تقول الدراسات ان حاجة الانسان هي الدافع الاول للسرقة وعندما جاء الكاتب البيروفي مايو بارغس يوسا في عمق سيرته الذاتية قال بافتخار انه لص لكنه تدارك موقفه مسرعا وحاول ان يبرر اتجاه السرقة حيث قال (إننى في صبايا كنت فقيرا وماذا عساي ان افعل وانا لا اجد شيئا آكله في المنزل ولا عملا اتناول منه اموالا) بهذه الكلمات دائما يبرر اللصوص اتجاهم الى اغتراف السرقة ( أندرو) لص في الخرطوم تحفظه اركان السجون .. حيطةحيطة و ركن ركن .. كما يقول وهو يحفظ السجون وبالمقابل يحفظ العساكر في غالبية الاقسام كما يحفظون تفاصيل الايقاع بالضحية. وحسب ما يقول اندرو انه : ( في احدى المرات ذهبت امرأة الى القسم تشكو من سرقة حدثت لها وعندما سئلت عن الطريقة التي تمت بها السرقة وعن المكان الذي حدثت به وقبل ان تكمل حديثها طلب منها افراد المباحث الذين كانوا يستمعون اليها التوقف لقد عرفوا الفاعل انه اندرو .. ) غير ان الفتى كثيرا ما يشكو بانه عندما تحدث سرقة تأتي الشرطة لتقبض علية برغم براءته من الجرم ولكن ذنبه انه المرشح الاول لأية سرقة في تلك المنطقة .. وبعد جرجرة يدل على الفاعل الحقيقي والذي يعرفه حتما يقول اندرو بشئ من الفخر والتبختر ان بامكانه سرقة اي شخص يمر امامه ويقول مازحا في لحظة مزاجية ( تصدق انا ممكن اسرق سفنجتك وانت لابسها ) ويتبع ذلك بضحكة عالية ... اندرو يغضب بشده عندما تؤكد له بحرمة السرقة والسكر ووجوب تركهما وينعتك بالفكي ويردد كلمات يحفظها حفظا محاولا الدفاع عن السرقة ليقول : (انحنا اصلا خلقونا عشان نسرق وبعدين في البلد دي انحنا وين من ناس العمارات الجنب السحاب دي ) يقرأ اندرو الصحف ليس لانه يريد ان يعرف اخبار البلد وكيف تسير عمليات الاستفتاء لكنه يقرأها بحثا عن زمان ومكان ومباريات كرة القدم وتكتمل فرحته اذا وجد ان هنالك مباراة بين الهلال والمريخ فهو سيكون اول (المدافرين) في ذلك المشهد الكروي ليتناول مافي جيب الجمهور الغفير من موبايلات واموال حيث يفضل سرقة الموبايلات لخفتها وقيمتها المادية ولسهوله سرقتها و لا يتوانى اندورو عن كشف بعض طرف سرقته في سبيل تأكيد مهارته ويكشف ان اللحظات المحببة للسرقة اثناء احراز الهلال او المريخ هدفا في هذه اللحظة واثناء انفعال الجمهور الجنوني يدخل اندرو جيبه بمهاراة ويأخذ ما يشاء اثناء انشغال المشجع بالهدف الذي احرزه فريقه ... هناك اسلوب آخر يمارسه بمعية اثنين من اقرانه اللصوص يبدأ هذا الاسلوب باختلاق مشكلة مع الضحية حيث يتعمد احدهما ان يصدمه بطرف كتفه ويبدأ في الصراخ معه وجعله يغضب ويتظاهر هو بالغضب ليقوم (بقبقبته) من القميص جوار الجيب الايمن للضحية وفي هذا الاثناء يأتي اندرو من قريب ويتظاهر بانه يريد حل المشكلة لكنه يجد ان مافي جيب الضحية قد ارتفع الى اعلى فيأخذه بكل سهوله ويسر ومن ثم ينهي المشكلة باشارة من اندرو باعتبار ان العملية قد تمت بنجاح. ومن الطرق التي ينتهجها اندرو التظاهر بانه طالب جامعي بعد ان يرتدي لبسا راقيا ويذهب الى ساحات الجامعات ليغتنم ماتيسر من موبايلات الطلاب يقول اندرو ان هنالك عشرات الطرق للسرقة لكنه يرفض الكشف عن بعضها باعتبارها سر المهنة اندرو لم يعد يعرف كم مرة دخل السجن لكثرة تردده على السجون لكنه ابان ان آخر مره دخلها كان قبل شهرين عندما قبض عليه في سرقة لابتوب ويتذكر ليلتها انه بعد ان باع اللاب توب اعطى زوجته 200 جنيه من ثم ذهب الى (بيت الكبة) وبيت الكبة للذين لايعرفونه فهو بيت العرقي ليعود الى بيته مترنحا وفي طريقه الى المنزل داهمته الدورية ونادت عليه باسمه اركب يا اندرو فاستجاب سريعا مع انه فكر في الهروب لكنه رأى ان افراد الدورية سيلحقون به.