حدد مدير المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم صلاح محمود مبلغ 9 مليارات دولار باعتباره المبلغ الذي تحتاجه الولاية لانفاذ مخططها الهيكلي ضمن الخطة الاستراتيجية للاعوام 2007 2033م، واضاف بأنه اذا كانت ولاية الخرطوم تصرف 300 مليون دولار في اليوم فهذا يبين بأن العجز المالي للخطة لا يتجاوز 30 40% يمكن ان يزال اذا تضافرت الجهود الاتحادية والولائية من اجل ازالته.. جاء ذلك لدى مخاطبته امس منبر وكالة السودان للانباء الذي عقدته وزارة البيئة والتنمية العمرانية حول جدول اعمال اجتماع المجلس القومي للتنمية العمرانية. كما كشف محمود عن قيام 1200 مشروع تنموي من اجل رفع قدرات الولاية الانتاجية واشار بأن الخطة تهدف الى اقامة طرق دائرية من اجل حل ازمة المرور تعتمد فيها على مواعين حركة كبيرة مثل الترام والنقل النهري ضمن طريق دائري، وتحاط العاصمة خارجيا بطريق يربط بين كبري الدباسين «الكلاكلة» وكبري سوبا وكبري الحلفايا ومطار الخرطوم الجديد باعتباره المحيط الحدودي لولاية الخرطوم تتوزع الخدمات المدنية والادارية بينهما مع الالتزام بأن تحتفظ القرية بقرويتها والمدينة بمدنيتها لان الاساس في المشروع هو الربط الاقتصادي ما بين الريف والمدينة على ان توزع الوزارات والمؤسسات الحكومية على مدن الخرطوم الثلاث فتحتفظ ام درمان بكل المواعين ذات الصلة بالثقافة والفن ويكون لمدينة بحري الوزارات الاقتصادية والصناعية وتحظى الخرطوم بالوزارات السيادية. وابان محمود بأن ذلك يأتي في اطار تفريغ شارع النيل من الوزارات ليكون واجهة سياحية للفنادق والسياحة الحضرية. كما اضاف بأن ولاية الخرطوم تشتمل على اكثر من 580 قرية و460 غابة اندثر اغلبها بفعل الزحف العمراني و300 كيلومتر طولي تمثل واجهات عمرانية يمكن ان تساعد في ان تكون الخرطوم عاصمة حضارية. وعن الاستراتيجية الموضوعة لمخطط هيكلة الولاية اشار الى انها تحتوي على عدة محاور اهمها اعادة الهيكلة من اجل حل مشاكل الولاية مع تحقيق الانتماء للمدينة وخلق الترابط بين الريف والحضر وحل مشكلة الحيازات الكبرى، مع استصحاب التجديد الحضري والاهتمام بأطراف المدينة وساكنيها مع معالجة قضايا السكن العشوائي والاضطراري والاهتمام بالخدمات الحضرية المصاحبة لبرنامج المخطط. وتحدث وكيل وزارة البيئة الفاضل علي آدم عن ان ولاية الخرطوم انجزت المخطط بتوجيه من المجلس القومي الذي استهدف كل الولايات، وان الهدف منه توجيه التنمية العمرانية بالبلاد من اجل احياء المدينة. واوضح مستشار الوالي لانفاذ المخطط الهيكلي فائز عباس بأن فترة عامين اتخذت فيها صياغة المخطط الهيكلي وان المرحلة القادمة مرحلة تنفيذ وتنزيل المخطط على ارض الواقع. واشار الى المخططات الثلاثة السابقة التي تعرضت لها ولاية الخرطوم، مبينا ان نسبة انفاذها لم تتجاوز 10% ، لذا تم تكون وحدة منفصلة عن وزارة التخطيط العمراني لمتابعة انفاذ المخطط مكونة من هيكل اداري يهتم بالخدمات وقطاع البنى التحتية وقطاع تقني يهتم بالمعلومات والرصد والمتابعة، مبينا أن المخطط استصحب نظام الهجرة من الولايات الى الخرطوم وانه اذا لم يلزم المجلس القومي الولايات من اجل انفاذ مخططاتها قد تضار الولاية بهدم الجانب التخطيطي بها، مؤكدا على ضرورة نشر ثقافة الوعي وتمليك المعلومة لكل منسوبي الجهات ذات الصلة حتى يصبح التخطيط هما عاما.