن من نهار أتجول فيه راجلا بين الأماكن التي أعشقها في ملكال ، وتعزيني لحظات الوقوف أمام النهر ، الماء وفير لكن ورده النيل أكثر ، تحيل لونه الزاهي الرقراق الممتد الذاهب علي عجل نحو الشمال إلى خضره ما تحبها لأنها تخفي عنك سطح النهر والماء الدفاق . وحكاياته فيها بعض أطراف تحتاج إلي شجاعة الأسد لتكمل الاستماع إليها . قال وما تبقي من ساقي المسند علي أطراف المقعد الأخر غير بعيد ، أحاكي في جلستي تلك من تعلق بين ساقي شجره ، وما قد كان كان . ملكال أمسياتها بهذه العزوبة ، فكيف حكايات طفلي والشاب والمجند السابق ؟ ( أبا علي ده ما الحكاية داك الأول ده واحد جديد ) الجيم عنده تسمعها مختلفة ، تبذل جهود وحباله الصوتية تهتز مع اندفاع الهواء الخارج من قصبته الهوائية بلا معاناة ، تخرج جيما تلفها نغمات آخري مستخرجة من وعيه بقيمه سلامة النطق ومخارج الحروف ، فجيم ( جون ) كانت عندي في وضوح القمر ، وصلابة الحديد ، جيم( جون ) خرتيت يصارع في شجره كبرى ظنها من ظلها جاموس البراري ، خاض معركته مع لا موجود ، لكنه العناد ، معركة تدور بلا سبب ، وجيش بلا خيول أو جنود ، فقط ظلال كل شي ترتمي بعد الظهيرة علي فضاء ما . وجيم ( جون ) تقول : ( أبا .. أنا وقت مشيت الحرب كنت صغير ، يعني كيف ما تقول إنت ولد ديرفون ، عمري كان تمنيه سنه ، أنت ما تصبر أنا جايك في الكلام ، أبا .. أنا بقول الصاح ، و حاتك أنت ) وضحكت من قسمه لأنه ضحك يوم كنا نجالس أمي ( مريم ) التي حكيت عنها في دهاليزي عن مدينتي التي أعشق ، تجلس في السوق لتصنع الشاي وقليل من القهوة لا أمثالي وطلباتهم المستعجلة ، وتحكي وهو ( جون ) صاحب الجيم المتعطشة للمعرفة جواري ، تجلس علي مقعدها الخشبي لا يسندها إلا عشقنا لها ولحظات تريح الخواطر والأجساد من تعب المشاوير بين محطة المياه الجديدة ومركز التدريب المهني والميناء النهري حيث البرودة تحت الأشجار و (عبدون ) رئيس البحارة يشّمر عن جده ويطلق في فضاء الميناء القديم صوته القوي ، أظنه من نداءاته المتكررة في البواخر علي البحارة خاصة الجدد ، وأمي ( مريم ) تعمل علي أن تخرج قهوتي هذه المرة مختلفة ، وتحكي تقول وبسمتها تبدأ كالعادة الحديث : ( يا ولد وحاتك أنت سفرك الكتير ده ما كويس ، ما خلاص قلت ليك أقعد معانا ، عندي بيت في حي ملكيه ، بكتبوا ليك ، عفيته ليك ، شرطا تعرس وتجيب عيال ، بعدين وكتين ألقومه تغلبني يسندوني وأقول ليهم كتر خيركم يا جنا حشاي ، عليك الله كان تسافر تأني في الطيارات الصغار ديل ، ما تحرق حشاي ، هاك أشرب ده التني ، أخير ليك علي الجوع ، ما تشرب قهوة قوية ، التني بعدل راسك . وده شنوه كمان البقيت سايقة زي الديدبان محل ما تمشي مباريك !؟ ولد منه ده ؟ ) وأعلم أن معركة صغري بين الأسماء والقبائل والإباء والأمهات ستنشاء في الحال . ( جون ) يتمسك جدا بانتمائه القبلي ، وهي تظن وكما هو حقيقة أنها ملكة كانت . وستكون في أيامها القادمات ،وأسمها جمع بين الأحلام في ملكها القديم الذي ذهب والآتي ، ( مريم المجدلية ) ، و( مريم القادمة ) ، تحكم بحكمه النساء ، و ورع المحبة أيامنا المقبلات . هكذا كنت أفهم أسمها ، ولماذا تردد بين الوقت والآخر ، تصف حدود ملكها ، من فشوده إلي حلفا ، ومن الجنينه إلي عيزاب ، فقلت أجابه الأمر الذي أتوقعه حدوثه بتوفير المعلومات عن ابني الشاب ( جون ) قلت