يعاني مزارعي القضارف من صعوبات بالغة لعمليات حصاد الذرة من جراء انعدام العمالة وارتفاع أسعارها مما أثر علي الحصاد وتعرضت بعض المحاصيل للتلف والبعض الأخر التهمتها الآفات مثل الجراد والطيور وتمثل مشكلة العمالة بذهاب بعض العمال إلي التنقيب خاصة العمالة الإثيوبية وهي تتميز بعمليات حفر الصخور بجانب ارتفاع الأجور في التنقيب الأمر الذي جعل الإقبال كبير عليه من الوافدين بينما أصبح البعض يتسلل إلي الخرطوم بحثاً عن واقع أفضل فيما لجأت العمالة السودانية إلي عمليات الاحتطاب والفحم بعد ارتفاع سعر جوال الفحم إلي سبعين جنياً فيما أشار عدد من المزارعين «للصحافة» إلي صعوبة الإجراءات المتخذة لاستجلاب العمالة الإثيوبية والتي تقضي بإعادتهم عقب الانتهاء من حصاد المحصول وهذا بدوره يؤدي إلي صعوبة أستجلاب عمالة إثيوبية في ظل تسربهم وعدم التزام بعض بالعودة حيث أكد المزارع عمر حسن فاضل بأن مشكلة العمالة ظلت هاجس للمزارعين في هذا الموسم رغم ارتفاع المساحات المزروعة بالذرة وانعدام الآفات في بعض المناطق حيث لم يقدم المزارعين على قطع المحصول إنتظاراً للبدائل المتاحة فضلاً من إن البعض قد لجأ إلي عملية الحصاد الآلي عبر شركتي ميقات والقضارف سنتر بعد نجاح التجربة في حصاد محصول السمسم وزهرة الشمس إلا أن التوسع في محصول الذرة وعدم وجود الحاصدات الكافية قد حال دون إكمال عملية الحصاد وأشار فاضل بدور شركتي ميقات والشركة التجارية الوسطي اللتان تبنتا عمليات الزراعة عبر الآلة والحصاد ودعا إلي ضرورة تعميم التجربة وتبني اتحاد المزارعين والتوسع فيها ورعايتها وهي تختصر الكثير من الوقت وتساعد من عدم التلف وضياع المحصول وقال بأن مزارعي القضارف يواجهون أعسار الوفرة للإنتاجية العالية وضعف الأسعار في الأسواق وطالب الحكومة الاتحادية بالتدخل لشراء كميات من المحصول عبر المخزون الاستراتيجي بجانب إدخال عمليات الصادر والصناعات الحديثة للمحاصيل والحبوب الزيتية فيما ثمن الخبير الزراعي أمين خضر الدور الذي لعبته شركة القضارف وميقات بالتعاون مع اتحاد مزارعي الولاية والبنك الزراعي في استخدام التقانات الحديثة والزراعة عبر السرابات بجانب توفير التمويل اللازم في وقته مما أدي إلي زيادة الإنتاجية في جميع المحاصيل نسبة لأنعدام الآفات واستعمال التقاوي والذرة الهجين وطالب خضر حكومة الولاية واتحاد المزارعين بتبني إدخال التقانات الحديثة والزراعة عبر الآلة للحفاظ علي المساحات الزراعية وزيادة الإنتاجية في ظل إنعدام العمالة وقال أن الجهود التي بذلت هذا العام أفلحت في السيطرة علي رؤية المزارع وإرغامه علي أتباع الطرق العلمية والهندسية للزراعة وقال أن مزارعي القضارف يسعون إلى تعميق هذه التجربة مؤكداً إجراء مزيد من التجارب الهندسية والزراعية والتوسع في إنتاج الآليات والمبيدات .