هناك كثير من الناس يشتكون من الطريقة التى تدفع بالمركبات للاصطدام بمثيلاتها بغض النظر عن مهارة السائق وسوء الطريق فهناك كثير من الحوادث المرورية التى يمكن تجنبها ،وذلك باتباع قوانين وقواعد المرور فعندما يتم تجاهل هذه الامور فانه يجعل من فرص وقوع حادث اعلى بكثير ويمكن ان نفقد عددا كبيرا من الارواح ،وهو مالايستحق كل هذه المجازفة لمجرد اننا على عجلة من امرنا للوصول لمكان ما...فالسرعة الجنونية هى من القضايا الاكثر تعقيدا عندما يتعلق الامر بالحوادث المرورية. تعانى ولاية سنار من ارتفاع حوادث الطرق فى الفترة الاخيرة وقد رصدت الصحيفة اكثر من «7» حوادث مرورية لعربات الاتوس وحدها خلال اسبوعين فقط كان اخرها الحادث الذى وقع فى منطقة ابونعامة حوالى الساعه ال7 مساء بعد تخطئ خاطئ من احد سائقى الاتوس قادم من الجنوب الى الشمال لجرار ليس به اضاءة فى الترلة التى يجرها و دون كشف الطريق ونتيجة السرعة الجنونية والتهور اصطدم بعربة اتوس قادمة من الاتجاه المعاكس لتكون احدى النساء شهيدة اولى لهذا الحادث ونقل اخر الى مستشفيات العاصمة بحالة خطرة فيما نقل الخمسة الباقون الى مستشفى حاضرة الولاية سنجة وسط ترقب الاهل والاصدقاء والدعاء لهم بالشفاء،وهنالك تقارير تفيد ان اكثر من نصف الحالات ساعة الحادث كانت الوفاة ليست نتيجة لاصابات وقعت مباشرة ولكن بعد حدوث اختناق «انسداد مجرى الهواء نتيجة الضغط على القفص الصدرى» فى وقت واحد مع فقدان الوعى لذا ندعو ادارة المرور على تدريب السائقين على الاسعافات الاولية قبل اعطائهم رخصة القيادة ،فابعد الاشياء عن عقولنا ونحن على الطريق هو الحادث ويعتقد كثيرون من «المنظراتيه»ان وقوع حادث لن يحدث لهم ولكن الحقيقة هى ان اى شئ يمكن ان يحدث ولاي شخص بغض النظر عن الاحتياطات التى يتم اتخاذها ،وان كانت وسائل النقل الاكثر امانا هى الطائره والقطار فعربات الاتوس هى الاكثر خطورة وخاصة ان كانت تسير بسرعة جنونية فالسرعة لا تؤثر فقط فى معدل استهلاك الوقود ولكن المرونة لمواجهة حدث غير متوقع يصبح اكثر صعوبة،فهذه المركبات تحديدا لا تلبى معاييرالاعتماد عند الالتصاق او التصادم لان معايير السلامة غير متوفرة فيها «زيادة القوة غير متناسب مع الشاسية» لذا فهى خطرة على ركابها وبالنسبة للاخرين وصار السفر على متن هذه المركبات خطرا شديدا مع تزايد حوادثها بصورة مخيفة حيث يسقط عدد كبير من الضحايا ما بين قتيل وجريح حتى صار قتلى حوادث الطرق بولاية سنار اكثر بكثير من عدد شهدائها فى الحروب، فيما اشتكى بعض السائقين فى الطريق من شدة قوة انارة الدفار الجامبو كما اننا لم نلحظ او نشاهد بخلاف دورية شرطة المرور فى سنجه وابوحجار مواتر لتمشيط الطريق وربط الدوريات وعلمنا انها فى الصيانة لعطل اصابها ولم تدخل الخدمة لعدم توفر الاسبير لمثل هذه الدراجات البخارية .كما ان مستشفى سنجه غير مؤهل لاستقبال الجرحى خاصة اذا كانوا فى حالة حرجة فهو يفتقد الى كثير من التجهيزات والكوادر الطبية .