جهود مقدرة تبذلها وزارة الزراعة بولاية القضارف لمحاولة إنجاح الموسم الزراعي بعد تأخر الأمطار وانحسار المساحات الزراعية خاصة في عينتي الضراع والنترة، إلا أن نجاح عينة الطرف البكاية والتقانات الحديثة والإرشاد الزراعي التي نفذتها الوزارة بقيادة البروفيسور مأمون ضو البيت وشركات القطاع الخاص «القضارف سنتر ميقات» عبر خطة محكمة لإنجاح الموسم الزراعي في مناطق الولاية المختلفة، وافتتاح عدد من مراكز نقل التقانة والإرشاد الزراعي، بجانب تدريب المزارعين والعمل على تطبيق التقانات الحديثة من مبيدات وحشائش، أدت إلى تشجيع المزارعين والإقدام على عمليات الحرث والزراعة وإدخال عدد من انواع الذرة التي توائم الظروف المناخية مثل الباسفيك 501 537 في نماذج مختلفة عبر حزم زراعية، واستخدام الآلة في سطور في مناطق الفشقة الكبرى والكفاي وسمسم وأم سينات وام مليحة، وهي تمثل رؤية الولاية لتحقيق الإنتاجية والوفرة الكبيرة، وبحسب رؤية المزارعين والخبراء الذين أكدوا ارتفاع نسبة الإنبات في الذرة وخلو الآفات لمحصول السمسم، بدأت ملامح نجاح الموسم الزراعي بعد الرؤية العلمية والتقانات الحديثة المستخدمة في ظل الاختبارات العلمية التي اخضعت لبعض الذرة والمحاصيل مع هيئة البحوث الزراعية، وهي استخدمت حالياً والأعوام السابقة أكدت جدواها وإنتاجيتها التي فاقت 11 جوالاً للفدان الواحد، حيث زرعت منها 50 طناً في أراضي الولاية المختلفة بسرعة انبات عالية، إلا أن مزارعي القضارف تواجههم بعض الصعوبات بعد اقتراب عملية الكديب لشح العمالة وضعف أسعار السلم وارتفاع أسعار التمويل، الأمر الذي أدى إلى انحسار المساحات الزراعية من 7 ملايين إلي 5 ملايين فدان، وساعد على ذلك ضعف السياسات التسويقية في الموسم السابق والمواعين التخزينية، وكلها عوامل ساعدت على انحسار المساحات الزراعية، وتسعى وزارة الزراعة الي ايجاد الحلول لها في ظل تدني اسعار الذرة، وهو أمر ربما يوسع دائرة الإعسار واقتياد المزارعين إلى السجون والحراسات، في ظل صمت اتحاد المزارعين وعدم الذود والدفاع عن حقوق منسوبيه، وإذا تسنى للبروفيسور مأمون ضو البيت الوزير الهمام وطاقمه في الوزارة وضع المعالجات والتشجيع على الصادر وإدخال المستثمرين، ربما تُعالج أزمة تدني الأسعار التي لا تتناسب مع كلفة الإعداد للموسم الزراعي في ظل ارتفاع مدخلا ت الانتاج والمأكولات الزراعية وشح العمالة.