*في الأمسية التي نظمتها مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم باتحاد المصارف كانت هناك عدة مبادرات ثقافية ولم يقف الأمر عند تدشين دواوين شعرية جديدة ، فذلك يحدث في كل مكان ، وفي كل وقت ... الإحتفاء بصدور كتاب جديد. ولأن كلمة تدشين تحتل طابعاً احتفالياً ، الا أنني أرى أن تعقد جلسات نقدية للكتب التي تصدر في وقت لاحق .. أو أن تعمد مؤسساتنا الثقافية ? الرسمية والأهلية- الى عقد هذه الجلسات للأعمال قبل صدورها واعتماد سياسة لجان القراءة أو بعث المخطوطات لخبراء في المجالات المختلفة للكتابة. * نشر الأستاذ أحمد الفضل أحمد قبل سنوات قصة قصيرة بعنوان الطرابيل- والآن جاءت المجموعة الشعرية لأبي عاقلة ادريس اسماعيل تحمل الاسم نفسه وهو شاب يستحق أن نقف عند تجربته فقد اجتهد في دأب ومثابرة منذ يفاعته في تلمس سبل القراءة والمعرفة- وشارك في عام 200 م في مهرجان المربد الشعري ونشر في الملفات الثقافية قراءات وأشعار .. وجاءت مبادرة السيد الوزير السموأل خلف الله بإعطائه منحة تفرغ لنيل درجة الماجستير ثم الدكتوراة مبادرة طيبة تحمل معنىً كبيراًعن تقدير الواعدين بالعطاء ممن يسهمون دون ضجيج كثير... فله التهنئة وللسيد الوزير الشكر والتقدير * صدر عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ديوان للشاعر محمد عبد القادر كرف الذي طال انتظاره وقد كان كرف صديقاً للتجاني يوسف بشير فأعجب لتصاريف القدر ولبعض افعال البشر التي حجبت ديوان كرف لسنوات وكان يتوق حتى رحيله في 1989م الى رؤية ديوانه منشوراً يسعى بين الناس ونعضد ما جاء من الناشر من ضرورة أن يسرع بعض من يحتفظون بقصائد لكرف بتقديمها حتى يكتمل المشروع الشعري للشاعر الكبير . ونأمل أن يكون هذا محفزاً للأخرين لنرى دواوين عبد الله الشيخ البشير ، محمود أنيس وكذلك الأعمال الكاملة لمحمد عثمان كجراي ، محمد المهدي المجذوب ، حاج حمد عباس ، ميرغني عشرية وغيرهم من الراحلين .. وكل هذه الأعمال تدخل في باب المبادرات * ينعقد في القاهرة في 12 ديسمبر الحالي مؤتمر الرواية العربية .. نأمل أن يكون الحضور قوياً ومشرفاً ومتسقاً مع تنامي الاهتمام النقدي بالرواية السودانية وأن تكون المبادرات السودانية حاضرة.