لها وأنا أخذ فنجاني الثاني وفي عينها انتظار ، حكيت وتركت لذكائها التفاصيل ، تفهم المعاني قبل الجمل ، وذكائها الأجمل في خصائصها الإنسانية . قالوا بعد أن شرحت لهم الأمر وكنا في وسط المعسكر الذي يتوسط المدينة غير بعيدا عن النهر ومكاتب الحكومة ، هو ما تبقي من مبني ، كان شي ما ، يقف في صف المنازل ، أو مبني للإدارة ، الطوب الأحمر غير الذي تعرفه الآن ، والسقف في شكل ظهر الثور يميل و يصنع في الأعلى نهايات الرقم سبعه ، القرميد أحمر ، الحشائش التي تنبت في أي مكان وجدت طريقها إلى السقف المتهاوي مع جزء جدار يجعله نصف مبني . قبلت به وفرحت لما بدء أبنائي الشباب الأطفال المجندين السابقين في أعادة تنظيمه بسرعة ، جعلنا لنا جدار يفصلنا ولو قليلاً عن الآخرين ، مفتوحا كان السور في المعسكر أشارة إلي أننا لا نتحول إلي محبوسين ثانيا . أنا سجين فكرتي بأن الطفل الذي أدخل في الحرب ، وعاش أيامها ، ينبغي أن يعود ليندمج في المجتمعات المدنية . لكن كيف السبيل إلي ذلك ؟ والأمر عصي ،كل الأفكار عندهم غير منطقيه ، القتل ، العنف الأقرب في التصرف عند كل أذمة وأن صغرت . وجلست في كل ظهيرة احكي لهم ، احترت في أصل الحكايات ، كانوا في الأول قد امتنعوا عن الدخول في برامج مشتركة ، كل طفل وشاب من قبيلة أو فريق عسكري معين يلتصق أكثر برفيقة الأقدم ، لا شراكة أو قبول للأخر ، ولا في لحظات الطعام أو النوم . وكيف يدوم هذا الحال ؟ فكنت أذهب إلي أمي ( مريم ) في السوق ، تحكي قصص من الماضي ، فيها عناصر تشير إلي أهمية الاتفاق ، والوحدة ، والتنوع وقبول الأخر ، بها أغنيات عزبة ، لحونها وضاحة ، بسيطة ، أحياناً تتعقد في انتظار المفاتيح الصوتية ، تدندن ، وتخرج الأصوات بين لهاتها وتصل أول لسانها مثل صهيل خيول في بوادي ، و طيور في خدورها ، ونساء يبحثن عن الفرح بين سياط الحزن من أثر الرحيل ، و احتراب الرجال ، و العشيرة الكبيرة تنقسم علي ذاتها ، ( خشوم بيوت ) ، وتتنازع مصادر المياه ، والنهر كبير ويتسع كل يوم بفضل ماء السماء ، وينابيع الأرض ، والصخر الصلد يخرج بين تشققاته ماء ، و إي ماء ؟ حلو صافي ناصع يرد الروح وتدفع في الدماء المزيد ، هكذا كانت أغنيات أمي ( مريم ) وحكاياتها ، تساعدني بمحاكاة الشخوص في الحكاية ، اسمع لها تغير في نبرات صوتها الشاب اليافع الفتي يوم تحكي عنهم ، أتخيلهم في جلوسهم حولي ، وتلك هي اللحظة التاريخية الوحيدة والتي بداء يجلس كل من في المعسكر حول نار تضئ ولا تحرق ، في ظلالها تبدو الشخوص المزدانة بالفرح من أثر الحكايات ، أجلس في الوسط ، وتتسع الدائرة ، دون أن ندري أطلب منهم وأنا احكي أن نتماسك بالأيادي ، نرفعها عالية ونرسم في الفضاء ، وتعيد النار رسم ظلاً خلفنا علي الضوء المحمر ، دائرة كبري من الألفة . واقف في وسط الدائرة أعيد من تمثيل بعض الأدوار ، أطلب عشوائياً دون تحديد أحدهم ليقف أمامي ، أقول (أنت فلان ، وأنا الأسد ، وذاك الناحل الغزال الذي يحاول الأسد أخذه ، وانتم يا شباب أهل البلد التي عانت من غزوات الأسد ، وأنا حكيم القرية ، و الكجور ، والساحر ، وشيخ القبيلة ، أسألكم أن تتوحدوا ، وأن تكون الحراب في مواجه الأسد ، فقط الأسد ، تذكروا عدونا الأسد ولا أحد غيره ، و مطلبنا أن نعيد للغزال الجميل سيرتها الأولي ، تعود تلعب إلي جوار أمها وإخوتها ، لا يزار الأسد في أرض