*اختارت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الخميس الماضي الدولتين اللتين ستنظمان كأس العالم 2018 و2022 وبعد تنافس محموم بين دول عديدة تقدمت للاستضافة وقع الاختيار على روسيا لتنظيم البطولة عام 2018 وقطر لاستضافتها في العام 2022. وقد فرض هذا الحدث نفسه على العالم أجمع وشاهدنا وتابعنا مدى اهتمام الرؤساء والامراء والملوك وحكوماتهم في مختلف دول العالم بهذا الحدث الذى أكد على أن الرياضية اصبحت اولوية في معظم دول العالم لما لها من تأثير كبير على الشعوب في مختلف النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية . *تأثير الرياضة الكبير دعا الحكومات للاهتمام بها وبالتالي اصبحت تصرف عليها ماليا ونتيجة لذلك نجد تلك الحكومات في الدول المختلفة لا تترك (الحبل على الغارب) فى المؤسسات الرياضية بل نجدها تتابع وتشرف وتوجه وتحاسب وتبعد وتكافئ وتعاقب من يتولون زمام الامور في المؤسسات الرياضية وذلك بهدف تجويد العمل الرياضي لانه ينعكس ايجابا على الدول التى تسعى للتقدم فى هذا المجال واذا حققت التقدم والتطور حتما سيعود عليها بفوائد جمة كما ذكرت في مختلف النواحي . *اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 أكد على أن الحكومة القطرية هي التي لعبت الدور الاكبر في انجاح الملف القطري بل أن الحكومة تعتبر المحرك الاساسي للمؤسسات الرياضية التى تتبع لها لذلك كان التخطيط السليم وكان الكسب . *المتابع للاحداث الرياضية العالمية مثل الاولمبياد وبطولات كأس العالم للمناشط الرياضية المختلفة يجد أن حكومات الدول هي اللاعب الاساسي في تلك الاحداث الرياضية لذلك نجد التطور الرياضي في معظم دول العالم . *نحن في السودان هناك اسباب عديدة كانت وراء تخلفنا عن ركب التطور منها أولئك الاداريين الذين نصبوا أنفسهم لعقود من الزمان أوصياء على الرياضة السودانية تحت الشعار المفترى عليه أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية لتخلو لهم مقاعد المؤسسات الرياضية التى استفادوا منها كثيرا وفى نفس الوقت لم يستفد السودان رياضيا والآن بحمد الله اتجهت الدولة للاهتمام بالرياضة والتى اصبحت من اولوياتها بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل وحاليا نشهد حركة دؤوبة من أجل انجاز عدد من البنيات الاساسية الرياضية ومن هنا أرجو من الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بتوفير الدعم المادي لكل الاتحادات الرياضية وفي نفس الوقت متابعة عمل تلك الاتحادات ايهما انجز وايهما تقاعس لتحفيز الذي يتقن عمله ومراجعة الذي أخفق لوضعه في الطريق الصحيح ولا حرج في ذلك طالما أن الدولة مهمومة بنجاح مؤسساتها في كل المجالات لا سيما الرياضية وبالتالي حديث البعض عن ابعاد الحكومة عن المؤسسات الرياضية لا اساس له من الصحة فكل مكمل للآخر وهذا ما شاهدناه وتابعناه في الملفات التى قدمتها الدول التى تقدمت لاستضافة كأس العالم . *استنكر جميع الرياضيين الاساءات التى وجهها بعض المحسوبين على الرياضة ضد كابتن الهلال هيثم مصطفى في مباراة فريقه امام المريخ على نهائي الكأس وحسب علمي أن هناك اجراءات قد اتخذت من قبل اتحاد كرة القدم لمنع مثل تلك الاساءات فى استاداتنا ولذلك اقول إن ما يسمى بمذكرة لاعبي الهلال بالمنتخب الوطنى والتى مفادها اعتذارهم عن اللعب للمنتخب بسبب الاساءات التى وجهت لهيثم مصطفى هى في غير محلها اي ان الذين قدموا المذكرة لم يوفقوا فيها واستغرب حقيقة أن يأتى مثل هذا التصرف من لاعبين لهم خبراتهم الكبيرة في الملاعب اذ كان يجب عليهم الا يخلطوا الامور فما ذنب المنتخب وما ذنب الشعب السوداني الذي يتعشم لرؤية منتخبه بين الكبار في القارة الافريقية بل في العالم . *اذا صح أمر المذكرة تلك فهؤلاء اللاعبون غير جديرين بارتداء شعار المنتخب الذي يجب الا يكون ورقة ضغط يرفعها بعض اللاعبين في وجه المسؤولين لذلك أرجو من اتحاد الكرة وبعيدا عن العواطف اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ هيبة منتخبنا الوطني .