بعد غياب استمر 25 عاما، حط زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني، بمدينة كسلا أمس، وسط استقبالات من مئات الآلاف من مريديه وأنصاره، بينما اتهم مرشح الحزب للرئاسة، حاتم السر ، جهات - لم يسمها - بمحاولة العبث وتأخير الطائرة التي أقلت الميرغني من مطار الخرطوم لنحو ثلاث ساعات. ورغم تأخر طائرة الميرغني جراء أعطال فنية حسبما ذكرت مصادر، إلا أن مئات الآلاف من أنصاره ومريديه ظلوا في انتظاره لساعات طويلة، وجابت مواكب من مئات السيارات المدينة بينما تعطلت حركة المرور وأغلقت المحال التجارية أبوابها، واتهم المرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر جهات -لم يسمها-، بمحاولة العبث وتأخير طائرة الميرغني، بينما اتهمت قيادات أخري بالحزب ل»الصحافة»حزب المؤتمر الوطني بمضايقة المستقبلين ومحاولة تعويق سير الآلاف ومنع موكب من مئات السيارات من الوصول الي مكان الاحتفال. وحث الميرغني، الذي دشن البرنامج الانتخابي لحزبه بميدان الجمهورية بمدينة كسلا، التنظيمات السياسية للعمل على تحقيق السلام العادل وتحقيق خيار الوحدة الجاذبة، ووجه أنصاره بمساندة مرشحي الحزب بقوة في الانتخابات، وقال إن برنامج حزبه يحوي معالجات عبر برامج طويلة الأمد لتحقيق النهضة الشاملة بالبلاد ويسعى لحل قضية دارفور، وكشف الميرغني أنه سيزور مدينة جوبا خلال الأيام المقبلة تلبية لدعوة من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وقال إن الزيارة تهدف لتعزيز السلام والاستقرار والوحدة. وعزا الميرغني تأخر زيارته لكسلا لوجوده خارج البلاد لسنوات ، وقال «كنا في الخارج نعمل لخدمة الوطن والمواطنين»، وأضاف «لكن الزيارة اليوم تزامنت مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف»، وأكد مناهضة حزبه للأنظمة الشمولية والدكتاتورية وسعيه لتحقيق السلام في كافة أنحاء السودان.