قبيلتنا إلا ونكون أقرب إليه من أطفالنا ). و يتقبل الجمع أداء المشهد التمثيلي ، ويندمجوا في المشاهد ، وتأتي الواحدة بعد الآخري تتسلسل دون عناء ، هذا ارتجال وفن تلقائي . وأعود في ذاك المساء لضوئي الخفيض ، كنت أسجل يومياً ما يحدث ، وأكتب أول حرف ( مسرح بين الحدود ) ، نعم كانت بيننا جميعا حدود يصنعها ديني ودينك ، قبيلتي وقبيلتك ، لغتي ولغتك ، كلها حدود ، ما استطاعت أن تساعدنا علي عمل مشترك في معسكرنا المفتوح للأطفال المجندين سابقاً ، جمعناهم نعم ، ولكن لم نتمكن من أن نخلق بينهم رغم الماضي المتعثر الملئ بلحظات العنف والحرب أي رابط ، ظلوا لفترة علي ذات الفكرة ،كل بعيدا عن الآخر ، فكيف لي أن أنجح في دمجهم وإعادتهم للمجتمع المدني من جديد ؟ بعد أن غابوا عنه لسنوات في الغابات ، بين معسكرات الجيوش. وكان مشهدي التمثيلي والحكايات الشعبية سبيلا لفهم مغاير للتعايش . وفي الغد كانت رسالتي للخرطوم تبحث في بدايات العمل ، والفكرة تبدو أفضل من أولها ، مسرح يبني جسوراً بين الآخرين ، يقف بين الحدود ، ويوصل بين الآخرين ، وجاء عوض شكسبير ومحمد صالحين وإمام حسن الأمام ، وجلسنا نبحث في الأمر ، وأدخلنا الرقص الشعبي وأغنيات ، غنّي الدينكا مع الشلك أغنيات النوير ، ورقص أهل الملكية مع أنغام جديدة صنعتها اللحظة ، جلست أكتب الكثير ، وقلت : ( استخدامات الفنون الأدائية في تعزيز السلام وبناء الحوار والتعايش السلمي ) وكثير في الذي كتبت في أوراقي يطوف عوالم الدنيا ، يطرح مشروعاً علميا فينا جديدا ( المسرح في مناطق الصراع ) تجربة تكتمل بشراكة مع مبدعين من ( ألمانيا وتركيا وفلسطين وباكستان ) . و يعود الكواكب الإحدى عشر من ( اشتوغارد ألمانيا ) هيئاتها الثقافية تدعم المشروع ، وينتشر أعضاء مسرح البقعة ( مركز المسرح في مناطق الصراع ) في أنحاء الوطن ، من امبده الأقرب إلي نيالا ، إلي حجر سلطان في جبال النوبة ، إلي الفاشر أبو ذكريا ، إلى ألجنينه . قالوا شهد عرض ( الفرجة بين سنار و عيذاب ) في الجنية في مساء جميل من رمضان قبل الذي مضي أكثر من ثمانية ألف متفرج ، ظني أنه العدد الأكبر من جمهور يلتف حول عرض مسرحي يبعث في رسائل تخفف من حدة الخصام الوطني ، والي عطبره ومدن آخري وفضاء الخرطوم الوسيع ، كلها كانت تنظر بالتقدير إلي تجارب مسرح البقعة و ( المسرح في مناطق الصراع ) . وسحابات السماء تأخذ النظرية والتطبيقات العملية إلى فضاء الكون ، عروضاً وأوراق عمل و ورش فنية من ( لاهاي ) غربا إلى ( دكا ) شرقاً والي مدن الغرب الأمريكي الأقرب وباريس . وتوفد ( اليونسكو ) من يدرس ويوثق وتصدر كتابا مطاع العام القادم ، والإذاعة البريطانية ال BBC تبعث بوفدها الكبير للمشاركة في الدورة العاشرة لأيام البقعة المسرحية مارس الماضي ، تدرس وتسجل ، بث مرئي ومسموع ، والسيدة السودانية المتميزة المذيعة البريطانية الأجمل والأكثر حضورا (زينب البدوي) تدير حواراً تبثه القناة الرابعة ، ويسعدني لقائها . والآن أنظر إلي حلمي ما بين وقوف الطائرة الصغيرة في مدرج هبوط الطائرات الكبير في ملكال و إحتفاء المسرح العالمي بالتجربة والمنهج والعروض ثم النتائج في مجالات استخدامات الفنون الأدائية في السلام والتنمية ،المسافة فيها أجمل عشق للطفولة ، وحلما بالسلام ، وفرص منها تنتج فكرا وفنً يسهم في رفاه الإنسان . [email protected]